تفاعلت أزمة المعابر الحدودية البرية بين لبنان وسورية وتكدس مئات الشاحنات بانتظار السماح لها بالعبور إلى الاراضي السورية في أوساط الهيئات الاقتصادية ولاسيما المزارعين الذين يصدرون انتاجهم الى الدول الخليجية.
ودعا الاتحاد العام لنقابات المزارعين والفلاحين اللبنانيين إلى اعلان حال طوارىء اقتصادية وانشاء غرفة عمليات لمتابعة أوضاع المعابر الحدودية وايجاد البدائل.
وطالب شركات الملاحة والشحن البحرى دراسة امكان توافر بواخر لنقل الشاحنات المحملة بالمنتجات الزراعية الى ميناء العقبة الاردنى لمتابعة طريقها من هناك الى مقصدها.
ودعا الاتحاد رؤساء الكتل النيابية عقد اجتماع طارئ للتباحث في موضوع اغلاق الحدود والى تشكيل وفد رفيع المستوى برئاسة رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي للتوجه الى سورية وبحث موضوع الحدود والعلاقات الثنائية ريثما يتم تأليف الحكومة الجديدة.
كما بحث مجلس ادارة جمعية الصناعيين اللبنانيين في اجتماعه الدوري امس برئاسة فادي عبود مشكلة الشاحنات على الحدود اللبنانية السورية وعملية تأخير تصدير البضائع الى خارج لبنان.
وانتقد مجلس ادارة جمعية الصناعيين اللبنانيين التحرك "الخجول" الذي يعالج به المسئولون اللبنانيون هذا الموضوع محذرا من خطورة استمرار هذا الوضع وتأثيره السلبي على الاقتصاد اللبناني وعلى القطاعات الانتاجية التجارية والسياحية بشكل خاص.
وأكد المجلس تفهمه للهواجس الامنية عند السوريين لكنه رفض عرقلة الترانزيت التي تربط الدول العربية داعيا الى بدائل بانشاء خط بحري وآخر جوي مباشر الى دول الخليج.
كما انتقد رؤساء اللجان في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في مدينة زحلة عاصمة سهل البقاع طريقة تعامل المسئولين مع موضوع المعابر الحدودية ضرورة التأكيد على استمرارية الحفاظ على العلاقات الاخوية مع سورية.
وطالبوا بدورهم ببحث امكان مساعدة القطاعات الانتاجية بشقيها الصناعي والزراعي عبر دعم كلفة شحن الانتاج كاملا لتصديره عبر البواخر او الطائرات.
من جهته طالب منسق المنتدى الاقتصادي الاجتماعى زهير الخطيب بعدم اختصار الازمة بحالة التأخير التي تواجهها الشاحنات على الحدود اللبنانية... مطالبا بتفهم الحذر السورى من انتقال مسلسل التفجيرات من لبنان الى سورية خصوصا في ظل غياب المرجعية الامنية على الساحة اللبنانية.
ودعا الى ارسال الوفود الى دمشق لمناقشة هذه الامور ولاعادة الثقة في نفوس السوريين لان رصيد لبنان الاقتصادي والخدماتي والسياحي يرتبط بالاسواق العربية ومن خلال النافذة السورية
العدد 1043 - الخميس 14 يوليو 2005م الموافق 07 جمادى الآخرة 1426هـ