العدد 2417 - السبت 18 أبريل 2009م الموافق 22 ربيع الثاني 1430هـ

فيتيل يتصدر المنطلقين وألونسو يفاجئ الجميع بحلوله ثانيا

مفاجآت في تجارب الصين التأهيلية

تصدر الألماني سيباستيان فيتيل التجارب التأهيلية أمس (السبت) ليحصل بشكل مفاجئ على مركز أول المنطلقين في سباق جائزة الصين الكبرى اليوم (الأحد) متقدما على سائق رينو الاسباني فرناندو ألونسو ضمن منافسات بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات.

وانتزع سائق فريق رد بول فيتل (21 عاما) مركز أول المنطلقين لثاني مرة في مسيرته والأولى لفريقه الذي يستخدم محركات رينو بعدما سجل دقيقة واحدة و36.184 ثانية في لفته الأخيرة بالتجارب التأهيلية.

ومع حصول الاسترالي مارك ويبر زميل فيتيل في رد بول على المركز الثالث في التجارب التأهيلية تراجع ثنائي فريق براون جي.بي البرازيلي روبنز باريكيلو والبريطاني جنسون باتون الذي هيمن على السباقين الماضيين للمركزين الرابع والخامس على الترتيب.

وقال فيتيل الذي أصبح أصغر سائق يفوز بسباق في فورمولا 1 العام الماضي عندما حقق الانتصار في ايطاليا مع فريق تورو روسو: «الحصول على مركز أول المنطلقين أمر لا يصدق. لم يكن شيئا سهلا. كانت لدينا بعض المشكلات في السيارة وحاولنا القيام بأقل عدد ممكن من اللفات».

وكان حصول ألونسو بطل العالم مرتين على المركز الثاني في التجارب التأهيلية بزمن بلغ دقيقة واحدة و36.381 ثانية مفاجئا أيضا. وأدخل رينو تغييرات عدة على سيارته في محاولة للحاق بالفرق التي تستخدم موزع الهواء الخلفي المثير للجدل.

وقال الاسباني ألونسو: «كان الأمر غريبا بالنسبة لنا وخصوصا في وجود سيارة جديدة تماما. دخلنا التجارب التأهيلية ولدينا بعض الشكوك ونحن سعداء للغاية بالنتائج بالتأكيد».

وكان الزمن الذي حققه الاسترالي ويبر والذي بلغ دقيقة واحدة و36.466 ثانية كافيا ليتقدم على سائق براون باريكيلو الذي حل رابعا وزميله البريطاني باتون الذي احتل المركز الخامس بعد فوزه بأول سباقين هذا الموسم.

وأظهرت أوزان السيارات التي كشف عنها الاتحاد الدولي رسميا بعد التجارب التأهيلية ان سيارة ألونسو ستكون الأخف وزنا بين كل السيارات المشاركة إذ يقل وزنها بنحو 24 كيلوغراما عن سيارة باريكيلو.

وقال باتون متحدثا عن ثنائي فريق رد بول: «كنا نعلم أنهم قادرون على المنافسة لكن ليس بهذه الدرجة».

وأضاف «من المؤسف اننا سنبدأ السباق وراءهم لأنه سيكون من الصعب أن نتخطاهم. لذا سننتظر لنرى ما سيحدث».

وجاء سائق تويوتا الايطالي يارنو ترولي وسائق وليامز الألماني نيكو روزبرغ وهما فريقان يستخدمان موزع الهواء الخلفي الذي تم إعلان قانونيته الأسبوع الماضي في المركزين السادس والسابع ليتقدما على بطلي العالم في العامين الماضيين سائق فيراري الفنلندي كيمي رايكونن الذي حل ثامنا والبريطاني لويس هاميلتون الذي احتل المركز التاسع.

وعلى رغم ان فيراري واصلت معاناتها هذا الموسم وتراجع سائقها البرازيلي فيليبي ماسا للمركز الثالث عشر في الانطلاق بعدما اخفق في التأهل للجولة الأخيرة في التجارب التأهيلية فإن حامل اللقب هاميلتون يرى في حصوله على المركز التاسع بعض الأمل.

وقال هاميلتون البالغ عمره 24 عاما والذي شارك في الجولة الأخيرة للتجارب التأهيلية لأول مرة هذا الموسم: «نحاول اللحاق ببقية الفرق خطوة بخطوة».

وأضاف «لكن لا يزال الطريق طويلا وليس علينا سوى مواصلة العمل».

