قدم منتخبنا الوطني للشباب مباراة كبيرة في افتتاح مبارياته ببطولة آسيا للشباب المقامة حالياً باقليم زيبو بجمهورية الصين الشعبية وخطف فوزاً ثميناً في بداية مشواره من المنتخب العراقي عندما حول تأخره بهدف ليفوز بهدفين مقابل هدف ويعتلي صدارة المجموعة الثانية برصيد 3 نقاط متفوقاً بفارق الأهداف على المنتخب الأوزبكي، إذ تقدم المنتخب العراقي بهدف للاعبه علي صباح (45)، ونجح منتخبنا في الانتفاضة خلال الشوط الثاني بهدفين لسعد العامر (51) وهدف بالخطأ في المرمى (55).
وأظهر لاعبو منتخبنا حماساً كبيراً خلال المباراة وتحديداً منذ الدقائق الأولى، وبانت الأفضلية لصالحهم في معظم فترات المباراة على رغم وجود بعض المحاولات العراقية الخطيرة على المرمى، واستطاع اللاعبين التعويض في الشوط الثاني بعد أن تمكنوا من ترجمة الفرص التي أتيحت لهم بعكس ما حدث في الشوط الأول.
هذا وسيخضع الأحمر للراحة هذا اليوم على أن يجري تدريباً خفيفاً هذا المساء استعداداً للمواجهة الثانية الهامة يوم غد مع المنتخب الأوزبكي والتي قد تحسم تأهل الأحمر للدور الثاني من البطولة في حال تمكنه من الفوز بالنقاط الثلاث.
بدأت المباراة على عكس المتوقع حينما جاءت مجرياتها سريعة منذ دقائقها الأولى وتحديداً من جانب لاعبي منتخبنا الذين أظهروا نشاطاً وحيوية وباغتوا المنتخب العراقي بهجمات خاطفة ومعاكسة سريعة كشفت وجود ثغرات وخلل في التنظيم الدفاعي لمنتخب العراق وأثمرت عن كرات عكسية لم تصب النجاح في اللمسة الأخيرة ومحاولة أمام المرمى للاعب علي منير الذي سدد إحدى الكرات في أحضان الحارس العراقي حسن جلال.
وأجاد الأحمر الشاب القيام بعملية المساندة الهجومية للمهاجم سعد العامر عندما تناوب لاعبو خط الوسط على زيادة القلة الهجومية أثناء الهجمات السريعة، في المقابل فإن المنتخب العراقي ظهر بمستوى مهزوز ولم يتمكن من تشكيل أي خطورة خلال الربع ساعة الأولى عدا تسديدتين قويتين من قبل أمجد وليد وعيدان عموري تدخل فيهما لاعبا منتخبنا وتم تحويلهما إلى ركنيتين.
ومع انقضاء الربع ساعة الأولى من الشوط واصل منتخبنا أفضليته وجرأته داخل الميدان عبر قطع الكرات والتحول للهجوم السريع ولكنه عجز عن إيجاد اللمسة الأخيرة الناجحة لزيارة المنتخب العراقي على رغم وصوله لأكثر من مرة حتى داخل منطقة جزاء المنتخب العراقي. من الذي ظهر خط دفاعه غير منظم ومليء بالفراغات بهجمات خاطفة أثمرت عن كرات عكسية لم يحالفها النجاح وفرصة للاعب علي منير سددها في أحضان الحارس العراقي.
ومع انتصاف الشوط انخفض أداء منتخبنا وخصوصاً في الشق الهجومي وفي هذه الأثناء استطاع المنتخب العراقي أن يخلق فرصة خطيرة عندما تحصل اللاعب مهاجمه محمد سعد على كرة عرضية داخل المنطقة سددها نحو المرمى وتصدى لها حارس منتخبنا ببراعة إبراهيم لطف الله.
وقبل نهاية شوط المباراة الأول استغل المنتخب العراقي كرة داخل منطقة جزاء منتخبنا وجدها علي صباح وضعها دون مضايقة في المرمى لينتهي الشوط الأول بتقدم العراق بهدف.
ومع انطلاق الشوط الثاني واصل لاعبو منتخبنا الوطني أداءهم الرجولي ورغبتهم الجادة في العودة إلى أجواء المباراة عبر اللجوء للهجوم منذ الدقيقة الأولى ليخلق لاعبو الأحمر الشاب هجمة عبر الجهة اليسرى انتهت بعرضية من سيدضياء سعيد ووصلت إلى المهاجم سعد الذي حولها إلى الشباك مسجلاً هدف التعادل في وقت مثالي (51).
وبعدها بدقيقة واحدة أهدر لاعب منتخبنا علي منير فرصة الهدف الثاني عندما حصل على كرة داخل الصندوق سددها طائشة، ولكن الحظ ابتسم للأحمر بعدها مباشرةً عندما عكس سيدضياء كرة من الجهة اليسرى حاول أحد المدافعين العراقيين إبعادها ولكنه حولها بالخطأ في مرماه (55) ليتقدم الأحمر بهدفين مقابل هدف. ومن جانبه فإن المنتخب العراقي حاول العودة سريعاً وتحصل على محاولة رأسية من محمد سعد جاورت القائم إلى خارج الملعب.
ووقع لاعبو منتخبنا في الاستعجال نوعاً ما وخصوصاً مع اندفاع المنتخب العراقي للهجوم ولكن الأحمر الشاب نجح في تهديد المرمى العراقي مجدداً وحرم القائم الأيمن منتخبنا من فرحة هدف ثالث عندما رد كرة سددها حمد الدخيل.
وشن المنتخب العراقي ضغطاً في الدقائق الأخيرة على حارس منتخبنا الذي وقف سداً منيعاً لحماية المرمى لتنتهي المباراة بفوز الأحمر بهدفين مقابل هدف.
أجمعت بعثة منتخبنا الوطني لكرة القدم على أهمية طي صفحة مباراة العراق وإنهاء الأفراح بالفوز في أول مباراة، إذ احتفل اللاعبون في غرفة الملابس وداخل الحافلة ومع وصولهم فندق الإقامة انتهت أهازيجهم إذ أكدوا رغبتهم في التركيز على مباراة أوزباكستان ونسيان الفوز على العراق.
وفي المؤتمر الصحافي الذي عقب المباراة أكد مدرب منتخبنا الوطني حسني الزواوي أحقية منتخبنا في الخروج بنقاط المباراة الكاملة، مشيراً إلى أن اللاعبين قدموا واحدة من أفضل مبارياتهم وخصوصاً من الجانب التكتيكي مضيفاً أن المواجهة لم تكن سهلة للمنتخبين، وكانت قوية حتى على لاعبيه، ولكنه اعتبر أن الفوز اختار من يستحق وخصوصاً أن منتخبنا أضاع عدة فرص محققة للتسجيل وكان الطرف الأكثر وصولاً للمرمى، واعتبر أن مباراة أوزباكستان يوم غد هامة للمنتخبين وتوقع أنها ستكون مباراة حذرة للغاية وخصوصاً في ظل رغبة الفريقين في عدم خسارتها.
أما مدرب منتخب العراق فقد زعم بأن منتخبنا طبق خطة دفاعية بحتة ولعب بـ9 لاعبين لذا فان فريقه وجد صعوبة في اختراق خط دفاع منتخبنا، وقال إن اللياقة البدنية والتحضير المسبق كان أفضل لدى لاعبي منتخب البحرين، وأكد أنه سيعمل جاهداً على استعادة الأمل عبر المباراة المقبلة مع المنتخب الكوري الشمالي.
تعرض قائد منتخبنا سيدضياء سعيد إلى إصابة في بداية المباراة وهي عبارة عن جرح في رأسه وذلك ما اضطره لخوض المباراة بأكملها وهو يضع على رأسه شريطا قماشيا لإيقاف الدم الذي نتج عن الجرح، وأكد أخصائي علاج المنتخب عقيل هيات أن سيد ضياء تعرض لجرح فوق عينه وهو صغير ولكنه عميق نسبياً، إذ نُقل للمستشقى بعد المباراة لعمل غرزتين، ولكنه أكد بأن اللاعب سليم ولن تؤثر هذه الإصابة على تواجده في المباراة المقبلة، كما أكد هيات أن سقوط أكثر من لاعب أثناء المباراة سببه الرئيسي التقلصات العضلية التي صاحبت الشد العصبي والحماس الكبير الذي أظهره اللاعبون خلال المباراة، مشيراً إلى أن جميع اللاعبين بحالة بدنية ولياقية جيدة ومطمئنة.
أقيمت يوم أمس 3 مباريات أخرى، وضمن المجموعة الثانية التي يلعب لها منتخبنا تمكن المنتخب الأوزبكي من التغلب على المنتخب الكوري الشمالي بهدف، أما لحساب المجموعة الأولى فقد تفوق المنتخب الصيني (صاحب الأرض والجمهور) على المنتخب السعودي بـ3
أهداف مقابل هدف، وفي المباراة الثانية لحساب ذات المجموعة تغلب المنتخب السوري على نظيره التايلندي بهدف نظيف.
العدد 2950 - الأحد 03 أكتوبر 2010م الموافق 24 شوال 1431هـ