العدد 1048 - الثلثاء 19 يوليو 2005م الموافق 12 جمادى الآخرة 1426هـ

استئناف التعامل في بورصة الدوحة بعد إصلاح خلل فني أمس

المستثمرون ينتقدون تكرار الأعطال الفنية

استأنفت سوق الاوراق المالية في الدوحة التعاملات ظهر أمس "الثلثاء" بعد توقف دام ثلاث ساعات بسبب مشكلات فنية.

واغلقت البورصة في وقت سابق من صباح أمس لاصلاح العطل الذي ادى الى عرض اسعار خاطئة.

وقال مسئول بالبورصة ان التعاملات الالكترونية بدأت الساعة 12 ظهرا "09,00 بتوقيت غرينتش" تلتها التعاملات الرسمية الساعة ،12,30 واضاف ان البورصة ستعمل حتى الثالثة بعد الظهر لتعويض الفترة التي توقفت خلالها التعاملات في الصباح.

وذكرت البورصة انها رفضت بعض الصفقات المبكرة بسبب المشكلة التي بدأت يوم الاثنين الماضي.

وقال متعامل طلب عدم نشر اسمه "لا ينبغي ان تحدث مثل هذه الامور التي تبين ان النظام القائم غير قادر على التعامل مع الطلب الحالي. ماذا سيحدث مع نمو السوق... مشكلات أكثر". وفي أبريل/ نيسان حدث عطل فني منع التجار من الشراء. وادت المشكلة التي استمرت 15 دقيقة الى هبوط أسعار الاسهم اذ فاقت طلبات البيع طلبات الشراء كثيرا.

وارتفعت بورصة الدوحة رابع اكبر بورصة في منطقة الخليج اكثر من 55 في المئة في العام 2005 بفضل ازدهار الاقتصاد المحلي وزيادة اسعار النفط والغاز.

وانتقد عدد من المستثمرين والمتعاملين بسوق الدوحة للأوراق المالية الخلل الذي طرأ على نظامي التداول الالكتروني والتسجيل المركزي والذي استمر لمدة عشر دقائق ما سبب بعض الإرباك في عمليات التداول ولدى الوسطاء. وقد اضطر هذا الخلل إدارة السوق إلى عدم اعتماد الصفقات التي نفذت أثناء فترة الخلل نتيجة عدم التحقق من تنفيذ بعض العمليات.

كما انتقدوا ادارة البورصة التي لم تبلغ المتعاملين بوقوع هذا الخلل ولجأت في المقابل بتمديد فترة التداول لمدة عشر دقائق وهي مدة الخلل ثم قررت عدم اعتماد جميع الصفقات التي حدثت بعد الخلل بسبب قيام بعض الوسطاء بتكرار إدخال أوامر البيع والشراء.

ورأى هولاء المستثمرون انه كان من المفترض قيام إدارة السوق بإبلاغ المستثمرين عن وقوع الخلل مؤكدين ضرورة تطوير النظام الالكتروني حتى لا تحدث هذه الأخطاء التي تضر بمصالح المستثمرين، وطالبوا بتشكيل لجنة للتحقيق لمعرفة أسباب الخلل والوقوف على المتسبب في مثل هذه الأمور لتتم معاقبته سواء كانت بسبب الإهمال أم بسبب سوء البرنامج الذي تعمل به السوق.

واشاروا الى ان الخلل الفني الذي وقع أمس الاول لم يكن الاول بل تكرر من قبل بصورة أكبر وانه ولولا وجود البيانات الخاصة بالمستثمرين على كمبيوترات أخرى لضاعت حقوق المستثمرين والمساهمين.

ودعا متعاملون في البورصة الى ضرورة تزويد البورصة باجهزة حديثة وتدريب العاملين عليها لمواكبة التطورات اليومية التي تحدث في السوق المالية، محذرين من ان تكرار مثل هذا الأمر في المستقبل سيؤدي الى خسائر كبيرة للمستثمرين وللسوق ايضا.

لكن مصدرا مسئولا في بورصة الدوحة طمأن المستثمرين في السوق إلى أن الخلل لم يؤثر على سجلاتهم أو حساباتهم لدى السوق، وأن جميع عمليات البيع والشراء التي تمت بشكل صحيح قبل وقوع الخلل، قد تم اعتمادها بينما استبعدت الصفقات التي واكبت فترة الخلل وتم تنفيذها بسبب الخطأ أو التكرار.

واشار الى ان استبعاد الصفقات جاء لان الخلل الفني ادى الى عدم التحقق من تنفيذ بعض العمليات. إذ اضطرت ادارة السوق في مواجهة ذلك الى تمديد فترة التداول لمدة عشر دقائق إلا أن قيام بعض الوسطاء بتكرار إدخال بعض أوامر البيع أو الشراء بسبب الخلل في النظامين دفع إدارة السوق إلى عدم اعتماد جميع الصفقات التي تمت بعد وقوع الخلل حفاظا على مصالح المستثمرين.

ودافع المصدر عن الاجراء الذي اتخذته ادارة السوق بتمديد فترة التعامل والغاء جميع الصفقات التي تمت بعد حدوث الخلل، موضحا انه اتخذ استنادا إلى اللائحة الداخلية للسوق التي تخول إدارة السوق وقف التعامل مؤقتا في السوق، أو في ورقة مالية أو أكثر، في حال حدوث ظروف استثنائية تهدد حسن سير العمل وانتظامه.

وأضاف المصدر أن إدارة السوق قامت بعد جلسة التداول بمراجعة جميع العمليات التي نفذت أمس الاول، إذ تم تثبيت ما نفذ منها قبل حدوث الخلل، وعدم اعتماد جميع العمليات التي نفذت أثناءه حفاظا على حقوق المساهمين وضمانا لأعلى قدر من النزاهة في التعامل. وأوضح المصدر أنه تعذر لأسباب فنية عقد جلسة مسائية لتعويض الفترة التي وقع فيها الخلل، وتقرر أن يستأنف التداول في الوقت المحدد من صباح أمس

العدد 1048 - الثلثاء 19 يوليو 2005م الموافق 12 جمادى الآخرة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً