صعد مدرب مانشستر يونايتد الانجليزي بطل اوروبا الاسكتلندي اليكس فيرغسون حملته الكلامية على مدرب ليفربول الاسباني رافايل بينيتيز، المنافس الأقرب لمانشستر على صدارة بطولة انجلترا لكرة القدم، فاتهمه بالغرور وبأنه يقوم بازدراء منافسيه واحتقارهم.
وقام فيرغسون بتحليل تصرفات بينيتيز في الأسبوعين الأخيرين اللذين شهدا منافسة محتدمة على مختلف الجبهات، فرأى أولا انه المعيب وصف ايفرتون بالنادي «الصغير»، كما انتقد تصرف بينيتيز بعد تسجيل فريقه الهدف الثاني في مرمى بلاكبيرن روفرز على ملعب «انفيلد رود».
وقال فيرغسون في مؤتمره الصحافي الأسبوعي: «ايفرتون فريق كبير، وليس صغيرا كما يدعي بينيتيز بغرور، لكن الغرور شيء، والازدراء شيء آخر، ولا يمكنك مسامحة الازدراء والتحقير، وهو ما أظهره للمدرب سام الاردايس الأسبوع الماضي».
ووقعت الحادثة التي تكلم عنها فيرغسون خلال مباراة ليفربول وبلاكبيرن عندما سجل الدولي الاسباني فرناندو توريس الهدف الثاني لليفربول الذي أنهى المباراة لاحقا 4/صفر. فخلال احتفال توريس بالهدف أظهرت المشاهد التلفزيونية بينيتيز المبتسم يهز بكتفيه بلا مبالاة ويقوم بحركة بيديه أوحت بان المباراة قد انتهت لمصلحة فريقه على رغم كونها لا تزال في الدقيقة 33. وعلق الاردايس على تصرف بينيتيز قائلا: «لقد خاب أملي بشكل لا يوصف من هذه الحركات، اعتقد بأنها غير محترمة وتقوم بتحقير الآخر».
وأضاف فيرغسون «لا اعتقد بأن سام استحق هذا التصرف، لقد عمل بجهد من أجل جمعية المدربين في الدوري، وكان يملك فريقا ضعيفا، لذلك لا يجوز احتقاره بهذه الطريقة».
وتابع «لا اعتقد أن أيا من مدربي ليفربول قد قام بعمل مماثل، إنها سابقة».
وقال ألارديس: «أعتقد أنه إذا نظر أي شخص لتلك الإيماءة سيرى أنها تعني الاستهانة بي وبفريق إيفرتون.. شعرت بخيبة أمل كبيرة من تلك الإيماءات. فأنا أعتقد أنها غير محترمة ومذلة». وأضاف «عندما نظرت إلى تلك الإيماءات مجددا، اعتقدت أنني على حق وأن أي شخص سيراها من الزاوية نفسها. شعرت بأنه تأكد من هزيمتنا. اعترف بأنها كانت مباراة صعبة بالنسبة لنا، وأننا خسرنا أمام فريق ليفربول القوي. لكن من باب الاحترام والتقدير ما كان يجب أن تحدث مثل هذه الأشياء في مباراة كرة قدم. صدمت بشكل كبير لذلك». وكانت الحرب الكلامية بين المدربين بدأت منذ وقت بعيد، وأبرزها في الفترة الأخيرة عندما انتقد بينيتيز فيرغسون واتهم يونايتد بأنه يحظى بأفضلية المباريات وبجدولة تميل إلى مصلحته.
ويتصارع يونايتد وليفربول على لقب «البرميير ليغ»، إذ يسعى الأول إلى معادلة رقم ليفربول وإحراز اللقب الـ 18 في تاريخه، في حين يبحث الثاني عن لقبه الأول منذ موسم 1989-1990
العدد 2417 - السبت 18 أبريل 2009م الموافق 22 ربيع الثاني 1430هـ