أكد رئيس لجنة الحج والعمرة بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة سعد القرشي التوجه إلى تركيب كاميرات مراقبة في جميع الفنادق والدور السكنية بمكة المكرمة لرصد حركة الزوار، إضافة إلى سعودة جميع العاملين في مجال خدمات الحج والعمرة سواء في الفنادق أو الشركات منعاً للمشاكل وتقليلاً للجرائم، وذلك بعد حادثة مقتل الفتاة الجزائرية في أحد فنادق مكة المكرمة.

وذكرت صحيفة «اليوم» السعودية أمس (الثلثاء) أن القرشي قال: «لو كانت هذه الكاميرات موجودة من قبل لتم كشف ملابسات مقتل (فتاة الجزائر) بكل يسر وسهولة كما سبق وحدث في حوادث قتل وقعت في مدينة دبي وفي أنحاء متفرقة من العالم» مضيفاً أنه سبق وطالبنا بتركيب هذه الكاميرات في جميع الفنادق لرصد حركة المعتمرين وعددهم الذي يصل إلى أكثر من 4 ملايين معتمر سنوياً، ولكن لم يستجب أحد لمطالبنا، وقد آن الأوان لتنفيذ هذه التقنية، ولفت إلى أن نسبة السعودة الموجودة حالياً بالفنادق ضئيلة لا تتعدى وظائف الاستقبال فقط، الأمر الذي يضاعف من حجم الجرائم وصعوبة الكشف عنها.

من جهة أخرى قالت الصحيفة إنه جارٍ العمل في متابعة إجراءات دفن القتيلة الجزائرية سارة الخطيب في مكة المكرمة بعد إنهاء جميع التحقيقات واستلام الجثة، فوالد الفتاة بالتبني ألمح إلى اقتناعه بتقرير الطب الشرعي المبدئي الذي أكد عذريتها وعدم اغتصابها.

وكانت وسائل الإعلام السعودية قد ذكرت أمس الأول (الإثنين) أن النتائج الأولية لتشريح جثمان الفتاة الجزائرية، التي توفيت إثر سقوطها من سطح أحد فنادق مكة المكرمة الأسبوع الماضي، أظهرت عدم تعرضها للاغتصاب. وكانت أجهزة الشرطة عثرت فجر الأربعاء الماضي على جثة الفتاة الجزائرية على سطح فندق مجاور للفندق الذي كانت تقطنه أسرتها التي جاءت لأداء مناسك العمرة.

وقال مصدر طبي: «إن التقرير الطبي المبدئي يؤكد أقوال المتهم الرئيسي في القضية (يمني الجنسية) بعدم اغتصابه للفتاة الجزائرية». وأشار المصدر إلى أن التقرير الأولي أظهر تعرض الفتاة لكسور في الرجلين والحوض «ما يؤكد فرضية أن الوفاة حدثت بسبب القفز دون أن يدفعها أحد من فوق سطح الفندق كونها سقطت على قدميها وليس على رأسها».