بلغ مجموع إنتاج النفط الخام من حقل البحرين وحقل أبوسعفة خلال النصف الأول من العام الجاري (2010)، 32,659 مليون برميل مقارنة مع 32,922 مليون برميل خلال النصف الأول من العام 2009.
جاء ذلك في التقرير نصف السنوي الذي أصدرته الهيئة الوطنية للنفط والغاز الخاص بإلاحصاءات النفطية المتعلقة بإنتاج النفط والغاز والواردات النفطية وكذلك المشتقات النفطية والمبيعات المحلية للفترة من يناير/ كانون الثاني حتى يونيو/ حزيران 2010.
وقد جاء في التقرير بأن إحصاءات النفط والغاز خلال النصف الأول من العام 2010 جيدة؛ إذ هناك زيادة في انتاج حقل أبوسعفة والواردات النفطية وكذلك انتاج مصفاة البحرين، فضلاً عن الزيادة المرتفعة التي وصلت إلى أكثر من 10 في المئة بالنسبة إلى صادرات المشتقات النفطية مقارنةً مع الفترة نفسها من العام 2009.
بلغ مجموع إنتاج النفط الخام من حقل البحرين وحقل أبوسعفة خلال النصف الأول من هذا العام 32,659 مليون برميل مقارنة مع 32,922 مليون برميل خلال النصف الأول من العام 2009. وتعود أسباب الانخفاض الطفيف إلى تقادم حقل البحرين وأعمال الصيانة الدورية المكثفة التي تمت خلال الفترة الماضية؛ ما أدى إلى توقف بعض الوحدات. وترجع أسباب أعمال الصيانة المستمرة من أجل المحافظة على إنتاج هذا الحقل الذي مضى على إنتاجه 78 عاماً.
وتسعى الهيئة الوطنية للنفط والغاز إلى تطوير حقل البحرين وزيادة إنتاجه، وحرصاً منها على ذلك فقد تم تأسيس شركة تطوير للبترول من أجل إيقاف انخفاض الإنتاج ومضاعفة إنتاج الحقل من النفط والغاز ولقد بدأت شركة تطوير للبترول أعمالها اعتباراً من يناير هذا العام وستظهر نتائج أعمالها في نهاية العام 2010 وفي السنوات المقبلة.
وفيما يخص النفط الخام المستورد من المملكة العربية السعودية فقد بلغ خلال النصف الأول 42.663 مليون برميل بالمقارنة 38.515 مليون برميل للفترة نفسها من العام 2009، بزيادة قدرها 4.148 ملايين برميل وهي تعادل 10.8 في المئة. وقد بلغ المعدل اليومي للنفط الخام المستورد مايقارب 236 ألف برميل يومياً مقارنة مع 213 ألف برميل يومياً خلال الفترة نفسها من العام 2009. وتعود أسباب الزيادة في الكمية المستوردة من النفط إلى الطلب على المشتقات النفطية المكررة بمصنع التكرير بالمملكة. أما النفط الخام الجاري إلى مصفاة التكرير خلال العام 2010 فقد وصل إلى 47.956 مليون برميل بالمقارنة مع 45.050 مليون برميل خلال العام 2009، بزيادة نسبتها 6.5 في المئة. والنفط الخام الجاري إلى المصفاة يتمثل في النفط المستورد من المملكة العربية السعودية وكذلك المنتج من حقل البحرين. وقد بلغ المعدل اليومي للنفط الخام الجاري إلى مصنع التكرير 264,952 برميل مقارنة مع 248,895 برميل خلال النصف الأول من العام 2009، بزيادة نسبتها 6.5 في المئة. وتعود أسباب الزيادة إلى زيادة انتاج مصفاة البحرين لتلبية الطلب على المشتقات النفطية.
أما إنتاج مصفاة البحرين خلال النصف الأول من العام 2010، فقد بلغ 48.777 مليون برميل وبمعدل يومي قدره 270 ألف برميل مقارنة مع 252 ألف برميل خلال النصف الأول من العام 2009، بزيادة نسبتها 7.1 في المئة. إن المعدل اليومي لانتاج المصفاة قد تجاوز الطاقة الاستعابية للمصفاة التي تبلغ 260 ألف برميل في اليوم. لقد حققت مصفاة البحرين معدلاً قياسياً للانتاج خلال الفترة من العام ويعتبر هذا المعدل من الأرقام الكبيرة التي تحققها المصفاة.
