أعلنت وزارة الصحة السعودية أمس (الإثنين) وفاة ثلاثة أشخاص بمرض انفلونزا الخنازير(إتش1 إن1)، مؤكدة أن «الوضع لا يدعو للقلق». وذكرت الوزارة، في بيان لها أمس، أنه تم تسجيل ثلاث حالات وفيات بالمرض، من دون ذكر جنسياتهم. غير أن الوزارة قالت إن «الوضع الصحي بالنسبة للانفلونزا المستجدة مطمئن».

وأكدت الوزارة أنها «تتابع باستمرار الوضع الصحي لتطورات المرض وتواصل رصد الحالات في المرافق الصحية وتتعامل باهتمام بتشخيص الأنماط المسببة للالتهابات الصدرية».

مقتل خمسة وإصابة مسئول أمني في هجمات متفرقة 

العاهل السعودي يبحث مع علاوي الأوضاع في العراق

الرياض، بغداد - أف ب، د ب أ

استقبل العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساء أمس الأول (الأحد) رئيس الوزراء العراقي السابق، إياد علاوي وبحث معه «الأوضاع الراهنة في العراق»، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية.

وقالت الوكالة في وقت متأخر الأحد إن «خادم الحرمين الشريفين استقبل في قصره بالرياض مساء أمس رئيس الوزراء العراقي السابق، إياد علاوي والوفد المرافق له». وبحسب الوكالة «جرى خلال الاستقبال استعراض الأوضاع الراهنة في العراق».

وما زال تشكيل الحكومة العراقية متعثراً منذ أشهر مع فشل كل من علاوي ورئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي في جمع ائتلاف قادر على تشكيل حكومة.وغالباً ما ينظر إلى علاوي على أنه يحظى بدعم السعودية.

ورداً على تقارير صحافية، نفت السعودية الأسبوع الماضي دعمها ترشيح نوري المالكي لولاية جديدة وأكدت أنها لم تتدخل أبداً في مسألة تشكيل الحكومة العراقية الشائكة.

ولم تكن علاقة المالكي بالرياض جيدة خلال السنوات الماضية وبدت الرياض أقرب إلى منافسه علاوي، وهو شيعي ذا توجهات علمانية ويدعمه السنة في العراق.

ويرى المحللون إن الخوف الأكبر للسعودية بالنسبة للعراق يتمثل في ازدياد النفوذ الإيراني. وحضت السعودية مراراً الأطراف السياسيين العراقيين على الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة لتعزيز الاستقرار والأمن في بلادهم.

على صعيد متصل، كشفت قيادية في ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي أمس أن المالكي لم يقدم أية تنازلات أو ضمانات للتيار الصدري مقابل دعمه كمرشح للتحالف الوطني لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة.

وقالت النائبة، إيمان حميد الفاضلي لوكالة الأنباء الألمانية إن «دولة القانون لم تعط أية تنازلات للتيار الصدري وإنما عرف التيار أن ائتلاف دولة القانون ومرشحها المالكي هو صاحب الحق في تشكيل الحكومة والأقدر على إدارة البلاد».

وأضافت أن «الأيام القليلة المقبلة ستشهد الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة وإشراك جميع الكتل الفائزة فيها ... وتشكيل حكومة جديدة في بلد مثل العراق، يضم كتلاً وأحزاباً ومكونات كثيرة كل لها اتجاهات وسياسات وأجندات مختلفة، يحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد والمباحثات ما بين المكونات الفائزة».

وذكرت: «يجب علينا ألا نجعل من عملية تأخير تشكيل الحكومة شماعة لتعليق أخطاءنا عليها لاسيما وأن الحكومة الحالية تعمل على إدارة البلد. ولا يوجد هنالك فراغ دستوري كما يدعي الآخرون. والحكومات المحلية تمارس دورها وصلاحياتها ولديها أموال وتخصيصات لتنفيذ المشاريع».

أمنياً، أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية مقتل خمسة أشخاص وإصابة خمسة آخرين بجروح في هجومين منفصلين الاثنين في بغداد وجنوبها، استهدف أحدهما موكب مدير الأدلة الجنائية في وزارة الداخلية وأدى لإصابته بجروح.

وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «مسلحين مجهولين يرتدون ملابس عسكرية، قتلوا أربعة رجال وأصابو اثنين آخرين بجروح، بعد أن اقتادوهم خارج منازلهم في منطقة اليوسفية (25 كلم جنوب غرب بغداد).

وأوضح أن «المسلحين داهموا منازل الضحايا نحو الثالثة صباحاً، واغتالوا الضحايا على مسافة قريبة من منازلهم ولاذوا بالفرار». ورجح المصدر أن يكون الضحايا من عناصر الصحوة الذين يحاربون تنظيم «القاعدة».

وفي بغداد، استهدفت عبوة ناسفة موكب مدير «دائرة الأدلة الجنائية» التابعة لوزارة الداخلية، ما أدى إلى مقتل سائقه وإصابة اللواء وأحد عناصر حمايته إضافة لأحد المارة بجروح، وفقاً للمصدر.

وأوضح أن «الانفجار وقع لدى مرور الموكب على طريق محمد القاسم السريع (شرق)». واكتفى المصدر بتحديد الاسم الأول للمسئول الذي يعد بين الضباط البارزين في الشرطة قبل سقوط النظام السابق العام 2003 وبعده. وأكد مصدر طبي في مستشفى ابن النفيس (وسط) تلقي جثة سائق مدير الأدلة الجنائية.

وتتولى مديرية الأدلة الجنائية إحدى أهم مديريات وزارة الداخلية، مسئوليات مختلفة بينها كشف وتحديد أنواع الأسلحة والمتفجرات المستخدمة من قبل الإرهابيين.