العدد 1033 - الإثنين 04 يوليو 2005م الموافق 27 جمادى الأولى 1426هـ

النصر يرجئ رفع الأمر إلى القضاء... وتوقع إلغاء عقوبة المشاركة الخليجية

وسط تحركات ومساع من النائب بوخماس

تراوحت أزمة العقوبات التي اتخذها اتحاد كرة الطائرة ضد نادي النصر على إثر حوادث نهائي كأس سمو ولي العهد ما بين التصعيد والتهدئة لدى الأطراف المعنية بالأزمة، وخصوصا بعد ردود الفعل والتحركات التي تبعت إصدار العقوبات.

وآخر المستجدات كان اتجاه إدارة نادي النصر نحو رفع الأمر إلى القضاء، ولكنها ارتأت التريث في اتخاذ هذه الخطوة لبضعة أيام بانتظار المساعي التي يقوم بها النائب حسن بوخماس الذي يعتبر من أبرز الداعمين لنادي النصر، وذلك بهدف حلحلة الأزمة من خلال اتصالاته بالمسئولين سواء في اتحاد الطائرة أو المؤسسة العامة للشباب والرياضة.

وتعتزم إدارة النصر رفع الموضوع إلى محكمة الأمور المستعجلة لتبت في الموضوع بسرعة وتمنع تنفيذه قبل انتهاء الشهر المحدد من تاريخ سريان العقوبة.

ووسط صمت اتحاد الطائرة تجاه ردود الفعل التابعة للعقوبات، فإن المعلومات تشير إلى اتصالات وتحركات تجرى بصورة هادئة من أجل احتواء الموقف والتهدئة بين نادي النصر واتحاد الطائرة، إذ ينتظر رفع النادي خطابا إلى الاتحاد يحتج فيه على العقوبات ويتضمن تعهدا بضبط تصرفات جماهيره مستقبلا مقابل اتخاذ الاتحاد قرارا بتخفيف العقوبات، وخصوصا إلغاء عقوبة حرمانه من المشاركات الخارجية التي تعتبر أكثر العقوبات المتخذة جدلا لدى النصراوية والشارع الرياضي.

كما تؤكد الدلائل ان اتحاد الكرة الطائرة أراد من خلال عقوباته ضد النصر إيصال "رسالة" قوية ليس للنصر فحسب، بل إلى جميع الأندية بأن الاتحاد ليس ضعيفا، ولن يقف مكتوف الأيدي أمام حوادث الشغب والتصرفات غير الرياضية التي تشهدها مباريات الكرة الطائرة، وخصوصا في السنوات الأخيرة وتحديدا في نهائي كأس سمو ولي العهد في الموسمين الماضيين.


الرياضي خليفة بن سلمان في رأي صريح محذرا من تبعات خطيرة:

التراجع عن عقوبات النصر "شجاعة"... وذكرتنا بـ "سنة الطبخة"!

الوسط - المحرر الرياضي

حرص الرياضي الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة على إبداء رأيه ووجهة نظره في مسألة العقوبات التي فرضها الاتحاد البحريني للكرة الطائرة على فريق النصر على إثر حوادث نهائي كأس ولي العهد.

وقال الشيخ خليفة بن سلمان: "نحن باعتبارنا رياضيين عز علينا ما لاحظنها من عقوبات ظالمة تعرض لها ناد من أندية الوطن، وتم سلب أحد حقوقه المشروعة في المشاركة في بطولة أندية مجلس التعاون بصفته بطلا للدوري البحريني، وهذا ظلم بين وكلنا يعلم أن "الظلم ظلمات"".

وأضاف "أعتقد أن مثل هذا القرار الظالم سيكون إليه تبعات سلبية كثيرة ستظل محفورة في التاريخ وعالقة في النفوس وتثير الأحقاد، وهو ما يجب على المسئولين سواء عن الرياضة برئاسة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة أو مجلس إدارة اتحاد كرة الطائرة إدراكه جيدا والمساعدة إلى إعادة النظر في حجم هذه العقوبات التي نشعر جميعا أنها ظالمة، ونقول ان التراجع وتصحيح الخطأ ليس ضعفا بقدر ما نراه فضيلة وشجاعة ستكون محط التقدير من جميع الرياضيين".

وتابع الشيخ خليفة "لاحظت منذ اتخاذ قرار العقوبات ضد النصر مدى التفاعل ورد الفعل والاحتجاج وسط الشارع الرياضي البحريني الذي يرى في هذه العقوبة تحطيما لطموحات هذا النادي المكافح بإمكاناته المحدودة الذي استطاع فرض حضوره واستعادة مكانته البطولية بين الأندية الكبيرة في مجال الكرة الطائرة، وهو يمثل أحد الأقطاب الرئيسية للعبة منذ سنين طويلة، وأنجب الكثير من النجوم وقدم خدمات كبيرة للطائرة البحرينية، وكان النادي ولاعبوه شريكا في الانجازات الكثيرة التي حققتها منتخبات وأندية البحرين على جميع المستويات، وعلى سبيل المثال اللاعب صادق إبراهيم حينما يحقق إنجازات مشرفة مع الأندية الخليجية ويحمل علم البحرين، ولذلك يجب ألا نمسح كل ذلك بجرة قلم وقرار خاطئ".

وأكد الشيخ خليفة أنه والكثير من الرياضيين الغيورين تأثروا بالعقوبات وكذلك ما ذكره نجوم النصر الذي نشعر أنهم أبناء البحرين وحرصهم على الانتظام في تدريبات المنتخب الوطني على رغم حال الاحباط التي يعيشونها وتأكيدهم أن مشاركتهم مع المنتخب هي تلبية لنداء خدمة تمثيل الوطن.

وقال "إنه كان بإمكان اتحاد الكرة الطائرة التعامل بصورة أفضل واحتواء الحوادث التي شهدتها المباراة النهائية وخصوصا بعد جلسة تصفية الأجواء التي عقدتها إدارتا الناديين، وطالما أن العقوبات المتخذة كانت بسبب تصرفات بعض الجماهير من دون أن يكون لإدارة النادي واللاعبين يد فيها فيفترض أن تكون العقوبة بقدر الضرر وتتخذ ضد الجمهور وتغريم النادي، وليس معاقبة الفريق وحرمان لاعبيه من مشاركات محلية وخارجية، وأعتقد أنه يوجد ألف قرار وقرار كان يمكن للاتحاد اتخاذه ضد الجمهور والمتسببين في الحوادث".

وأشار إلى أن نقطة العقوبات التي طالت إداري فريق النجمة يوسف الزياني وأربعة لاعبين نجماويين كانت نتاج تصرفاتهم عقب المباراة واستفزازهم الجماهير النصراوية وهو أمر كان يجب مراعاته في تحديد المتسببين في الحوادث المرفوضة من الجميع.

حادثة "الطبخة"

واستذكر الشيخ خليفة في هذا الصدد بحادثة وقعت موسم 19983/1984 ضمن الدوري الممتاز لكرة القدم عندما حرم فريق المحرق من خوض مباراته الأخيرة في الدوري وقدمت البطولة "هدية" لصالح فريق البحرين وأطلق حينها لقب "سنة الطبخة" على هذه الحادثة التي مازالت عالقة في الأذهان وسجلت كسابقة خطيرة في تاريخ الكرة البحرينية بفعل قرارات اتخذت خلف الكواليس!

وناشد الشيخ خليفة بن سلمان في ختام حديثه القيادة الحكيمة والقيادة الرياضية بالنظر بعين الأهمية والتقدير إلى العقوبات الظالمة التي اتخذت بحق نادي النصر لتأكيد الحق والمساواة بين الجميع

العدد 1033 - الإثنين 04 يوليو 2005م الموافق 27 جمادى الأولى 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً