وحورية الفجر يوجعها الانتظار تعوذ أطرافـها بالتعاويذ مـن كل آت وتغــسل فتنتـها بطلاسم شوق كميد وتنـحر أبناءها قرابين عشق و طهرغياب! لعل الذي لا يجيء. .. يفيق ويسحره الاستعار
وكيف يجيء؟
وقد أوقد الليل أحلامـنا بالنحيب
وطأ طأ قامتـنا بعذابات فجر بعيد
تؤججه عبرة تتلجـلج في عين حـلم كسير
تصيح بنا:
"أسراب غثاء يضيء؟!"
فكيف نلمـلم آهاتـنا باحتراق الوريد؟!
وكيف يجيء؟
وفي الحلق جمر سؤال
تغص به شفتاه
وصمتا تجيب:
"فهل من مزيد؟!"
تفيض الليالي علينا أنينا مريرا
وهمهمة من هجير
تحمـلق في جسدينا
فيرتـد فينا اللهيب سعيرا
يعانق شهـوتنا بدموع البعيد!
وكيف يجيء؟
وهذا الجدار يحاصره،
كلـما امتطى الجرح يشدو
أخال أغانيه وهمـا
صداها يعود:
"على أي موت تريد الحضور؟!
على فاقة التهجـي حضورك
أم دماء النحور؟
العدد 1057 - الخميس 28 يوليو 2005م الموافق 21 جمادى الآخرة 1426هـ