المحرق بخير. .. كلمتان بدأ بهما ربان سفينة المحرق حديثه وبهما انهاه على مدار قرابة ساعتين فتح فيهما الشيخ أحمد بن علي آل خليفة قلبه كعادته للرأي الآخر، شخص رئيس إدارة نادي المحرق واقع القلعة الحمراء وكشف عن جوانب مضيئة في رؤيته، مؤكدا أن المحرق أصبح في وضع يعيش مرحلة تحتاج إلى تجديد إذ لابد أن يكون المحرق متميزا موجودا على منصات التتويج.
لجنة استشارية عليا
وقال: "من هنا شكلنا لجنة استشارية عليا في النادي منذ فترة ليست بقصيرة، وبدأت اللجنة عملها في هدوء وضمت نخبة من أعضاء شرف النادي ورجالاته ومن أصحاب الخبرة والاختصاص من المتتبعين عن قرب للنادي والشأن الرياضي وتضم اللجنة كذلك رئيس وعددا من أعضاء المجلس وقد استدعت اللجنة عددا من أعضاء النادي ومحبيه للاستئناس بآرائهم وطرح رؤاهم وأفكارهم".
ويضيف رئيس نادي المحرق في حديثه "يسعدني ان أشيد بمواقف وعطاء عضوي شرف النادي الآخرين الشيخ خليفة بن عيسى والشيخ حسام بن عيسى فقد كانت استجابتهما فورية وسريعة، كما لابد من الإشادة بالاخوة أحمد سالمين وخليفة الزياني وحسن عجلان وكل من تمت الاستعانة بهم".
وقد تمخض عن أعمال اللجنة الاستشارية تشكيل عدة لجان وفرق عمل لتقييم أوضاع النادي في مختلف المجالات رياضيا واجتماعيا وماليا، وألعاب النادي الرياضية جميعها تخضع للتقييم وبدأنا بكرة القدم وفي هذا الصدد لابد أن نشيد ونثني على جهود وعطاء ومتابعة النائب الأول لرئيس مجلس إدارة النادي الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة المسئول الأول عن كرة القدم بالنادي.
وقال الشيخ أحمد ان من أبرز أهدافنا وراء التعاقد مع طاقم تدريب برازيلي متكامل بهذه الكفاءة والكلفة إحداث نقلة فنية في أداء فريق كرة القدم الأول وتهيئته وصقل المواهب الشابة من فريق الشباب التي تتطلع إلى أخذ فرصتها في الفريق الأول ولدينا خامات تستحق أن نطلق عليها مواهب ينتظرها مستقبل طيب، من هنا وضعنا الفريقين الأول والشباب تحت الأشراف الفني المباشر للطاقم التدريبي البرازيلي وخصوصا أن مساعد المدرب البرازيلي جليو من الكفاءات الجيدة فقد عمل مساعدا مع المدير الفني البرازيلي كربجاني في الجهاز الفني الذي أشرف على تدريب منتخب الكويت الوطني ومدرب اللياقة البرازيلي مارسيو دسوزا نعرفه جيدا من خلال عمله الناجح مع النادي في الموسم الماضي ومارسيو عمل بنادي اتحاد جدة قرابة 5 مواسم وسيعمل مع هذا الجهاز المحترف ابنا النادي إبراهيم عيسى والسعدون للاستفادة وكسب الخبرة ونأمل ان يستفيد كل مدربينا الوطنيين من المدربين الأجانب بالنادي وسيكون لوجود خليفة الزياني بخبرته وتجربته وقربه من اللاعبين دعم كبير للفريق، إذ سيعمل مديرا فنيا.
كما حظيت فرق القاعدة لكرة القدم بالنادي بدعم واهتمام ابتداء من المدرسة وحتى فريق الناشئين والأشبال الذي هو مستقبل الكرة بنادي المحرق، ونحن في نادي المحرق نصرف ما بين 3 و4 آلاف دينار شهريا على مدرسة الكرة التي تحظى بإشراف مباشر ومتابعة ميدانية من النائب الأول لرئيس النادي الشيخ راشد الذي يحتضن المدرسة كأحد أبنائه.
ونتمنى ان تكلل جهود المخلصين ونقدم فريق الأشبال الحالي بنادي المحرق هدية إلى كل جماهير ومحبي المحرق بعد ثلاث سنوات.