وفشل السائق الآخر لفريق تويوتا الألماني تيمو غلوك في دخول قائمة العشرة الأوائل بالتجارب التأهيلية وتراجع 5 مراكز ليصبح في المركز التاسع عشر بدلا من الرابع عشر بعدما أبدل صندوق التروس في سيارته في غير الوقت المحدد لذلك.

وفوجئ فريق بي.ام.دبليو ساوبر بيوم مخيب للآمال، إذ انسحب البولندي روبرت كوبيتسا بعد الجولة الأولى من التجارب التأهيلية، بينما اخفق الألماني نيك هايدفيلد الذي احتل المركز الثاني في سباق ماليزيا الماضي في التأهل للجولة الأخيرة في التجارب. وسيبدأ كوبيتسا سباق الصين من المركز الثامن عشر بينما حصل هايدفيلد على المركز الحادي عشر.وقال مدير فريق بي.ام.دبليو ساوبر ماريو تيسن: «تقييم المعلومات من التجارب الحرة (أمس الأول الجمعة) أوضحت ان سيارتنا لن تكون قادرة على المنافسة في هذه الحلبة».يل ينتزع مركز أول

المنطلقين ضد كل التوقعات

سيبدأ الألماني سيباستيان فيتل سباق جائزة الصين الكبرى ضمن منافسات بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات من مركز أول المنطلقين لأول مرة بالنسبة لفريقه رد بول لكن تعين عليه فعل ذلك بسيارة تم إصلاحها في الليلة السابقة ومن دون أي مجال للخطأ.

وخاض فيتل (21 عاما) والذي يعد على نطاق واسع أبرز المواهب الصاعدة في هذه الرياضة لفة سريعة واحدة في جولات التجارب التأهيلية الثلاث أمس (السبت) بعد ان عمل مهندسو رد بول طوال الليل من أجل إصلاح مشكلة في عمود المرفق وهو الجزء المسئول عن نقل الطاقة الميكانيكية من المحرك إلى الإطارات.

وقال السائق الألماني الذي اعترف أيضا انه كان يتساءل ما إذا كانت السيارة ستبقى متماسكة كوحدة واحدة خلال التجارب: «إذا كان لديك لفة واحدة. إذا حدث أي خطأ. إذا ذهبت بعيدا أو أي شيء حدث فانه لم يكن هناك أية فرصة ثانية».

وأضاف «جلست في السيارة وحاولت نسيان كل شيء حولي والتركيز على القيادة. وهو الأمر الذي استمتع به. كنت واثقا للغاية وفي النهاية كانت لفة جيدة جدا».

واستهل فيتل مسيرته في فورمولا 1 في 2007 وأصبح أصغر سائق يفوز بسباق في بطولة العالم عندما اعتلى منصة التتويج مع فريق تورو روسو في سباق جائزة ايطاليا الكبرى العام الماضي وهي المرة الوحيدة التي بدأ فيها من مركز أول المنطلقين قبل سباق اليوم.

وبعد انتقاله إلى رد بول في بداية الموسم الجاري تفوق فيتيل على زميله الاسترالي مارك ويبر في التجارب التأهيلية لكنه احتل المركز الثالث عشر والخامس عشر في السباقين الماضيين.

وقال فيتيل: «اعتقد ان كثيرين فوجئوا بسرعة سيارتنا. اليوم كان جيدا بالنسبة لفريقي كله لكن غدا هو يوم النقاط لذلك فان أهم يوم هو اليوم».

وأبدى رئيس فريق رد بول كريستيان هورنر سعادته بأول مرة يحصل فيها الفريق الذي يستخدم محركات رينو على مركز أول المنطلقين في السباق رقم 74 في مسيرته خصوصا بعدما حصل ويبر على المركز الثالث في الانطلاق أيضا.

وقال هورنر: «إنها نتيجة رائعة لفريق وسيباستيان أدى عملا مذهلا».

وقال ويبر الذي تعرض لكسر في الساق في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عندما كان يقود دراجة وكان مستقبله غير واضح مع الفريق إن النتيجة التي تحققت أمس أظهرت مدى تطور رد بول. وأضاف ويبر الذي يبلغ عمره 32 عاما «مررنا بأوقات صعبة هذا العام كي أكون صادقا بسبب عمود المرفق لكن الحصول على مركز جيد يؤكد بما لا يدع مجالا للشك إننا قطعنا خطوة هائلة للأمام بالمقارنة مع العام الماضي».

ويتوقع هورنر أن يكون فيتل جزءا كبيرا من تطور رد بول في المستقبل.

