العدد 1040 - الإثنين 11 يوليو 2005م الموافق 04 جمادى الآخرة 1426هـ

حفاظ: البحرين متميزة في خدمة الفحص الدوري للأطفال

خلال زيارتها مركز عالية للتدخل المبكر

أكدت وزيرة الصحة ندى حفاظ أن الفحص الدوري للأطفال هي خدمة تتميز مملكة البحرين بتقديمها من خلال وزارة الصحة، إذ إن الفحص الدوري للطفل يبدأ منذ ولادته، ويكون مكثفا في العام الأول، ثم تتراوح الفحوصات بين زيارة إلى زيارتين كل عام حتى يدخل الطفل إلى المدرسة، مشيرة إلى أن جميع الأطباء بمختلف تخصصاتهم يشاركون في هذا الفحص الدوري.

جاء ذلك خلال زيارة وزيرة الصحة ندى حفاظ إلى مركز عالية للتدخل المبكر، التابع لجمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل صباح أمس.

وأشارت إلى أن خدمة الفحص الدوري للأطفال متوافرة لكل طفل بحريني وأجنبي منذ أكثر من عشرين عاما، مركزة على ضرورة تكثيف التوعية، ومراجعة نوعية الفحص وتطويره، مؤكدة أن البحرين لا تحتاج إلى وضع تشريع من أجل التطعيم، مشيرة إلى الوعي الذي يتمتع به أولياء الأمور، والنظام المتبع الذي أوصل نسبة التطعيم في البحرين إلى 99 في المئة، داعية الفئات التي لا تسعى لتطعيم أطفالها بضرورة التطعيم حفاظا على سلامتهم وصحتهم، وقالت: "لقد وضعنا مادة تلزم الفحوصات من خلال القانون الذي سيحال إلى المجلس التشريعي قريبا".

وأكدت حفاظ أن وزارة الصحة تولي اهتماما كبيرا بصحة الطفل، مشيرة إلى أن الوزارة تخصص خمس دقائق فقط لفحص المريض الكبير، بينما تخصص 15 دقيقة لفحص الطفل، وذلك نتيجة ما يحتاجه الأطفال من رعاية وعناية خاصة، مناشدة الجميع بضرورة التكاتف والتعاون لتعزيز الاستمرار والعمل على إكمال ما تسعى الدولة إلى تحقيقه.

وأخيرا تقدمت وزيرة الصحة بالشكر الجزيل إلى كل القائمين على مركز عالية للتدخل المبكر، التابع لجمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل، لما يقدمونه من مجهود تبرعي من أجل خدمة فئة خاصة من الأطفال هم بحاجة إلى الكثير من الدعم والعناية الخاصة.

من جانبها، أشارت نائب رئيس جمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل سمية حسين إلى أن مركز عالية للتدخل المبكر تم افتتاحه في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي الذي يقوم بعدد من المراحل تتمثل في المسح ثم التشخيص والتقييم، والتي تكون من قبل فريق متكامل، ثم يتم تحديد منطقة التقييم والتشخيص حتى يتم وضع برنامج مناسب لمساعدة الطفل، وكيفية التعامل مع أهله، وذلك بهدف تدريب المجتمع والأهالي لخدمة كل طفل موجود في المركز بالشكل الصحيح، وتوثيق كل ما يحدثه الطفل من سلوك، موضحة أن كل ذلك يتم من خلال التدريب، وورش العمل، وكذلك وجود مركز التدريب.

وكشفت أن المركز يضم حاليا 17 طفلا تتراوح أعمارهم من عامين إلى 13 عاما من الجنسين، وتشمل الحالات الموجودة في المركز الأطفال ذوي السلوك غير الطبيعي كالتوحد والحركة الزائدة وغيرها، مشيرة إلى أن بعض هؤلاء الأطفال لديهم حساسية من بعض الأطعمة التي تؤثر على سلوكهم، لذلك فهم بحاجة إلى طعام خاص، كما أن لكل طفل برنامجا خاصا من خلال مروره ببرامج معينة، موضحة أن المركز به ثلاثة صفوف، وكل صف يحتوي على 6 محطات، وكل محطة تستغرق 30 دقيقة.

وأوضحت حسين أن المركز يأخذ رسوم 75 دينارا لتسجيل الطفل، باعتبار أن المركز تابع لجمعية خيرية لا تستطيع لوحدها توفير المبالغ التي تكلف الجمعية نتيجة العناية بهؤلاء الأطفال، مشيرة إلى أن الطفل الواحد يكلف ما لا يقل عن 350 دينارا شهريا، مؤكدة أن المشكلة الأساسية التي تواجه المركز هي التمويل والدعم، موضحة أن المركز يضم عشرين مدرسة، وزارة التربية تكفلت بخمس منهن، ووعدت بخمس أخريات

العدد 1040 - الإثنين 11 يوليو 2005م الموافق 04 جمادى الآخرة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً