أبدت وزارة الكهرباء والماء تفاؤلها في ان تمر الايام المقبلة "بسلام" حين تجاوز الرابع من أغسطس/ آب المقبل وهي الفترة التي تتوقع فيها أن يعود معدل استهلاك الطاقة إلى الانخفاض بعد ترجيحات أن يتجاوز الاستهلاك بدءا من 29 يوليو/ تموز الجاري 1700 ميغاوات ليقترب بذلك من متوافر الإنتاج اليومي للطاقة.
ودعت الوزارة أمس المواطنين إلى ترشيد الاستهلاك خلال هذه الايام واعتبرتهم شركاء في مرور فترة الصيف "بهدوء" حين إطفاء مكيف واحد خلال فترات الذروة من الواحدة ظهرا حتى الرابعة عصرا تليها الفترة الثانية من العاشرة ليلا حتى الواحدة فجرا.
وأرجع مدير إدارة العلاقات العامة والدولية بالوكالة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة خلال مؤتمر صحافي عقد أمس الانقطاعات التي يعاني منها المواطنون في مناطق المملكة إلى الاحمال الزائدة التي يتسببون فيها بتركيبهم أجهزة تكييف إضافية من دون علم الوزارة في حين أن المحطات الفرعية للمناطق السكنية تعمل على أساس حمل محدود، ولم يتطرق المتحدث إلى قدم شبكة التوزيع كسبب رئيسي للانقطاعات.
وذكر المتحدث أن انقطاعات المياه سببها المستهلك أيضا كونه لم يتقيد بتوجيهات الوزارة لضمان توافر المياه لديه على مدى 24 ساعة بتركيب خزان أرضي ذي سعة جيدة وآخر علوي ليتسنى تخزين المياه أثناء الضغط المنخفض.
وقال الشيخ سلمان ان المواطن مسئول عن الحفاظ على الطاقة الكهربائية والثروة المائية إذ تعده الوزارة شريكا أساسيا في خططها الهادفة إلى ترشيد الاستهلاك لينعم الجميع بصيف هادئ، ونفى من جانب آخر وجود توجه لدى الوزارة لفرض مبالغ إضافية على خدمة امدادت المياه كإجراء للحد من هدر الثروة موضحا أن الدعم الحكومي سيستمر ليتمكن المواطن من الحصول على المياه بمبلغ رمزي.
من جانبه تفاءل مدير إدارة إنتاج الكهرباء أحمد العميري في أن تتمكن الوزارة من مواجهة الازدياد المطرد لاستهلاك الطاقة مع دخول أغسطس المقبل بفضل استعداداتها وطاقمها الذي يعمل على استمرارية توافر التيار، وعرج على ان إحدى الوحدات التابعة لمحطة سترة متوقفة عن العمل حاليا وسيتم الانتهاء من اصلاحها لتعود إلى العمل نهاية الشهر المقبل.
إلى ذلك أوضح مدير محطة سترة لانتاج الكهرباء محمد شوكت أن الوزارة اعادت تأهيل المرحلة الاولى من المحطة بكلفة 16,2 مليون دينار ذاكرا الاستعدادات المبكرة لمواجهة زيادة الطلب على الطاقة خلال الصيف من ضمنها تسخير طاقم لمباشرة الاعطاب الطارئة.
وقال: "ان الهدف من مشروع إعادة التأهيل إطالة العمر الافتراضي لوحدات المرحلة الأولى للمحطة لغاية العام 2015 إذ تتكون من أربع غلايات بخارية بطاقة انتاجية 57 كيلوغراما/ ساعة لكل وحدة يضاف إليها، أربع بخارية اخرى بطاقة انتاجية 25 ميغاوات لكل وحدة فضلا عن وحدتى التحلية رقم 1أ و1ب بقدرة انتاجية 2,5 مليون غالون يوميا لكل وحدة".
وأشار الى أن الانتاجية الكلية للمرحلة الأولى تبلغ 100 ميغاوات للكهرباء و5 ملايين غالون من المياه بشكل يومي.
وعن سؤال عن الاجزاء الرئيسية التى شملها المشروع ذكر أنها تضمنت الغلايات البخارية إذ تم استبدال الأنابيب الرئيسية للغلايات التى تشمل موفر الطاقة رقم 1 "Economizer No.1"، وأنابيب البخار العالية الحرارة "Super Heaters 1 & 2" واستبدال بعض أجهزة التحكم الخاصة بمشاعل الاحتراق "Burners".
وتم إجراء صيانة شاملة لجميع التوربينات واستبدال نظام الحث للمولدات الكهربائية "Excitation System" وفيما يتعلق بوحدتي التحلية 1أ و1ب أوضح شوكت أن الوزارة قامت بإعادة تقوية الهياكل الحديد للجوانب والأسقف وصيانة جميع الصمامات الرئيسية مع صيانة المضخات وتوربينات المضخات التابعة لوحدتى التحلية واستبدال نظام التحكم والتشغيل القديم بنظام جديد "DCS" بالاضافة إلى إجراء صيانة شاملة لتوربينات مضخات التغذيه وصيانة أواستبدال بعض المعدات التى تشمل المضخات المساعدة وأنابيب نقل البخار والماء، ووحدات ضغط الهواء واستبدال أجهزة وغرف التحكم القديمة بأجهزة متطورة "DCS" وإنشاء غرفة تحكم رئيسية "CCR".
وأضاف في شرح للصحافيين أن المرحلة الاولى للمحطة التي انشئت في العام 1975م تتكون من اربع غلايات وأربع توربينات بخارية ووحدتين للتحلية وتبلغ قدرتها الانتاجية للكهرباء 100 ميغاوات وخمسة ملايين ميغاوات من المياه في اليوم الواحد وشرح ايضا أن المرحلة الثانية المنشأة في 1984م تضم توربينة غازية وغلايتين ووحدة تحلية وتنتج يوميا 25 ميغاوات وخمسة ملايين ميغاوات من المياه كما تحدث عن المرحله الثالثه المكونة من ثلاث وحدات لتحلية المياه إذ يتراوح إنتاجها بين 15 و20 مليون غالون.
في الموضوع ذاته أشار شوكت إلى أن إنتاج المحطة للكهرباء يبلغ سنويا 900 مليون ميغاوات و38 مليون متر مكعب من المياه وشرح في حديثه معلومات تخصصية حينما قال ان متوسط كمية الغاز المستخدمة في السنة تبلغ 677 مليون متر مكعب وكمية مياه البحر الداخلة للمرحلتين Iو I62,000م3/ساعة "325م غالون/ يوم" لافتا في المقابل الى أن كمية مياه البحر الداخلة للمرحلة II هي 12,500م3/ساعة "66م غالون/ يوم" فيما نسبة الأملاح بمياه البحر الداخلة 47,000 جزء في المليون والنسبة الخارجة 55,000 جزء في المليون.
وواصل حديثه العلمي قائلا: "ان درجة حرارة مياه البحر الداخلة للمحطة تبلغ 30م -38م والخارجة 36م -44م أما اكاسيد النتروجين المنبعثة من الغلايات "NOx" 85 جزءا في المليون وأكاسيد النتروجين المنبعثة من التوربينة الغازية رقم 5 "NOx" 132 جزءا في المليون".
الوسط - محرر الشئون المحلية
استعان أهالي مجمع 738 في عالي بمولدات كهربائية قاموا باستئجارها كي يتسنى لهم البقاء في منازلهم بعد تكرار انقطاع التيار الكهربائي واستمراره أخيرا لمدة يومين بدءا من الواحدة من ظهر أمس الاول حتى الثانية من ظهر أمس.
وحمل المواطن علي العالي وزارة الكهرباء والماء المسئولية تجاه الأضرار التي لحقت بالاهالي جراء انقطاعات قال إنها تتكرر كل عام منذ نحو 10 سنوات من دون ان تقوم الوزارة بإيجاد حل للمشكلة.
وشرح العالي مدى معاناة الاهالي بقوله إن الانقطاعات التي تستمر لمدة 24 ساعة وتمتد إلى يومين في بعض الاحيان تسببت في تشريد عوائل من منازلها فضلا عن مبيت آخرين في الشوارع ودوارات المرور القريبة من المنطقة، واشار في الوقت ذاته إلى انقطاع التيار لمدة ثلاثة ايام الثلثاء حتى الخميس الماضي.
وذكر أن انقطاع التيار لفترة ساعات أصبح امرا معتادا إذ بات سكان المنطقة يتوقعون حدوث الانقطاعات في اي وقت ما دفعهم إلى توفير مولدات كهربائية بأموال تثقل موازناتهم المهترئة ودعا العالي وزير الكهرباء والماء إلى زيارة المجمع للاطلاع على الوضع عن قرب بقوله إن مرور عشرة اعوام لم تكف موظفي الوزارة لإنهاء ماوصفه بالمأساة التي يعيشها نحو 250 مواطنا.
وفي شرحه لتعامل الوزارة مع الانقطاعات قال المتحدث إنه يتم إصلاح الخلل ليعود مجددا بعد ايام لافتا إلى أن الخلل يكمن في كيبل يتم إجراء توصيلات سريعه ومؤقته له ما ساعد على استمرار الانقطاعات التي حولت حياة مواطنين إلى "جحيم". واشار العالي إلى مواطنين اضطروا إلى بيع منازلهم خلال السنوات الماضية والخروج من المنطقة هربا من هذا الوضع كما عدد خسائر تقع كلما حدثت الانقطاعات إذ تتعرض اجهزة تكييف وتبريد إلى تلفيات.
المنامة - وزارة الكهرباء والماء
شهد يوم أمس قفزة في معدل استهلاك الكهرباء، فقد أشار التقرير اليومي إلى أن المعدل الذي سجلته الوزارة في وقت الذروة من الظهر زاد على المتوقع بنحو 170 ميغاوات إذ بلغ 1698 ميغاوات، وفي وقت الذروة من الليل زاد بنحو 200 ميغاوات إذ بلغ 1613 ميغاوات. ولذلك جاءت توقعات الوزارة لهذا اليوم قريبة مما سجل أمس، فقد توقعت أن يبلغ المعدل عند الساعة الثالثة ظهرا 1690 ميغاوات، وعند الساعة الحادية عشرة ليلا 1610 ميغاوات.
أما بالنسبة إلى استهلاك المياه، فقد شهد استهلاك المياه الجوفية يوم أمس انخفاضا طفيفا عن يوم أمس الأول مسجلا 24,33 مليون غالون، وبلغ استهلاك المحلاة 73,99 مليون غالون من مجموع المياه الموزعة في الشبكة البالغة 101,23 مليون غالون
العدد 1053 - الأحد 24 يوليو 2005م الموافق 17 جمادى الآخرة 1426هـ