في إشارة واضحة لحليفة جمعيته في التحالف السداسي والمنافس على مقعد الدائرة الثامنة بالمحافظة الشمالية جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، قال الأمين العام لجمعية المنبر الديمقراطي التقدمي حسن مدن «ونحن لا نزعم أننا الوطنيون الوحيدون، نحن نمثل كل البحرين وكل فئات مجتمع البحرين ونحن وطنيون لأننا كرسنا النضال ضد المستعمر البريطاني، وهناك من دفع من عمره وعياله»، وقال «في ذلك الوقت كانت قوى سياسية تتصدر الساحة الآن هي نسياً منسياً وهي تكثر على الوطنيين هذا الأمر».

وعبر مدن خلال افتتاحه مساء أمس خيمته الانتخابية مع مرشح الجمعية للمقعد البلدي في الدائرة الثامنة في المحافظة الشمالية بمدينة حمد عن ثقته بأن الناخبين سيعطون صوتهم إلى «البديل الوطني، ونحن فخورون بأننا استطعنا أن نقوم بحراك انتخابي واسع»، مؤكداً أن «الغول الطائفي اجتاحنا في السنوات الماضية وأثر سلباً على البحرين، لذلك نحن نريد أن نشكل البديل وآن الأوان ليختار البحريني غير ما حصل في الفصلين التشريعين إذ إن مجلس النواب في الفصلين التشريعين الماضيين أصبح محلاً للمشاحنات الطائفية»، وتابع «برنامجنا الانتخابي يتمحور على الوحدة الوطنية فالدائرة تشكل النسيج الشامل للبحرين ففيها مواطنون من الطوائف ومواطنون من أصول عربية وغير عربية وما من أحداً يستطيع أن يمثل النسيج البحريني كما نمثله نحن»، وواصل «ونحن بحاجة إلى صوت وطني، ونحن لا نزعم أننا الوطنيون الوحيدون، نحن نمثل كل البحرين وكل فئات مجتمع البحرين ونحن وطنيون لأننا كرسنا النضال ضد المستعمر البريطاني، وهناك من دفع من عمره وعياله».

ونبه مدن إلى أن «المحور الثاني في برنامجنا الانتخابي هو الجانب المعيشي وسأتشرف بأن أكون نائبها في المجلس المقبل وأنا أقول ذلك بكل ثقة، ونحن دفعنا الضريبة من سعادتنا وسعادة أبنائنا»، معتقداً أن «من حقنا أن نرفع الراية في المجلس المقبل، ومدينة حمد في كثير من الأوجه هي نصف مدينة لأن الكثير من المرافق غير موجودة في هذه المدينة»، وأوضح أن «التمثيل هو للبحرين كل البحرين وليس لدائرة دون أخرى وقضايا مدينة حمد هي قضايا البحرين وقضايا نساء الدائرة هي قضايا نساء البحرين وقضايا شباب الدائرة هي قضايا شباب البحرين»، وأضاف «أريد أن أجعل من الدائرة نموذجاً لما يمكن أن يفعله الوطنيون، ولدينا تجربة للنائب السابق عبدالنبي سلمان وكذلك للنائب السابق عبدالهادي مرهون ونحن نسعى لتجربة أكثر تطويراً، ولن يتحول النائب إلى عضو بلدي ولكننا سنعمل كفريق واحد».

وذكر مدن «نحن مَنْ ناضلنا كثيراً وضحّينا نعرف كثيراً ما الذي تحقق في المشروع الإصلاحي ونريد أن يكون العمل السياسي هو العمل السياسي صاحب النفس الطويل وما تحقق في البحرين مهم»، ونوه إلى أن «الصورة في البحرين ليست وردية وهناك بعض الأخطار على الحريات وتعبر «المنبر» عن التجاوزات والتراجعات ولكننا لن نرضى أن تعود البحرين لقانون أمن الدولة ولن نقف موقف المتفرج اتجاه أي أعمال في الشارع غير مسئولة»، معتبراً أنه «ليس مصادفة أن المنبر هو من أطلق مبادرة الحوار والتي نظر إليها الجميع نظرة احترام ونحن ندعو لتكريس الاعتدال السياسي والانطلاق إلى المستقبل مع عدم المهادنة مع أي مساس بالحريات».

من جانبه قال مرشح جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي للمقعد البلدي في الدائرة الثامنة بالمحافظة الشمالية عادل حسن درويش إن «قائمة البديل الوطني هي صوت وطني يتجاوز كل العصبيات الطائفية»، ونبه إلى قيامه وفريقه بزيارة «العديد من المجالس ومنازل أهالي الدائرة للإطلاع على أهم احتياجاتهم وكان الجميع كان يبحث عن السكن اللائق والتوظيف، وإنه من المحزن أن تجد 5 عوائل تعيش في منزل واحد»، وتابع «كما أنه من المحزن أن ترى اليأس دب في روح الشباب العاطل، وقد وضعنا المشكلة الإسكانية وترميم البيوت على رأس برنامجنا الانتخابي كما هناك الحرص على الشباب وتوفير العمل لهم بالإضافة إلى توفير الملاعب وتحسين البنية التحتية»، ونبه إلى أنه سيعمل على «تطوير الخدمات التعليمية من خلال بناء المدارس الإضافية وسنعمل على تجميل المنطقة، وسنعمل على جعل المجالس البلدية ذات سلطة حقيقية من خلال توسيع صلاحياتها لتكون ذات سلطة على المرافق العامة».

العالي حضر وأعلن تأييد «التجمع القومي» لمدن

إلى ذلك أشار الأمين العام لجمعية التجمع القومي الديمقراطي والمرشح عن الدائرة السابعة حسن العالي إلى أن «الإنجازات الكبيرة التي حققها حسن مدن منذ إعلان ترشيحه هي مرآة واضحة على إصراره وصلابته»، وتابع «نقف اليوم للنضال من أجل القيم التي ناضلنا من أجلها وفي مقدمتها قيم الوحدة الوطنية وإعلاء شأن المواطنة الدستورية وأن يكون الجميع سواسية دون تمييز»، وواصل «ونناضل من أجل الإصلاح الدستوري والسياسي ونسعى لتطوير التجربة البرلمانية وتوسيع صلاحيات المجلس المنتخب وتعزيز الحريات السياسية، ونرفض كافة أنواع التمييز في جميع جوانبه»، وأضاف «ونحن واثقون أن مدن قادر على تمثيل القيم الواردة في برنامجه الانتخابي ونحن ندعو الجميع إلى منافسة شريفة بين القوى الوطنية في كافة الدوائر، وندعو الناخبين إلى إعمال العقل والفكر في اختيار المرشح بعيداً عن أي انتماءات عرقية أو طائفية أو أغطية دينية يتسترون بها لتغليب مرشح على آخر». يشار إلى أن جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي مثلها في مجلس النواب خلال الفصل التشريعي الأول عدد من النواب من بينهم النائب عبدالهادي مرهون والنائب عبدالنبي سلمان والنائب يوسف زينل.