أما فيما يتعلق بصادرات المشتقات النفطية، فإن الكمية المصدرة خلال النصف الأول من العام 2010، فبلغت 42.171 مليون برميل مقارنة مع 38.360 مليون برميل خلال الفترة نفسها من العام 2009، بزيادة قدرها 3.811 ملايين برميل وهي تعادل 10 في المئة؛ إذ بلغ المعدل اليومي للصادرات 232,987 برميلاً مقارنة مع 211,935 برميلاً للفترة نفسها من العام 2009، وتمثل هذه الصادرات عدة أنواع من المشتقات النفطية وهي النفثا، الغازولين، الكيروسين وكذلك وقود الطائرات، الديزل، زيت الوقود، الكبريت بالإضافة إلى الأسفلت. وتصدر مملكة البحرين هذه المنتجات إلى العديد من الدول الخليجية والعربية والآسيوية والعالمية وتحظى المشتقات النفطية البحرينية بالطلب الخارجي عليها لما تمتاز به من نوعية جيدة تتلاءم مع المعايير الدولية التي تحافظ على البيئة.
أما المبيعات المحلية من المنتجات النفطية خلال النصف الأول من العام 2010، فقد زادت بنسبة 3 في المئة عن مبيعات العام 2009؛ إذ بلغ المعدل اليومي لهذه المنتجات خلال الستة شهور الأولى من العام 25,561 برميل يومياً بالمقارنة مع 24,812 برميل يومياً للفترة نفسها من العام 2009. وترجع أسباب الزيادة إلى زيادة أعداد السيارات القادمة من الدول الخليجية وهذا يعكس مدى تطور حركة السفر عن طريق جسر الملك فهد بسبب اقبال العائلات الخليجية على زيارة مملكة البحرين، فضلاً عن زيادة عدد السيارات والمركبات المحلية، إضافة إلى حركة العمران والبناء التي تشهدها المملكة.
بلغ المعدل اليومي لإنتاج الغاز في مملكة البحرين خلال النصف الأول من العام الجاري 1.471مليارقدم مكعب مقارنة مع 1.422 مليار قدم مكعب خلال الفترة نفسها من العام 2009. وبلغ إجمالي الغاز المنتج 266.300 مليار قدم مكعب خلال الستة شهور الأولى من العام الجاري، مقارنة مع 257.322 مليار قدم مكعب خلال الفترة نفسها من العام 2009، بزيادة 8.978 مليارات قدم مكعب وهي تعادل ما نسبته 3.5 في المئة. وترجع أسباب الزيادة إلى ارتفاع عدد المحطات الكهربائية في المملكة والتي تستخدم الغاز في انتاج الكهرباء وكذلك زيادة استهلاك المصانع الكبرى في المملكة مثل «بابكو» وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) واستخدام الصناعات الأخرى من أجل تلبية الطلبات المحلية على الغاز لاستخدامة في عدة اغراض.
إن إنتاج الغاز في مملكة البحرين يتم استهلاكه بالكامل وذلك من قبل عدة قطاعات منها توليد الطاقة وكذلك الشركات الصناعية؛ إذ يستخدم إما كلقيم للصناعة أو لتوليد الطاقة، إضافة إلى استخدامه في عمليات حقن آبار النفط وذلك للمحافظة على مستويات الإنتاج . ويأتي استهلاك هيئة الكهرباء وشركات الكهرباء الخاصة الأخرى في المرتبة الأولى؛ إذ تستهلك مانسبته 34 في المئة من الإنتاج (ويتمثل فى هيئة الكهرباء بنسبة 12 في المئة وشركة الحد للكهرباء بنسبة 16.8 في المئة وشركة العزل للكهرباء بنسبة 7.2 في المئة) تليها شركة ألمنيوم البحرين (ألبا)؛ إذ تستهلك مانسبته 22.5 في المئة ثم شركة نفط البحرين (بابكو) 10.4 في المئة، والمعاد حقنه في الآبار بنسبة 17 في المئة. ثم شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات بنسبة 7.5 في المئة، أما النسبة الباقية والتي تبلغ 8.6 في المئة فهي موزعة بين الشركات الصناعية الأخرى العاملة في المملكة.
العدد 2931 - الثلثاء 14 سبتمبر 2010م الموافق 05 شوال 1431هـ
....
ويبقى المواطن المعدوم فاضي اليدين (( يا بحر جاك المطر قال لا زاد ولا قصر ))