يسعى إنتر ميلان حامل اللقب والمتصدر الحالي إلى تعميق جراح مضيفه روما عندما يزوره اليوم (السبت) ضمن المرحلة الخامسة من الدوري الايطالي.
وانفرد إنتر ميلان بالصدارة بعد فوزه في المرحلة السابقة على ضيفه باري (4/0) بفضل نجمه الكاميروني صامويل ايتو الذي صنع الهدف الأول للأرجنتيني دييغو ميليتو وسجل هدفين من ركلتي جزاء، رافعاً رصيده إلى 5 أهداف في صدارة لائحة الهدفين.
وكان فوز المرحلة السابقة الثالث على التوالي لإنتر ميلان منذ سقوطه في فخ التعادل السلبي أمام بولونيا في المرحلة الأولى، كما كانت المباراة الثالثة على التوالي التي يساهم فيها ايتو في انتصارات فريقه بعدما سجل له هدف الفوز في مرمى اودينيزي (2/1) في المرحلة الثانية، وهدفي الفوز في مرمى مضيفه باليرمو (2/1) في الثالثة.
وانفرد إنتر ميلان بالصدارة برصيد 10 نقاط، مستغلاً خسارة شريكه السابق تشيزينا مفاجأة بداية الموسم والصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء أمام كاتانيا (0/2).
وفي المقابل، يعاني روما بقيادة كلاوديو رانييري الأمرّين في بداية هذا الموسم وهو لا يزال يبحث عن فوزه الأول ما جعله يقبع في المركز التاسع عشر قبل الأخير بنقطتين من تعادلين، مقابل هزيمتين.
وضاعفت مباراة بريشيا من أزمة فريق روما ومديره الفني كلاوديو رانييري بسبب إصابة حارس مرماه البرازيلي جوليو سيرجيو في كاحل القدم وطرد مدافعه الفرنسي فيليب ميكسيه للحصول على الإنذار الثاني.
وبدأ روما مسيرته في الموسم الماضي بشكل سيئ أيضا ولكنه لم يكن بهذا السوء ثم تحسن أداء الفريق ونتائجه تدريجيا وظل في دائرة المنافسة على لقب البطولة مع إنتر حتى المرحلة الأخيرة من الدوري.
وعانى فريق روما من إصابات عديدة بين لاعبيه بالإضافة إلى التوتر الواضح في صفوف الفريق والارتباك الخططي والمستوى الهزيل لمعظم اللاعبين.
كما يعاني الفريق من الأنباء التي تتردد منذ عامين عن اقتراب بيع النادي بخلاف ما يتردد عن سوء مستوى التحكيم وخصوصا في مباراته أمام بريشيا ما دفع مدير الكرة بنادي روما دانييللي برادي إلى المطالبة بإيقاف الحكام الثلاثة الذين أداروا المباراة.
وقال برادي: «رأينا في هذه المباراة كل الأمور. لم أر على مدار مسيرتي الرياضية التي تمتد لعشرين عاما أي من هذه الأشياء التي شهدتها المباراة».
وأبدى رانييري اندهاشه من ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم ضد ميكسيه والتي أسفرت عن طرد اللاعب.
كما أشعل رانييري نار الفتنة والتوتر داخل النادي العملاق بعدما تحدث عن وجود تلاعب من قبل المدير الفني السابق للمنتخب الإيطالي مارشيللو ليبي والذي قد يصبح مرشحا لخلافة رانييري في تدريب روما.
ونفى نادي روما وجود أي اتجاه لتغيير رانييري، ولكن هذا التوتر والارتباك الذي يسيطر على النادي يرجح كفة إنتر عندما يحل ضيفا على روما اليوم (السبت).
وتشير جميع المعطيات إلى أن إنتر مرشح لتحقيق نتيجة مماثلة لتلك التي سجلها في الملعب الاولمبي في العام 2008 عندما تغلب على روما برباعية نظيفة، والابتعاد في الصدارة مؤقتاً، كون جميع ملاحقيه يلعبون الأحد، والحصول على الدفع المعنوي اللازم قبل مواجهة فيردر بريمن الألماني الأربعاء في دوري أبطال أوروبا وغريمه التقليدي يوفنتوس في المرحلة المقبلة.
ولا يبدو وضع العملاقين آي سي ميلان ويوفنتوس أفضل بكثير من روما أيضاً، كون الأول يحتل المركز الثاني عشر بخمس نقاط من فوز وتعادلين، فيما يقبع الثاني في المركز الخامس عشر بأربع نقاط من فوز وتعادل.
ويأمل آي سي ميلان الذي تعادل الأربعاء أمام مضيفه لاتسيو (1/1)، أن يستفيد من عاملي الأرض والجمهور لكي يتخطى عقبة ضيفه جنوى والاقتراب من الطليعة قبل فوات الأوان، وبالتالي الحصول على الدفع المعنوي اللازم قبل مواجهته المرتقبة الثلثاء المقبل مع أياكس أمستردام الهولندي في الجولة الثانية من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
أما بالنسبة ليوفنتوس الذي كان من أكثر الفرق نشاطاً في سوق الانتقالات، فهو يخوض الأحد اختباراً صعباً أمام ضيفه كالياري السابع (6 نقاط) وسيكون مدربه لويجي دل نيري مطالباً بالفوز وإلا سيصبح مهدداً بالإقالة.
واعتقد الجميع أن فريق «السيدة العجوز» أطلق موسمه بفوزه على اودينيزي (4/0) الأحد الماضي، إلا أن باليرمو وجه له ضربة قاسية الخميس عندما أسقطه على الملعب الاولمبي (1/3).
ويأمل كل من بريشيا وكييفو (9 نقاط لكل منهما) مواصلة مشوارهما المفاجئ عندما يتواجه لأول مع مضيف باري (5 نقاط) والثاني مع ضيفه لاتسيو (7 نقاط)، فيما يلعب كاتانيا الرابع (7 نقاط) مع بولونيا (5 نقاط)، وتشيزينا الخامس (7 نقاط) مع ضيفه نابولي (5 نقاط).
وفي المباريات الأخرى، يلتقي فيورنتينا مع بارما، وباليرمو مع ليتشي، وسمبدوريا مع اودينيزي.
العدد 2941 - الجمعة 24 سبتمبر 2010م الموافق 15 شوال 1431هـ