سحبت كتلة المستقلين في مجلس النواب برئاسة النائب يوسف الهرمي مقترحا برغبة التي قدمتها إلى لجنة الخدمات الشهر الماضي والذي ينص على تقليص الأندية من 31 إلى 17 ناديا، والمراكز الشبابية من 29 إلى 12 مركزا شبابيا.
وعن أسباب سحب المقترح من اللجنة، قال الهرمي لـ "الوسط": "ان الله سبحانه وتعالى أعطانا عقل نفكر به ووصلتنا التماسات كثيرة من داخل المجلس وخارجه، وخصوصا كانت لدي صداقات وعلاقات مع الجميع، فلذلك كانت تلك النقاشات موضوعية وآثروا ألا نستعجل الأمور وجعله على طاولة الدراسة، وأنا لا أحب أن أنفرد بالرأي لوحدي".
وأضاف "هناك عدد كبير من الأندية وافقت على مقترحنا، ولكن هناك الكثير من الاخوان في المراكز الشبابية طلبوا منا إعادة النظر في المقترح ولذلك تجاوبنا معها، وأنا بدوري سأقوم خلال فترة الصيف بزيارة للمراكز الشبابية، وسأناقش معهم مثل هذه الأمور لكي نتوصل إلى نتيجة طيبة".
وقال أيضا: "لدي فكرة شاملة عن العمل من خلال الخبرة التي اكتسبتها في تلك السنوات، ومازال ذلك العمل في الذاكرة والمجتمع بدأ يكبر والاخوان رأوا من مصلحة الأمة أن نزيد من المناقشة الموضوعية المتأنية للمقترح حتى نقدمه بصورة أفضل ترضي الجميع".
لم ندع إلى باربار
وردا على كلام الهرمي الذي قال إن الاخوان في اجتماع باربار لم يدعوه إلى الحضور قلنا له أنتم أيضا عندما قدمتم المقترح برغبة لم تجلسوا معهم لمناقشته قبل أن تقدموه إلى لجنة الخدمات، فأجاب قائلا: "من المعروف أن أي مقترح يقدم إلى اللجنة ضمن آليات عملها تقوم بمراسلة الأطراف المعنية، وفعلا قامت اللجنة باتصالاتها مع المؤسسة العامة ومع بعض الأندية عبر الخطابات الرسمية المرسلة إلى باربار والحالة والبديع والساحل والمنامة والشباب، فجميعهم كانت لهم ملاحظات في ردودهم واللجنة درست الاقتراح، وهي التي تقوم بعملية التشاور وتبحث عن المعلومات، فمثلا لو قدمت مقترحا لبناء مدينة أولمبية لا يحتاج أن أجلس مع المؤسسة أو إخبارها، فاللجنة هي التي تدرس وتضع الموازنة وتجتمع مع المعنيين، وأنا لا أستطيع أن أعقد جلسات مع 29 إلى 30 ناديا ومركزا، وإن حصل فسأحتاج ثلاث سنوات حتى أنتهي من الأمر، وليس لدي الطاقة في ذلك، فنحن النواب نتحدث باسم الشعب وموكلين باسمه بأن نضع التصورات الميدانية واللجنة لها الحق في رفض وقبول المقترحات".
وقال أيضا: "بعض الاخوان النواب طلبوا مني سحب المقترح، إضافة إلى مجموعات كبيرة من المراكز وأن نعرضه على الطاولة لمناقشته، ولذلك العقل يقول من أجل المصلحة العامة أن أسحب المقترح".
دراسة غير موضوعية
وعن الأمور المادية التي وضعت في المقترح ببناء 17 ناديا نموذجيا بقيمة 12 مليون دينار و12 مركزا شبابيا بقيمة 11 مليون دينار، قلنا له ان هناك تناقضا بين الأمرين، فأجاب "لما أضع إلى الأهلي 300 ألف وللمحرق المبلغ نفسه والمنامة 500 ألف والحالة كذلك، فهذه الأندية تحتاج إلى تكملة المنشآت لا غير، ولكن أعتقد أن المراكز في القرى هي عبارة عن بيوت آيلة للسقوط، وهي تحتاج إلى بناء جديد، وأنا أؤكد أن أعطي كل مركز مليون دينار وغير متأسف على ذلك، فأنا أريد عملا مضبوطا ونظيفا لتكون هذه المراكز نموذجية ومكونة من قاعات وصالات ومكان للمعاقين وبرك سباحة للمعاقين وأيضا برك سباحة لأهل الحي ومضمار وقاعة للمحاضرات، وهذه تعتبر نقلة نوعية، وأريد أن أقول ان الأندية تحتاج إلى تكملة النواقص".
وختم حديثه بالقول "سنشكل لجنة مختصة على أسس علمية مدروسة لكي نتوصل إلى الحلول الناجحة التي تفيد الجميع"
العدد 1047 - الإثنين 18 يوليو 2005م الموافق 11 جمادى الآخرة 1426هـ