العدد 2959 - الثلثاء 12 أكتوبر 2010م الموافق 04 ذي القعدة 1431هـ

«النقابات»: أكثر من ثلثي البحرينيين غير قادرين على تملك سكن

12 % من الأسر تحت خط الفقر... خلال ندوة بمقر منيرة فخرو الانتخابي

قال الأمين العام المساعد لشئون القطاع الخاص بالاتحاد العام لنقابات عمال البحرين كريم رضي: «إن أرقام الجهاز المركزي للمعلومات كشفت عن وجود 12 في المئة من إجمالي الأسر البحرينية البالغ عددهم 88 ألف أسرة يعيشون تحت خط الفقر»، مشيراً إلى أن ثلثي سكان البحرين غير قادرين على تملك سكن خاص بهم.

وأشار رضي في ندوة «الفقر والبطالة والتأمين ضد التعطل» التي عقدت بالمقر الانتخابي لمرشحة جمعية العمل الوطني الديمقراطي «وعد» منيرة فخرو إلى أن 65 في المئة من العاملين البحرينيين لا يتقاضون أجوراً تزيد عن 2000 دولار.

وأكد رضي أن مشكلة الفقر في البحرين تتطلب أولاً تحديد تعريف واضح للفقر، ما قد يساهم في حل نصف المشكلة، مع وضوح المعايير التي سيتم قياس الفقر في البحرين على أساسها.

ورأى رضي ضرورة أن يكون هناك تعريف بحريني للفقر، في ظل عدم ملاءمة التعريف العالمي للفقر على البحرين كون أن تعريف الفقر الصادر عن الأمم المتحدة أخذ ضمن مقاييس الدول الفقيرة التي يقل فيها دخل الفرد عن دولار أو دولارين يومياً.

وشدد رضي على ضرورة أن يتحرك مجلس النواب في فصله التشريعي المقبل على وضع تعريف واضح للفقر، ومعايير واضحة لقياسه، يقوم على أساس علمي يقسم المجتمع إلى فئات ومناطق ونوعية يمكن من خلالها تفكيك الأرقام وقراءتها بشكل دقيق لتحديد الفئات الفقيرة بشكل علمي وواضح.

واستعرض رضي جملة من الأرقام التي طرحت مؤخراً بشأن الأجور والبطالة في البحرين وتوزيع العاملين، مشيراً إلى أن تلك الأرقام أشارت إلى أن أجر العاملة البحرينية يقل عن أجر العامل البحرين عموماً، كما أن العاملات في رياض الأطفال الفئة الأدنى أجراً في البحرين.

ومن جانبها عقبت المرشحة عن «رابعة الوسطى» منير فخرو على كلام كريم رضي، قائلة: «إن الفقر في البحرين ليس نسبياً في ظل وجوده في بلد غني بموارده النفطية»، وأشارت إلى أن الموازنة العامة للدولة تضاعفت خلال السنوات الماضية كثيراً. سائلة: أين ذهب الفائض في الموازنة؟

وتطرقت فخرو إلى وضع البحرين في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي عندما كانت مسئولة عن المساعدات الاجتماعية بوزارة العمل والشئون الاجتماعية (سابقاً)، مشيرة إلى أنها كانت تخرج مع الاختصاصيات الاجتماعيات لزيارة الأسر المحتاجة في البحرين.

وأكد فخرو أنه من خلال زياراتها الميدانية للأسر البحرينية في ذلك الوقت شهدت فقراً مدقعاً، لا يمكن أن يوصف بالنسبي.

وقالت: «في الثمانينيات عندما كان عدد الأسر البحرينية لا يتجاوز 55 ألف أسرة كان عدد الأسر المحتاجة لا يزيد عن 5 آلاف أسرة، ولكن الآن بلغ عدد الأسر المحتاجة أكثر من 10 آلاف أسرة».

كما تطرقت فخرو إلى وضع العمالة الأجنبية في البحرين، معتبرة أن هذه العمالة تعيش «مأساة حقيقية، وفقراً لا يمكن أن يوصف»، داعية في الوقت ذاته إلى ضرورة التفكير أيضاً في وضع هؤلاء.

وعلى صعيد آخر، طالب الأمين العام المساعد لشئون التنظيم النقابي بالاتحاد العام لنقابات عمال البحرين محمد عبدالرحمن بضرورة أن تشهد البحرين أسساً صحيحة لتنمية الموارد البشرية، من أجل تحقيق مبدأ الرفاهية للمواطنين وتحسين قدراتهم.

وانتقد عبدالرحمن بشدة الأصوات التي ترتفع من حين لآخر وتشكك في إنتاجية وقدرة العمالة الوطنية، مؤكداً أن هذه الأصوات تهدف لتعزيز مفهوم الاعتماد على العمالة الأجنبية الرخيصة بدلاً من التوجه إلى خلق وظائف ذات قيمة مضافة يمكن من خلالها تحسين الوضع المعيشي للمواطنين البحرينيين.

كما رأى عبدالرحمن ضرورة أن تعود الحكومة لمسك زمام السياسة الاقتصادية وعدم ترك السوق بيد أصحاب الأعمال الذين يعملون وفق قيمة سوقية معروفة، تعتمد على رخص العمالة الأجنبية.

كما رأى أن السبب في تزايد أعداد العاطلين من الجامعيين سواء كان ذلك في فئة الذكور والإناث، إنما يعود إلى الابتعاد عن الاقتصاد الحقيقي وخلق الوظائف ذات القيمة المضافة التي تتناسب ومؤهلات هؤلاء الخريجين.

وأشار عبدالرحمن إلى أن الاقتصاد الحالي في البحرين يعتمد على رخص العمالة، ولا يخلق أية وظائف ذات قيمة مضافة، مشيراً إلى أن القطاع الخاص خلق في العام 2005 نحو 26 ألف وظيفة، 20 ألفاً منها ذهبت إلى العمالة الأجنبية، و6 آلاف فقط للعمالة الوطنية.

وتحدث عبدالرحمن عما وصفه بـ «عدم احترام البحرين للمواثيق الدولية» وعدم تصديقها للاتفاقات التي تضمن حقوق العمالة الوطنية ومن بينها اتفاقيات المفاوضة الجماعية، كما طالب مجلس النواب بالتشريع لحد أدنى للأجور، يضمن للمواطن البحريني حداً واضحاً يرفع من دخله ويبعده عن شبح الحاجة والفقر.

العدد 2959 - الثلثاء 12 أكتوبر 2010م الموافق 04 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • ياسين جمعه | 12:41 م

      اعتقد

      اعتقد قصدك 12 فوق خط الفقر
      و الباقي تحت خط الفقرررر

    • زائر 9 | 5:15 ص

      العودة إلى العشش

      حتى لو الراتب الصافي اللي تستلمه 500 دينار
      ما تقدر تفكر تشتري لك بيت أوادم أو تشتريه عن طريق قرض وتدفع القروووض لمدة 30 سنة أو يزيدون

    • زائر 8 | 4:00 ص

      الراتب ضعيف

      اذا كان الراتب 200 فكيف يملك سكن واذا انتظر الأسكان يبغي 20 سنة للحصول على سكن يعني يانواب ركزوا على الأسكان أهم من العمل لزيادة دخل الفرد والاسكان بالوفاء لكلمة صاحب الجلالة الملك حمد حفظة الله بيت لائق لكل مواطن .

    • زائر 6 | 1:56 ص

      الستار الله

      رحنا فيها

    • زائر 5 | 1:39 ص

      لونقدر نتملك سكن سكنا في أجار!!!؟؟؟؟

      ياريت الحال متيسرة ولا عيشة القشرة في الأجار والبلاوي..كل واحد حاله متيسر أكيد يفضل يسوي ليه بيت يستقر فيه ويه أولاده براحة ولاإنتظار 20 سنة..ومايملكه إلا عظامته ذابت

    • زائر 4 | 1:35 ص

      لو كان الفقر رجلاً لقتلته علي(ع)

      خط الفقر هو خط وهمي وعليه لا يمكن ربطه بالدخل اليوم تحديداً.الفقر هو الافتقار والعوز. وعليه يمكن النقول أن الافتقار للاساسيات الضرورية اليومية الاساسية هي ما يحدد الفقر.فالبتالي % الكبيرة من سكان البحرين فقراء. حيث اصبح السمك( الزفر كما يطلق عليه قبل التسعينات) عمله صعبة في بلد يحده البحر أينما اتجهت العيون.يقول الدكتور غازي القصيبي رحمه الله في كتابه ( حياة في الادارة)من وجهة نظره، أن امتلاك المنزل بالنسبة للمواطن هو مؤشر دخوله الطبقة المتوسطة.إذا البحرينيهذا المقياس وفق هذا المقياس؟؟؟

    • فيلسوف | 1:13 ص

      الاراضي و الوحدات الاسكانية

      بسبب ارتفاع قيمة الاراضي والوحدات الاسكانية وهذا بالاضافة الى ارتفاع الآيجار الشهري للشقق وتعود الاسباب الى ان معظم البحرينين يعانون من مشكله الديون والقروض والراتب الزهيد مما يجعلهم غير قادرين على شراء الاراضي و والوحدات الاسكانية ولاكن لو نرجع الى الخلف لراينا ان بالاول كانت الاراضي والوحدات السكنية تعتبر ببلاش من خلال اسعارها التي تصل 15 الف دينار للارض الواحدة و 40 الف دينار للوحدة السكنية ( المنزل)

    • زائر 2 | 10:46 م

      لقد اسمعت لو ناديت حيا

      ولكن لا حياة لمن تنادي........الذي ضايقت به الحياة وخاتقه الفقر

    • زائر 1 | 10:29 م

      صح صح

      اعتقد بانها تقصد 21 % تحت خط الفقر و60 % قريبة من خط الفقر و19 % بين ميسور ومتقلب الوضع
      بختصار نسبة 90 % حتى نحن موظقي الوزاراة نرئ مسئلة تملك المسكن مسئلة صعبة جدا علينا لا نستطيعها فنحرم انفسنا من الكثير والكثير لكي نوفر قسط هذا المسكن .

اقرأ ايضاً