حققت المشاركة البحرينية في دورة الألعاب العالمية للأطفال التي اختتمت الأحد الماضي في مدينة كوفنتري الإنجليزية الغرض المنشود، ولم يكتف وفدنا بكونه الوفد العربي الوحيد المشارك في تلك التظاهرة الدولية الكبيرة، بل كشف نجومنا الواعدون فيها عن إمكانات كبيرة وقدرات مميزة على تمثيل المملكة بصورة مشرفة في المحافل الدولية.
السباح الواعد محمد أحمد سعد لم يفوت فرصة مشاركته في الدورة التي جمعت نحو ألفي رياضي من 34 بلدا وترك بصمة إيجابية في منافساتها، مبشرا بظهور نجم شاب سيشكل مع رفاقه ذخيرة المستقبل المشرق للسباحة البحرينية الباحثة بقوة عن مكان لها تحت شمس الانجازات الدولية بعد أن حققت في الآونة الأخيرة ظهورا طيبا على الصعيدين الخليجي والعربي.
حقق سعد رقما رائعا في سباق 50 متر حرة مسجلا 31,62 ثانية، ناسخا بذلك رقمه الشخصي السابق، ومؤكدا أنه يسير بخطى متصاعدة نحو عالم النجومية وهو الذي حقق للوطن ثلاث ميداليات برونزية في بطولة الخليج للناشئين عبر نسخها الثلاث الأخيرة في كل من دبي، الكويت وقطر، وهي استحقاقات ساهمت في رفع منسوب الخبرة الدولية لديه، ما ساعده على تحقيق حضور طيب في استحقاق الألعاب العالمية للأطفال.
"لم يشكل الفوز بميدالية في دورة الألعاب العالمية هاجسا لي، ذلك أن هدفي الأساسي من المشاركة تمثل في إثبات أحقيتي بنيل شرف تمثيل بلادي في المحفل العالمي ومحاولة تسجيل رقم جديد نجحت في الوصول إليه بحمد الله"... هكذا عبر السباح الواعد عن أمانيه قبيل الإقلاع إلى العاصمة البريطانية لندن ومنها إلى مدينة كوفنتري، وعقب العودة فإن ملامح الارتياح ارتسمت على محيا ابن الرابعة عشرة الذي لم تثنه مشاق السفر الطويلة من التوجه مباشرة بعد عودته من المطار إلى مزاولة التدريبات.
وأكد سعد أن المنافسة في البطولة كانت قوية للغاية في ظل وجود مجموعة كبيرة من السباحين أصحاب الخبرة الدولية الواسعة قائلا: لقد استفدت كثيرا من مقارعة الأبطال المشاركين، ولا اعتبر عدم حصولي على ميدالية فشلا لأنني حققت مرادي من المشاركة التي زادت رصيدي من الخبرة وجعلتني أكثر دراية في التعاطي مع الأجواء التنافسية المثيرة المقامة على مسابح عملاقة.
من جانبه، يرى والد اللاعب أحمد سعد أن المؤسسة العامة للشباب والرياضة نجحت في توفير فرصة عظيمة أمام اللاعبين الواعدين للمشاركة في تظاهرة دولية كبرى أثبتت على مدى تاريخها الطويل أنها تشكل بوابة العبور للمشاركين فيها نحو عالم النجومية.
وقال سعد: "أتوجه باسمي وباسم أولياء أمور اللاعبين المشاركين في الدورة بفائق الشكر وعظيم الامتنان إلى رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة على دعمه الكبير للمشاركة البحرينية في دورة الألعاب العالمية للأطفال، كما أقدر لرئيس الوفد سعيد اليماني متابعته المتميزة لشئون الوفد وجهده الواضح في تأمين الظروف المثالية أمام أبنائنا، ما كان له أطيب الأثر في نفوس أفراد الوفد"، معربا عن أمله في استمرار هذه المشاركات في البطولات والدورات العالمية بما يعود بالخير والفائدة على مستقبل الرياضة البحرينية
العدد 1042 - الأربعاء 13 يوليو 2005م الموافق 06 جمادى الآخرة 1426هـ