وفي رده على سؤال بشأن موازنة كرة القدم في الموسم الماضي والتي قاربت 300 ألف دينار وأنها جاءت على حساب ألعاب أخرى بالنادي مثل كرة السلة والطائرة، قال: "بصراحة كرة القدم لها وضع خاص بنادي المحرق وكما ذكرت فهي عنوان النادي البارز ولابد أن تحظى بالرعاية والدعم والاهتمام ولا نبخل عليها بأي شيء، فكم هي سعادتنا عندما يفرح أهل المحرق ومحبو النادي وجماهيره لحظات لا تقدر بمال، فقد تغير عالم كرة القدم بشكل كبير محليا وخارجيا ولا نستطيع ان نتأخر أو نتخلف عن الركب، ومحليا كرة القدم تتجه إلى الاحتراف وبهذا الاتجاه تحتاج إلى أموال كبيرة وما نصرفه على كرة القدم لا يقارن بما تصرفه أندية ربما عادية في دول شقيقة مجاورة وحتى أندية عربية في الوقت الذي نحن مطالبون بمنافستهم والتفوق عليهم! وما يميزنا هو نوعية لاعب نادي المحرق من حيث الروح القتالية والجدية والإخلاص.
وأضاف "على رغم قناعتي بأن أشياء كثيرة في حياة الإنسان تغيرت عن الماضي، فإن الروح التي يقصدها البعض عند لاعبي المحرق وكل من يرتدي الشعار الأحمر لم تتغير، فقد يكون التعبير خان البعض فهو يتحدث ويقصد نتائج المحرق وليس روح لاعبي المحرق والنتائج دائما مرهونة بظروف المباريات ومن المنطقي والطبيعي ان يخسر المحرق في مبارياته كما هو الحال عندما يفوز. فنحن نسعى إلى الفوز ونتقبل الخسارة، ولذلك فإن اهتمامنا ودعمنا لكرة القدم ليس على حساب ألعاب أخرى بالنادي"، واستطرد "نعترف بأنه لدينا نواقص واحتياجات وعلينا مسئولية تجاه جميع الألعاب بالنادي وخصوصا إذا كنت تقصد الكرة الطائرة، إذ إننا نعمل بجد على حلها وتذليلها وشكلنا لجنة خاصة من أبرز لاعبي النادي السابقين برئاسة عضو مجلس إدارة النادي خالد عجلان لتقييم وضع الكرة الطائرة واقتراح الحلول ورفع توصيات إلى مجلس الإدارة، أما من يتحدث عن النتائج، فمن الصعب أن تظل محتكرا كل البطولات والألقاب، والمحرق في الموسم الجاري استعاد بطولة مجلس التعاون وكان منافسا قويا على البطولات المحلية، ونحن نؤمن بأننا كما نعمل فالأندية الأخرى تعمل كذلك والمنافسة حق مشروع للجميع".
أما كرة السلة، فلدينا فريق واعد فرض نفسه عن جدارة وأصبح الجميع ينظر إليه بتقدير واحترام وهو منافس قوي وعنيد وننظر إلى مستقبله بتفاؤل.
وأشار رئيس نادي المحرق في حديثه إلى اهتمام النادي بأعضائه، وقال: "نعترف بأن هناك قصورا من جانبنا، لكن أبوابنا وقلوبنا مفتوحة للجميع للرأي والرأي الآخر، وفي المحرق نعيش أجواء الأسرة الواحدة، وفي هذا الإطار ستنصب جهودنا مشتركة في المرحلة المقبلة على تفعيل وتنشيط الجمعية العمومية والعضوية بالنادي ونحن على ثقة بأن تلقى جهودنا الصدى الطيب عند أعضاء النادي، وقد تم تشكيل لجان عمل بالنادي للاهتمام وطرح برنامج عمل للجوانب الاجتماعية والثقافية بالنادي إلى جانب خطة إعلامية شاملة وسيكون لعمل الخير نصيب في نشاط النادي وقد باشرت اللجان المعنية عملها في هذا المجال.
كما تطرق رئيس نادي المحرق الشيخ أحمد بن علي إلى مجال الاستثمار في النادي، وقال: "انه يسير بخطوات مدروسة وموفقة وتم إسناد هذه المهمة إلى أعضاء في مجلس الإدارة بمتابعة من مجلس الإدارة، وفي المرحلة المقبلة من خطة الاستثمار بالنادي ستتم توسعة المجمع التجاري للنادي بإنشاء محلات إضافية، كما تتم دراسة ثلاثة خيارات للاستغلال الأمثل لمساحات النادي بإقامة مشروعات تجارية عليها".
وقال الرئيس انه على رغم الاستثمار والعائدات فإننا نعاني من عجز في موازناتنا لأن احتياجاتنا كبيرة وكثيرة، ونواجه مشكلات وعقبات الأندية الأخرى نفسها من تأخير في دفع الرواتب ومديونيات. والدعم الذي نحصل عليه من المؤسسة لا يتجاوز 18 إلى 20 في المئة من مصروفاتنا ونعتمد في تغطية بقية المصروفات على إيراداتنا والتبرعات والمساعدات.
وأكد رئيس مجلس إدارة نادي المحرق أهمية أن يكون الحب والولاء والانتماء إلى النادي وليس إلى الأشخاص.
واختتم رئيس النادي حديثه مطمئنا جماهير ومحبي المحرق إلى أن ناديهم بخير
العدد 1037 - الجمعة 08 يوليو 2005م الموافق 01 جمادى الآخرة 1426هـ