حث مستشفى البحرين التخصصي على أهمية الفحص الدوري للرجال، إذ إنه على رغم أن بعض الرجال يعرفون أهمية الإقلاع عن التدخين، والحرص على تناول غذاء صحي، لكنهم لا يعرفون كيف تعمل أجسامهم.

وقد تحدث روبرت جولد شتاين في المركز الطبي للرجال في ولاية «ميرلاند» في الولايات المتحدة الأميركية قائلاً إن الرجال غير متعودين على الإصابة بالأمراض مثل النساء، ولا يعرفون كيف يتعاملون مع اضطرابات وظائف الجسم، أو ما يسبب لهم الشعور بأن هناك شيئاً غير صحيح في أجسادهم.

وأضاف: «معظم الرجال يتخوفون من الذهاب إلى الطبيب، ويتجاهلون الأعراض المرضية إلى أن تتزايد وتصبح شديدة. وبناء على الإحصاءات العلمية نجد أن النساء يعشن فتره 7 سنوات (في المتوسط) أطول من عمر الرجال، إذ إن متوقع عمر الرجال هو 71 سنة، فيما نجد النساء يذهبن إلى الطبيب للفحص الدوري، ولأخذ موانع الحمل، ولفحص الجهاز التناسلي وغيرها من الأمور التي تهم صحة المرأة».

وأشار بالقول: «إن الرجل لا يجد أن هناك سبباً يدعوه للذهاب لزيارة الطبيب بصورة منتظمة، وأنه يذهب في الحالات المرضية الشديدة فقط. وبالتالي نجد أن الانتظار للذهاب إلى الطبيب في هذه الحالات فقط يعتبر خطأ كبيراً في حق صحته. ومعظم الأطباء ينصحون جميع الرجال بالفحص الدوري بداية من عمر الأربعين، وذلك لتقييم الحالة الصحية في تلك الفترة، واعتبارها قاعدة أساسية يعتمد عليها للمقارنة في المؤشرات الصحية مع تقدم العمر. وهذه المؤشرات مثل ضغط الدم، ومستوى الكولسترول والسكر في الدم... وغير ذلك من المؤشرات الصحية للأمراض المختلفة. وكلما تم اكتشاف الأمراض في وقت مبكر، كلما كانت نسبه النجاح للسيطرة وعلاج المرض أفضل من اكتشاف المرض في حالاته المتأخرة».

وتعتبر أمراض القلب وتصلب الشرايين من أهم الأمراض التي تصيب معظم الرجال نتيجة لتناول غذاء غير صحي، واتباع نمط حياة سيئ مثل قله الحركة، وكثرة التدخين. وكذلك يعتبر سرطان غـدة «البروستاتا» من أهم الأمراض التي تصيب الرجال، إذ إن المرض يصيب رجلاً واحداً لكل 11 شخصاً في الولايات المتحدة الأميركية، لذلك ينصح الأطباء جميع الرجال بعمل الفحوصات الدورية الآتية: مستوى الكولسترول ومستوى السكر في الدم، وقياس ضغط الدم، واختبار الدم للبحث عن العامل الخاص بغدة «البروستاتا»، وكذلك فحص القولون للوقاية من سرطان القولون، وفحص للمثانة البولية للوقاية من سرطان المثانة. ويفضل استشارة الطبيب عن أهم الاختبارات الواجب عملها اعتماداً على عوامل الخطورة للأمراض المختلفة