أثار انخفاض الين على نحو مفاجئ أمام الدولار أمس (الجمعة) الشكوك حول تدخل السلطات اليابانية للمرة الثانية هذا الشهر في محاولة لمنع ارتفاع الين من تقويض الانتعاش الهش.
وعزا متعاملون في طوكيو الانخفاض الحاد في الين إلى التدخل بالرغم من أن الانخفاض حدث على مستويات لم يكن من المتوقع أن تتحرك فيها السلطات.
وألقى البعض باللوم على طلبيات شركات في إثارة هذه الخطوة فيما ألقى البعض بالمسئولية على شائعة - نفيت فيما بعد - حول عزم محافظ بنك اليابان (البنك المركزي) الاستقالة ماساكي شيراكاوا.
وقال محلل الأسواق لدى سوميتومو ترست بنك أياكو سيرا «في البداية أعتقد الناس أنه تدخل لكن يبدو أن السوق تحركت بفعل شائعة شيراكاوا وهكذا... كما لو كان الجميع يخشون من الأشباح في السوق».
وضخت اليابان نحو تريليوني ين (23 مليار دولار) يوم الأربعاء الماضي لوقف الارتفاع في عملتها إلى أعلى مستوى في 15 عاما أمام الدولار.
ويواجه رئيس الوزراء ناونو كان الذي أعيد انتخابه زعيما للحزب الحاكم برلمانا منقسماً لذا يحرص على كبح ارتفاع الين الذي أضر بأسواق العملات اليابانية وأثار غضب المصدرين.
وبينما وقع الاجراء الاحادي الذي اتخذته اليابان الاسبوع الماضي خلال ساعات التداول في الأسواق العالمية ونجح في دفع الدولار للصعود نحو ثلاثة في المئة أمام الين فإن ارتفاع الدولار تلاشى بسرعة اليوم الجمعة وليس هناك مؤشر على اتخاذ اجراءات تالية.
ومما زاد الشكوك بشأن التدخل تأكيد السلطات لقيامها ببيع الين يوم 15 سبتمبر/ أيلول لكن اليوم رفض المسؤولون التعقيب. ويشكك الكثير من المتعاملين في أن ينجح التدخل في وقف ارتفاع الين الذي يقولون انه يلقى دعما من ضعف الدولار.
العدد 2941 - الجمعة 24 سبتمبر 2010م الموافق 15 شوال 1431هـ