تستكمل اليوم على صالة أرض المرح مسابقتي الثلاثي والخماسي لبطولة الخليج الأولى لذوي الإعاقة السمعية للبولنج التي تستضيفها مملكة البحرين خلال الفترة من 2 الى 7 يوليو/ تموز الجاري بمشاركة منتخبات دول مجلس التعاون الخليجي.

وواصل المنتخبان البحريني والسعودي سيطرتهما على المسابقات بعد اليوم الثالث بعد أن تصدرا مسابقة الثلاثي، وشهدت هذه المسابقة دخول المنتخب الكويتي طرفا منافسا على إحدى الميداليات الثلاث.

وكانت منافسات الثلاثي بدأت في العاشرة من صباح أمس بمشاركة 36 لاعبا بواقع فريقين من كل منتخب، ولعب الجميع 3 أشواط من أصل ستة على أن تستكمل اليوم منافسات المسابقة بإقامة الأشواط الثلاثة الأخرى.

وتمكن الثلاثي البحريني المكون من نضال جمعة وأحمد تقوي ومصطفى حسن من تصدر الجولة الأولى بمجموع 1752 نقطة، وجاء الثلاثي السعودي المكون من محمد عارف وماهر الشيخ وفهد الرميح في المركز الثاني بمجموع 1743 نقطة بينما حل الثلاثي الكويتي المكون من نواف الحريري وعبدالله المالكي ووليد الحمود في المركز الثالث بمجموع .1445

وفي الفترة المسائية أقيمت منافسات مسابقة الخماسي التي شارك فيها كل منتخب بخمسة لاعبين ويلعب اللاعب السادس في كل فريق لوحده ليكمل ما مجموعه 24 شوطا ولم تعلن نتائج نتائج الأشواط الثلاثة التي أقيمت مساء أمس، وستستكمل منافسات فئة الخماسي في الخامسة من مساء اليوم.

وسيسبق انطلاق الجولة الثانية من منافسات الخماسي وتحديدا في الرابعة والنصف من مساء اليوم تتويج الفرق الفائزة في مسابقات الثلاثي التي تختتم منافساتها صباح اليوم.

تتويج أبطال الزوجي

تمت في الرابعة والنصف من عصر أمس مراسم تتويج أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في مسابقة الزوجي لبطولة الخليج الأولى للبولنج لذوي الإعاقة السمعية، إذ قام مدير العلاقات العامة بشركة بابكو الراعي الرسمي للبطولة محمد شهاب بتسليم الميداليات الذهبية للزوجي البحريني المكون من نضال جمعة ومصطفى حسن والميداليات الفضية للزوجي السعودي المكون من محمد عارف وماهر الشيخ والميدالية البرونزية إلى الزوجي البحريني المكون من أحمد حاجي تقوي وإبراهيم صالح، بعد ذلك تم عزف السلام الوطني لمملكة البحرين ورفع علم الدول الفائزة.

دعيج بن خليفة يحضر المنافسات

في إطار حرصه ومتابعته المستمرة لفعاليات البطولة حضر رئيس الاتحاد البحريني لرياضة المعوقين رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة جانبا من منافسات الخماسي التي انطلقت مساء أمس، وأشاد الشيخ دعيج بالمستوى الفني للفرق على رغم حداثة اللعبة وتمنى للجميع المزيد من النجاح والتألق في البطولة.

موقف الفرق

مازال المنتخب البحريني في صدارة فرق البطولة بعد اليوم الثالث، إذ حصل المنتخب البحريني على ميداليتين ذهبيتين ومثلهما برونز ويأتي المنتخب السعودي في المركز الثاني بفضيتين وبرونزية، بينما لم تحقق المنتخبات الأخرى أي ميدالية.

جاسم حسن: تحقق الحلم

قال سكرتير الاتحاد عضو اللجنة الفنية الخليجية للمعاقين جاسم حسن إبراهيم ان فكرت البطولة كانت موجودة منذ ثلاث سنوات والآن تحقق هذا الحلم ونراه واقعا على أرض مملكة البحرين.

وأكد جاسم حسن أن هذه البطولة موضوعة من ضمن خطط اللجنة وستقام هذه البطولة كل عامين مداورة بين دول المجلس.

وعن المستوى الفني للبطولة، قال: "ان المستوى الذي قدمه اللاعبون في البطولة فاق توقعاتنا، والأرقام التي حققها اللاعبون قريبة من الأرقام التي يحققها اللاعبون الأسوياء، وهذا يعطي انطباعا عاما عن نجاح البطولة فنيا على رغم كونها البطولة الأولى".

أما بخصوص الصعوبات التنظيمية في البطولة، فقال "بطولات البولنج من أسهل البطولات من الناحية التنظيمية، والمشكلة الوحيدة تتمثل في عدم وجود الصالات ومتى ما وجدت لا توجد صعوبات".