وقال هورنر أمس الأول (الجمعة): «إنه سيتطور فهو صغير جدا. إنه يقود الفريق بقوة كما انه يستفيد كثيرا من مارك».

وأضاف «اعتقد أنهما سيدفعان بعضهما بعضا خلال الموسم بأكمله وهذا أمر رائع».


باتون يسعى لمواصلة السيطرة على سباقات الفورمولا

شنغهاي - د ب أ

يسعى السائق البريطاني سائق فريق براون جنسون باتون لإحراز لقبه الثالث على التوالي في هذا الموسم من بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا 1 عندما يشارك في سباق الجائزة الكبرى الصيني اليوم (الأحد) بعد الإعلان عن مشروعية تصميم سيارة فريقه.

وكان الاتحاد الدولي لسباقات السيارات (الفيا) أقر الأربعاء الماضي أن «نواشر» السيارات التي تستخدمها فرق براون وتويوتا وويليامز مطابقة للمواصفات التي تنص عليها لوائح فورمولا 1 ما اضطر باقي فرق البطولة الأخرى إلى البدء في العمل على تطوير سياراتها على الفور وهو ما قد يستغرق عدة أسابيع.

والناشر هو الجزء المسئول عن ديناميكية الهواء في السيارة ويتركز الخلاف على النواشر الخلفية التي توجد في الإطار المعدني للسيارة فيما بين الإطارات الخلفية والجناح الخلفي للسيارة والتي تعمل على تبديد الهواء القادم من أسفل السيارة ما يؤدي إلى تحسين سرعة السيارة وأدائها. وتردد أن هذه النواشر تساعد السيارة على إنهاء لفة المضمار الواحدة بفارق نصف ثانية كاملة أسرع من السيارات التي لا تستخدمها.

وقال سائق فريق بي إم دبليو - ساوبر الألماني نيك هيدفيلد أحد الفرق الأربعة التي قدمت اعتراضا على هذه النواشر لفيا، معلقا على قرار الاتحاد الأخير: «قد يكون هذا هو قرار الموسم».

وقبل إجراء التجربة الرسمية لسباق الجائزة الكبرى الصيني والتي حل فيها باتون في المركز الخامس أمس، رشح هيدفيلد السائق البريطاني للفوز بالسباق الصيني يوم الأحد على اعتبار أنه فاز بالفعل بلقبي السباقين الأولين بالموسم وأن سيارته مزودة بالناشر المطور الذي أقر فيا مشروعيته حديثا.

وكان بطل العالم مرتين، سائق فريق رينو الاسباني فيرناندو ألونسو، حذر قبل إعلان فيا لقراره الأخير من أن الإقرار بمشروعية تصميم هذه النواشر ربما يعني أن بطولة العالم لهذا العام «قد حسمت بالفعل».

وقال ألونسو: «إذا كانت هذه النواشر شرعية، فلن يتمكن فريق آخر من اللحاق ببراون».

وكان فريق براون الأكثر سعادة بقرار فيا الذي أكد بقاء باتون في المركز الأول بالترتيب العام للسائقين لهذا الموسم برصيد 15 نقطة بعد فوزه بالسباقين الأولين في أستراليا وماليزيا إلى جانب بقاء سائق براون الآخر البرازيلي روبنز باريكيللو في المركز الثاني برصيد 10 نقاط.

وقال رئيس فريق براون أو هوندا سابقا روس براون: «إن هذا القرار ينهي المسألة تماما. نتطلع قدما لكي نكمل التحدي على المضمار في البداية المثيرة للغاية لبطولة العالم لعام 2009».

وفرض باتون سيطرته التامة على سباق الجائزة الكبرى الأسترالي وبعدها أحرز لقب السباق التالي في ماليزيا والذي تأثر بهطول الأمطار الغزيرة عليه.

وفي الوقت الذي ينتظر فيه أن يتمتع براون وتويوتا وويليامز بأفضلية النواشر المطورة على الأقل خلال سباقي شنغهاي والبحرين (26 أبريل/ نيسان الجاري) المقبلين، فسيكون على الفرق الأخرى أن تعمل على تزويد سياراتها بتلك الخاصية في أسرع وقت ممكن مع العلم أن اختبار السيارات غير مسموح به فيما بين سباقات الموسم.

وجاء قرار فيا بالتصديق على مشروعية النواشر ضد مصلحة العملاقين فيراري وماكلارين مرسيدس خصوصا.

ولم يجمع فيراري نقاطا حتى الآن بعد بدايته المروعة للموسم، بينما لا يختلف الحال كثيرا في ماكلارين مرسيدس الذي جمع نقطة واحدة فقط باحتلال سائقه بطل العالم البريطاني لويس هاميلتون المركز السابع في السباق الماليزي.

