بدعوة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وصل إلى المملكة شعراء الأمسية الشعرية الثالثة لبرنامج شاعر المليون وذلك على التوالي للمشاركة في الأمسية.

كما وصل بقية الشعراء وضيوف الأمسية للحضور والمتابعة الإعلامية.

هذا وقد توالت ردود الفعل الجماهير من داخل وخارج مملكة البحرين باستضافة جامعة البحرين نجوم البرنامج التلفزيوني شاعر المليون في نسخته الثالثة برعاية من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وذلك للعام الثالث على التوالي في مساء اليوم الخميس 16 أبريل/نيسان الجاري.

وقدم الجمهور خالص تقديرهم وامتنانهم لسمو الشيخ ناصر لدعمه المتواصل للشعر والشعراء، مؤكدين اعتزازهم بمبادرات سموه التي تبرهن للقاصي والداني اهتمام الدولة بالثقافة وحرصها على احتضان المواهب الأدبية ومساندتها لهم على أكثر من صعيد وفي مناسبات متفرقة.

فقد عبرت مريم الشيخ عن سرورها البالغ باستضافة نجوم شعراء المليون على أرض المملكة الذين أبدعوا وتألقوا طيلة الشهور الماضية في البرنامج، مشيرة إلى أنها فرصة ملائمة للشعراء البحرينيين للاحتكاك بزملائهم السعوديين الذين تتميز قرائحهم الشعرية بالرصانة والقوة والتأثير.

وتعد الشيخ إحدى المتابعات الجيدات للبرنامج منذ انطلاقته في العام 2007 وتعتبر نفسها محظوظة باللقاء الذي أتاحه سمو الشيخ ناصر لمشاهدة شاعرها المفضل زياد بن نحيت في المنصة الشعرية.

وتعلق على ذلك بالقول «لم يكن فوز بن نحيت بالبيرق من قبيل المصادفة بل جاء نظير تميزه اللافت في قرضه القصيد فضلا عن روعة القائه الذي يمتاز بالثقة والتفرد»، لافتة إلى أنها توقعت أن يحرز مركزا متقدما في أول ظهور له في التصفيات الأولية للمسابقة.

وأملت الشيخ أن تتاح لها فرصة الحضور للقاعة بعد إن تعذر عليها ذلك في أمسية العام الماضي والذي سبقه لظروف الدراسة خارج البحرين.

وتوقعت أن لا تقل درجة الإثارة في الأمسية الشعرية عن التي كانت عليها في أبوظبي، بل ذهبت إلى القول إنه من المنتظر أن يقدم جميع الشعراء كل ما في جعبتهم في محاولة منهم التعويض عن فقد اللقب الذي انتزعه منهم عن جدارة واستحقاق شاعرها المفضل زياد بن نحيت، على حد تعبيرها.

وبدورها، لم تقل حماسة محمد الدوسري عن الشيخ حيث أكد حضوره للأمسية أيا كانت الظروف، لاسيما أنه من عشاق القصيدة النبطية وأحد المتعصبين لأغراضها الشعرية والتي يأتي في مقدمتها المدح.

وأشار الدوسري إلى إن البحرين محظوظة بتواجد شخصية مثالية كشخصية سمو الشيخ ناصر الذي ما فتئ يبرهن على صدق نواياه تجاه الشعر والشعراء وهذا الشيء ليس بالغريب على سموه لأنه شاعر وفارس ويدرك أهمية احتضان المواهب ورعايتها من قبل الدولة.

وتوقع أن يزحف الجمهور بكل قوة إلى القاعة لمشاهدة نجومه وخصوصا السعودي الذي يعتز بتمثيل خمسة شعراء من بلاده في الأمسية في دولة مجاورة ولا تبعد سوى بضعة كيلومترات.

وعن شاعره المفضل، فقال إنه معجب كثيرا بشاعرية عايض الظفيري لتماسك أبياته وقوة صوره الشعرية، مؤكدا ما ذهبت إليه الشيخ في أن الأمسية ستكون نارية وطابعها ثأري وسيحاول كل طرف زيادة رصيده الجماهيري.

ودعا الدوسري الشعراء المشاركين إلى الابتعاد عن القصائد ذات الشحن التحشيدي لأن العرب بحاجة إلى الوحدة والعيش المشترك دون الخوض في مهاترات من شأنها تعزيز الفرقة والتشرذم.

وعن استفادة الشعراء البحرينيين من هذا المحفل الكبير، أشار إلى أن سمو الشيخ ناصر يتيح بمبادرته فرصة للمواهب الشابة البحرينية الالتقاء بشعراء كبار ولهم وزنهم على الخارطة الخليجية وبالتالي عليهم الحضور بقوة إلى الأمسية وتحين الفرصة للتعريف بأنفسهم على ضيوف الأمسية.

وبدورها، تمنت سعاد علي لو تمكن شاعر من البحرين من حصد مركز متقدم ليتاح له فرصة تمثيل المملكة في بلده، إلا أنها وصفت الحاضرين في المحفل الذي يرعاه سمو الشيخ ناصر بأنهم «الخير والبركة» ويحذوهم الأمل في إسعاد الجمهور الذي تجشم عناء الحضور لمشاهدتهم.

وأكدت أن اختيار سموه لجامعة البحرين لإقامة الأمسية موفق للغاية ويأتي في محاولة من سموه لإعلاء مكانة الصروح العلمية كرافد مهم من روافد التنوير الأدبي، مشددة على وجوب استمرار هذه المبادرات لما فيها من فوائد جمة تعود على سمعة البحرين في مجال الثقافة والأدب.

وأوضحت أن الشعراء الضيوف يعتبرون من الصفوة حاليا لجزالة قصائدهم وحسهم الشعري المرهف، معتبرة أن تواجد خمسة من الشعراء السعوديين في الأمسية سيحمل في طياته الكثير من التنافس الشريف بينهم للاستحواذ على إعجاب الجماهير الحاضرة.

واختتمت حديثها بالشكر إلى الشيخ ناصر على رعايته للمرة الثالثة على التوالي للأمسية الجماهيرية، متوقعة حضورا كبيرا من الجانب السعودي لكونه يحمل ذائقة شعرية حساسة.