جواهر : مشاركتنا هي الفوز الحقيقي

أبدت رئيسة الوفد الإماراتي جواهر الجسمي سعادتها بوجود الفريق الإماراتي مع أشقائه الخليجيين في هذه البطولة التي جمعت الشباب الخليجي من ذوي الإعاقة السمعية على أرض مملكة البحرين، واعتبرت وجود فريقها في البحرين للمشاركة في هذه البطولة هو الفوز الحقيقي من هذه المشاركة.

وأكدت رئيسة الوفد الإماراتي انهم يسعون الى كسب المزيد من الخبرة من خلال هذه المشاركة، وخصوصا أنها البطولة الأولى التي يخوضها اللاعبون، مشيرة الى أن البطولة الوحيدة التي خاضها اللاعبون في الإمارات كانت عبارة عن تصفيات لاختيار الفريق الذي سيمثل الإمارات في هذه البطولة.

وأشادت جواهر الجسمي بالتنظيم في البطولة وبالاتحاد البحريني لرياضة المعاقين برئاسة الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة على تواصلهم المستمر مع الوفود والعمل على تذليل جميع العقبات التي تواجههم خلال وجودهم في البحرين.

القصير: فريقنا يحتاج إلى الاحتكاك

أعرب مدرب منتخبنا حسين القصير عن سعادته التي حققها لاعبوه في البطولة حتى الآن، مؤكدا أنه يسعى الى الفوز بالبطولة وإهدائها الى جلالة الملك.

وقال القصير: "بدأنا إعدادنا لهذه البطولة منذ 3 أشهر تقريبا وهي طبعا فترة قصيرة لإعداد الفريق لهذه البطولة، ووجدت صعوبة في البداية مع الفريق متمثلة في لغة التفاهم بين اللاعبين، ولكنني حاولت التغلب عليها من خلال الاستعانة بأحد المترجمين ومن خلال تقربي من اللاعبين ومحاولة تعلم لغتهم، كما أن الفريق لم يكن جاهزا ووجدت انه يحتاج الى تعلم بعض المهارات، وهذا ما عملنا من أجله خلال الفترة الماضية وأنا راض عموما عن مستوى الفريق، ويجب أن نحافظ على الفريق وتطوير مستواه من خلال إتاحة الفرصة للاعبين للمشاركة في بطولة اعلى مستوى من بطولات الخليج كي يكسبوا الخبرة".

وعن المستوى الفني للبطولة، قال: "أعتقد أن المنتخب البحريني هو أقوى الفرق، ومعه المنتخب السعودي الذي يملك لاعبين جيدين، أما الفرق الأخرى فمازالت تحتاج الى المزيد من الخبرة والاحتكاك، ولكن المستوى الفني عموما جيد حتى الآن ونتمنى أن يرتفع مستوى الأداء في البطولة من خلال ما تبقى من منافسات".

الهاجري: البطولة ناجحة

قال مدرب المنتخب القطري حسن محمد الهاجري ان البطولة حققت حتى الآن نجاحا تنظيميا وفنيا، واستطاعت هذه البطولة أن تجمع الأشقاء الخليجيين على أرض واحدة، وباعتقادي ان البطولة حققت إنجازا آخر وهو مشاركة جميع الدول الخليجية بلا استثناء في إحدى بطولات البولنج وهذا يحسب لها وخصوصا بعد مشاركة المنتخب العماني الذي تعتبر هذه المشاركة هي الأولى له على مستوى بطولات البولنج الخليجية.

وعن المنتخب القطري، قال: "بالنسبة إلى فريقنا فهذه البطولة الأولى التي يخوضها الفريق ولم يسبق لهم اللعب في أي بطولة سابقة، حتى فترة الإعداد كانت قصيرة جدا وتدربنا 9 تدريبات فقط كان يجب أن يتعلم من خلالها اللاعبون قوانين اللعبة وكيفية لعبها، وهذا كان صعبا علينا في فترة الإعداد القصيرة، وأنا شخصيا وجدت بعض الصعوبات في البداية في التفاهم مع اللاعبين، ولكنني كنت حريصا على أن اعطي التعليمات بنفسي للاعبين من خلال حركات الجسم أو الرسم على اللوحة او الكتابة، نحن بصدد عمل برنامج للفريق من خلال دمجهم مع اللاعبين الأسوياء في البطولات المحلية لكي يكتسبوا الخبرة على غرار ما فعله الاخوة في البحرين والسعودية الذي ظهروا بمستوى متميز عن باقي الفرق بسبب الخبرة التي يمتلكها اللاعبون من خلال الزج بهم في البطولات المحلية"