العدد 2950 - الأحد 03 أكتوبر 2010م الموافق 24 شوال 1431هـ

تشلسي يحسم موقعة العاصمة ومانشستر سيتي يدخل المعركة

معاناة ليفربول تتواصل في الدوري الإنجليزي

حسم حامل اللقب والمتصدر تشلسي موقعة القمة مع ضيفه وجاره اللندني أرسنال بالفوز عليه 2-صفر، فيما دخل مانشستر سيتي معركة الكبار بقوة بعد تغلبه على ضيفه نيوكاسل يونايتد 2-1 أمس (الأحد) في المرحلة السابعة من الدوري الانجليزي لكرة القدم.

على ملعب «ستامفورد بريدج»، دخل تشلسي وارسنال إلى موقعتهما وهما يسعيان الى تعويض سقوطهما في المرحلة السابقة إذ خسر الأول أمام مانشستر سيتي، والثاني أمام وست بروميتش البيون.

ونجح تشلسي في التأكيد أن خسارة المرحلة السابقة لا تعني أن البداية الصاروخية التي حققها منذ مستهل الموسم توقفت عند عقبة أول منافس من العيار الثقيل.

وكان فريق المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي ضرب بقوة في بداية الموسم مسجلا 5 انتصارات متتالية جاءت بعد عروض هجومية رائعة نجم عنها تسجيل 21 هدفا، لكنه لم يواجه أي منافس من العيار الثقيل كونه افتتح مشواره في مواجهة وست بروميتش (6-صفر) ثم ويغان (6-صفر) وستوك سيتي (2-صفر) ووست هام (3-1) وبلاكبول (4-صفر).

وكان منافسه في المرحلة السابقة مختلفا تماما لان مانشستر سيتي من المرشحين للمنافسة بقوة على لقب هذا الموسم، كما هي الحال بالنسبة إلى ارسنال الذي تلقى أمس هزيمته الثانية ليتراجع من المركز الثاني إلى الرابع لمصلحة قطبي مانشستر.

وتواجد انشيلوتي على مقاعد احتياط فريقه في هذه الموقعة الهامة بعد حضور جنازة والده امس (السبت)، وبالتالي نجح لاعبوه في تقديم العزاء له بأفضل طريقة ممكنة من خلال تكرار الفوز على ارسنال بعد أن كان تغلب تشلسي على جاره ذهابا وإيابا الموسم الماضي (3-صفر على استاد الإمارات و2-صفر على ستامفورد بريدج).

وجاءت بداية المباراة سريعة لكن من دون أي فرص حقيقية على المرميين حتى الدقيقة 28 عندما كاد الروسي اندري ارشافين يضع ارسنال في المقدمة بكرة صاروخية أطلقها من خارج المنطقة لكن الحارس التشيكي بتر تشيكي تعملق وأنقذ فريقه.

ورد تشلسي في الدقيقة 35 بفرصة اخطر للعاجي ديدييه دروغبا الذي انفرد بمرمى ارسنال لكن الحارس البولندي لوكاس فابيانسكي كان له بالمرصاد.

وعوض دروغبا هذه الفرصة بعد 4 دقائق فقط عندما سجل هدفا رائعا اثر لعبة جماعية مميزة بدأها البرازيلي راميريز بتمريره الكرة على الجهة اليسرى لاشلي كول المندفع من الخلف فلعبها الأخير عرضية أرضية إلى القائم القريب، إذ تلقفها الهداف العاجي بكعب قدمه ووضعها على يمين فابيانسكي، مسجلا هدفه السادس في الدوري هذا الموسم.

وفي الشوط الثاني، فرض ارسنال أفضليته التامة من دون أن ينجح في ترجمتها إلى هدف التعادل وكاد يدفع الثمن لولا إخفاق الفرنسي نيكولا انيلكا في ترجمة فرصة ذهبية الى هدف ثاني لتشلسي عندما خطف الكرة من مواطنه سيباستيان سكيلاتشي وانفرد بفابيانسكي ثم تلاعب به قبل أن يسدد إلى جانب القائم الأيسر والمرمى مشرع أمامه (59).

ثم حصل المهاجم الفرنسي على فرصة أخرى عندما أصبح وجها لوجه مع فابيانسكي بعد تمريرة متقنة من الغاني مايكل ايسيان لكنه سدد في الحارس البولندي (75).

وكاد المغربي مراون الشماخ يخطف التعادل لارسنال قبل 10 دقائق على النهاية عندما ارتقى لكرة عرضية من التشيكي البديل توماس روزيسكي ولعبها برأسه لكن محاولة لاعب بوردو الفرنسي السابق مرت قريبة من القائم الأيمن، لكن فريق «البلوز» وجه الضربة القاضية لرجال المدرب ارسين فينغر عبر المدافع البرازيلي اليكس الذي سجل الهدف الثاني من ركلة حرة صاروخية نفذها من نحو 25 م (85).

وعلى «سيتي اوف مانشستر ستاديوم»، قاد البديل ادم جونسون مانشستر سيتي إلى فوزه الثالث على التوالي وجاء على حساب ضيفه نيوكاسل يونايتد 2-1.

وصعد فريق المدرب الايطالي روبرتو مانشيني من المركز الرابع إلى الثاني برصيد 14 نقطة، مستفيدا من خسارة ارسنال (11 نقطة) امام تشلسي.

ولم يكن الفوز الرابع هذا الموسم لمانشستر سيتي سهلا إذ كان نيوكاسل الذي لم يفز على ارض مضيفه منذ 30 سبتمبر/ أيلول 2000 (1-صفر)، خصما عنيدا تماما رغم تعرضه لضربة قاسية منذ الدقيقة الثالثة بإصابة لاعب وسطه الفرنسي حاتم بن عرفة في ساقه اثر تدخل من الهولندي نايجل دي يونغ ما تسبب بتوقف المباراة لعدة دقائق بهدف تقديم الإسعافات الاولية والاوكسيجين للاعب مرسيليا السابق قبل إخراجه من الملعب على حمالة.

واستهل صاحب الأرض المباراة بطريقة جيدة، إذ افتتح التسجيل في الدقيقة 18 عبر ركلة جزاء نفذها النجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز بعد خطأ ارتكب بحقه داخل المنطقة من قبل مايكل وليامسون.

لكن فرحة رجال مانشيني لم تدم كثيرا لان نيوكاسل ادرك التعادل في الدقيقة 23 عبر الارجنتيني يوناس غوتييريس الذي استفاد من فشل البلجيكي فنسان كومباني في التعامل مع كرة عرضية فخطف الكرة ووضعها شباك الحارس جو هارت.

وحاول مانشستر سيتي من اجل استعادة التقدم دون جدوى حتى جاء الفرج في الدقيقة 75 عبر جونسون الذي نجح وبعد ثلاث دقائق فقط على دخوله بدلا من غاريث باري على منح ال»سيتيزينس» نقاط المباراة الثلاث بمجهود فردي رائع على الجهة اليسرى، إذ تلاعب بمدافعين قبل أن يسدد بيسراه داخل مرمى الحارس الهولندي تيم كرول.

وعلى ملعب «انفيلد»، واصل ليفربول معاناته وسقط أمام ضيفه المتواضع بلاكبول 1-2.

ووجد فريق المدرب روي هودجسون نفسه متخلفا في الدقيقة 29 من ركلة جزاء نفذها تشارلي ادم بنجاح بعد خطأ داخل المنطقة من غلين جونسون على لوك فارني، ثم اكتملت المفاجأة عندما خطف الأخير الهدف الثاني للضيوف في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول بعد تمريرة بينية من غاري تايلور فليتشر.

لكن فريق «الحمر» عاد إلى أجواء اللقاء في بداية الشوط الثاني وقلص الفارق عبر رأسية من المدافع اليوناني سوتيريوس كيرياكوس اثر ركلة حرة من القائد ستيفن جيرارد، من دون أن ينجح بعدها في تسجيل هدف التعادل على اقله ليتلقى هزيمته الثالثة هذا الموسم والأولى أمام بلاكبول منذ 13 مايو/ أيار 1967 عندما خسر على أرضه 1-3 في دوري الدرجة الأولى حينها، علما بأن الفريقين تواجها للمرة الأخيرة موسم 1970-1971.

العدد 2950 - الأحد 03 أكتوبر 2010م الموافق 24 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً