توج المنتخب البرازيلي بلقب بطولة العالم للكرة الطائرة للمرة الثالثة على التوالي وذلك بعدما أطاح بمنافسه الكوبي الشاب بثلاثية نظيفة ومن دون معاناة تذكر، إذ تمكن نجوم «السليساو» من الهيمنة على مجريات اللقاء بفضل قوة الارسالات التي عول عليها ريزندي، بالإضافة إلى تنظيم حوائط الصد أمام مفاتيح القوة الكوبية وهي ولفريدو ليون وسيمون وليل، بالإضافة إلى تميز فيسوتو الكبير في الشق الهجومي.

وقدم البرازيل مستوى جماعيا كبيرا يعد الأفضل لهم في البطولة واستطاعوا قلب كل التوقعات بحسم النهائي بنتيجة ساحقة كما فعلوا في نهائي 2006 عندما هزموا بولندا بذات النتيجة في النهائي، علماً بأن نتائج الأشواط جاءت كما يلي (25/22، 25/14، 25/22). وسبق للمنتخبين أن تواجها في السنوات الأخيرة في (9) مواجهات، حقق البرازيل الفوز في (8) منها. وأقيمت المباراة النهائية في العاصمة الإيطالية روما.

وبعد المباراة تم تتويج البرازيل بكأس البطولة والميداليات الذهبية، وكوبا بالميداليات الفضية، فيما تم تقليد صربيا بالميداليات البرونزية.

وفي جوائز أفضل اللاعبين في البطولة، حصل على جائزة أفضل لاعب البرازيلي إندريس موريلو، ونجح الاسباني ايبان بيريز بالحصول على جائزة أفضل هداف، فيما أفضل مرسل كان الأميركي ستانلي كلايتون، وأفضل حائط صد الكوبي سيمون، وحصل اللاعب الصربي نيكولا غريبيتش على جائزة أفضل صانع ألعاب، والألماني تيلي فرديناند على جائزة أفضل لاعب حر.

قالوا بعد التتويج

أوضح لاعب ارتكاز طائرة البرازيل ردريغو سانتانا أنه سعيد بتحقيق الفوز والتتويج للمرة الثالثة بالبطولة، وأضاف «أنا منتش بهذا الفوز لأننا حققنا ميدالية ذهبية ثالثة في بطولة العالم، إذ لعبنا نهائي مثير دون السماح لكوبا لتقديم الأداء التي تريده، وكل هذا يعد نتيجة رائعة بالنسبة لي ولجميع من في البرازيل، ولكن الآن هدفنا التالي هو ودورة الألعاب الاولمبية في لندن».

أما صاحب الخبرة أميرال دانتي، فقال: «هذه فرحة لا تصدق بالنسبة لي تتكرر مرة أخرى، إذ لدينا فريق قادر على حسم المواقف الصعبة، وهذا هو على الأرجح واحد من أسرار نجاحنا المستمر».

وقال قائد طائرة البرازيل جيبا «لعبنا كفريق متحد وكأسرة واحدة وهذا هو السبب الرئيسي في انتصارنا»، وأضاف «بطولة العالم تعني الكثير بالنسبة لي لأنها الأخيرة لي كلاعب في المنتخب، ولذلك فإن الاحتفالات ستبقى معي مدى الحياة، ونحن نحتاج الى العمل الجاد لنهائيات كأس العالم العام المقبل، وكذلك لدورة الألعاب الاولمبية، وهي طموح لكل رياضي».

وقال مدرب الطائرة البرازيلية ريزندي «أنا سعيد للغاية بطريقة أداء منتخبنا، إذ كان لنا رد فعل وأداء قوي وخصوصاً فيسوتو، نعم، كوبا فريق شاب ولكنه فريق يملك إمكانات كبيرة، وأعتقد أن الضغط الذي قدمناه عليهم تسبب في تحقيقنا اللقب والسيطرة على مجريات اللقاء».

فيما قال قائد كوبا سيمون أن مباراة فريقه أمس الأول ضد البرازيل كانت أسوأ مباراة خاضها منتخب بلاده في البطولة، وقال: «نعم لعبنا مباراة سيئة ضد صربيا في الأدوار الأولى ولكن ليس مثل النهائي، إذ لم نقدم فيها شيئا وذلك لأننا لم نستطع فرض أسلوبنا، والبرازيل قدمت مستوى طيبا واستحقت الفوز».

وأضاف «نملك فريق شابا سيكون له شأن كبير في المستقبل».