ووعد رئيس فيراري ستيفانو دومينيكالي بأن يضاعف فريقه مجهوده في السباقات التالية، بينما طالب رئيس قطاع سباقات السيارات في شركة مرسيدس نوربرت هوغ بالتحلي بالصبر.

وقال هوغ: «لا يمكنك أن تحقق في 9 أسابيع ما استغرق آخرون 9 أشهر لتحقيقه» معربا عن أمله في أن يحقق فريقه «خطوة صغيرة أخرى إلى الأمام» في شنغهاي.

أما هاميلتون الذي أحرز لقب السباق الصيني على مضمار شنغهاي البالغ طوله 5451 مترا الموسم الماضي، فقد فضل أن يظل واقعيا معربا عن أمله في أن ينافس فريقه على إحراز أي نقاط في سباق الأحد.

بيد أنه يتعين على ماكلارين الآن أن يعمل على تحسين سمعته التي تضررت بشدة عقب تجريد هاميلتون من النتيجة التي حققها في سباق الجائزة الكبرى الأسترالي لتعمده تقديم معلومات مضللة لمراقبي السباق عن واقعة تجاوز سائق فريق تويوتا يارنو تروللي له خلال مرحلة سيارة الأمان بالسباق.

ويعقد فيا جلسة استماع لهذه القضية في 29 أبريل الجاري إذ يتوقع أن يواجه ماكلارين المزيد من العقوبات.


«الفيا» يتسبب بحرب كلامية بين باتون وبرياتوي

 رد متصدر بطولة العالم فورمولا 1 للسيارات جنسون باتون على انتقادات من رئيس فريق رينو فلافيو برياتوري بشأن أسلوبه في القيادة قائلا إن هذا الرجل حاول التعاقد معه قبل بداية هذا الموسم.

وقال برياتوري لوسائل إعلام ايطالية إن إعلان قانونية استخدام موزع الهواء الموجود بسيارة براون جي.بي. وسائقها باتون سيحدد بشكل كبير الفائز باللقب كما قال إن السائق البريطاني يسير «بسرعة هائلة للغاية».

وقال باتون البالغ عمره 29 عاما بعد الفوز بأول سباقين ببطولة العالم للصحافيين في سباق جائزة الصين الكبرى أمس الأول (الجمعة): «هذا يؤثر بالسلب على مصداقية فورمولا 1. انه في حاجة إلى أن يتذكر محاولته للتعاقد معي للمشاركة مع فريقه هذا العام».

وأضاف «انه غاضب بكل تأكيد بشأن موزع الهواء. انه يشعر بالإحباط بكل تأكيد لأنه لم ينتج سيارة بالمواصفات التنافسية لسيارتنا نفسها».

وتابع «لقد صنعنا سيارة تنافسية رائعة بسبب الجهد الشاق الذي بذلناه ولا يمكن إهدار هذا الجهد».

وتكون فريق براون جي.بي. بعدما قررت هوندا بيع حصة إدارة الفريق بسبب قرار الشركة اليابانية بعدم الاستمرار في فورمولا 1 ولم يكن هذا الفريق في وقت ما سينافس في بطولة العالم هذا الموسم.

وعلى رغم ذلك فمنذ بداية فترة اختبارات السيارات تفوقت سيارة براون وبعد ان رفض الاتحاد الدولي للسيارات يوم الأربعاء الماضي التماسا من رينو وبعض الفرق الأخرى بشأن عدم قانونية موزع الهواء فان هذا الفريق الحديث يبقى من المرشحين الأوائل للفوز باللقب.

وقال برياتوري إن تعويض الفجوة الفنية بين الفرق المشاركة بسبب استخدام موزع الهواء هو أمر «مستحيل» وأبدى اقتناعه بان ذلك يؤثر على مصداقية هذه الرياضة.

وقال باتون: «من غير العدل أن يقول ذلك. لقد عمل الفريق بجدية كبيرة للغاية وفي ظل ظروف صعبة للغاية. من غير العدل أن يعلق فلافيو بهذا الشكل».

وأضاف «عندما تتغير القواعد يؤثر ذلك على شكل فورمولا 1 ويشعر كثيرون بالغضب ويعبرون عن وجهات نظرهم في الوقت الذي من المفترض أن يضعوا تركيزهم على اللحاق بنا»

العدد 2417 - السبت 18 أبريل 2009م الموافق 22 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً