كشفت دراسة استطلاعية أجراها مركز البحرين للدراسات والبحوث أن غالبية البحرينيين (72 في المئة) يقومون بشراء حاجياتهم من الأسواق الكبيرة (الهايبر ماركت والسوبر ماركت)، علما بأن 27 في المئة منهم يشترون مستلزماتهم أيضا من البرادات الصغيرة.
وبيّن الاستطلاع أن 45 في المئة من عينة الدراسة تتسوّق مستلزمات المنزل بشكلٍ شهري، فيما يقوم 26 في المئة بالتسوق أسبوعيا. أما المتسوقون بشكل يومي فنسبتهم محدودة تمثّل 6 في المئة فقط من عينة الاستطلاع.
ومن الملفت أن 51 في المئة من المتسوقين يستعينون بقائمة تسوّق مُعدة مسبقا مقابل 21 في المئة لا يعدون قائمة للتسوق، في حين أفاد 28 في المئة بأنهم يقومون بذلك أحيانا فقط. ووجدت الدراسة علاقة طردية بين المستوى التعليمي للمستهلكين والالتزام بإعداد قائمة تسوق. وتبيّنَ أن 38 في المئة من المتسوقين المستخدمين لقائمة التسوق يلتزمون بما هو مدرج في القائمة ولا يضيفون أية سلع وقت التبضع، في حين يقوم 44 في المئة بإضافة سلع غير مدرجة في القائمة، ولكن في أضيق الحدود، فيما أجاب 19 في المئة من المتسوقين بأنهم لا يلتزمون بالقائمة أبدا بل غالبا ما يشمل التسوق شراء أصناف من البضائع تطرأ في وقت التسوق. وكشفت نتائج الاستطلاع أن 38 في المئة من المبحوثين يخصصون موازنة محددة للتسوق، وهو ما لا يقوم به 34 في المئة من المتسوقين المبحوثين. أما 27.5 في المئة من مجمل العينة فهي تخصص موازنة للتسوق ولكن ليس دائما.
وجاءت المواد الغذائية في طليعة ما يشتريه المتسوقون من الأسواق الكبيرة بنسبة 26 في المئة، تلتها في المرتبتين الثانية والثالثة مواد التنظيف والأدوات الصحية بنسبة 23.5 في المئة، ثم الملابس والأحذية (11.9 في المئة)، فالأجهزة الكهربائية والإكسسوارات المنزلية بنسبة 10.9 في المئة لكل منهما.
وتبين أن سعر السلع يأتي في مقدمة معايير مفاضلة المتسوقين بين أصناف البضائع المختلفة، إذ جاء سعر السلعة كمعيار أول لشراء البضاعة بنسبة 30 في المئة من إجابات المبحوثين، تلتها الجودة بنسبة 26 في المئة، ثم الاستخدام المسبق للسلعة بنسبة 18 في المئة، وأخيرا الاسم التجاري بنسبة 8 في المئة.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 55 في المئة من المتسوقين يراقبون الأسعار عند كل تسوق لملاحظة وجود فروق في الأسعار والذي ينبع من تذبذب تلك الأسعار في السوق من دون سابق إشعار. أما 29 في المئة فقد ذكروا أنهم يراقبون الأسعار أحيانا، في حين ذكر 16 في المئة أنهم لا يراقبون الأسعار مطلقا. ولم يثنِ ارتفاع الأسعار المتسوقين عن شراء البضائع التي شهدت ارتفاعا في الآونة الأخيرة بل استمرت غالبية المستهلكين (68 في المئة) في الشراء على المنوال السابق نفسه وذلك بسبب الحاجة لتلك البضائع التي لا غنى عنها. بالمقابل توقف 32 في المئة عن شراء البضائع التي شهدت ارتفاعا في أسعارها مثل بعض أنواع الحليب والأجبان والرز، لتوفير تلك الأموال للصرف على التزامات أخرى. أما بخصوص متابعة العروض الترويجية المعلنة بالأسواق الكبيرة، تبين من الاستطلاع أن غالبية المبحوثين (80.5 في المئة) يتابعون تلك العروض، فيما لا يكترث 19.5 في المئة من المتسوقين بتلك العروض.
أجري الاستطلاع على عينة من المواطنين بلغت 400 مواطنا من الجنسين من مختلف الفئات العمرية والمستويات التعليمية، وموزعة على مختلف محافظات مملكة البحرين
العدد 2417 - السبت 18 أبريل 2009م الموافق 22 ربيع الثاني 1430هـ