صدرت لعضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي الترجمة الفرنسية لروايته "الأمير الثائر" عن دار هارماتان في باريس وصدرت هذه الرواية من خلال ترجمة رصينة للاديب الباحث التونسي خليفة صوه وتقع في 97 صفحة من القطع المتوسط.
وتعد رواية الأمير الثائر سردا حقيقيا لحوادث وقعت في سلطنة عمان تكشف عن تحولات ومتغيرات في منطقة الخليج العربي، إذ لقيت الترجمة صدى واسعا في الاوساط الاوروبية الادبية والتاريخية والدبلوماسية وذلك بعد انتباه بالغ بالترجمة الفرنسية لرواية "الشيخ الابيض" والتي لفتت الانتباه الى صاحب السمو حاكم الشارقة باعتباره روائيا ينطلق من منظور الحقيقة التاريخية إلى الرؤية الادبية وجماليات السرد الذي يأخذ العظة والعبرة من القديم ليضعها بموقف مغاير تجاه المعاصر والراهن.
وتنطلق رواية "الشيخ الابيض" أيضا من حقيقة واقعية تاريخية وتذهب بها إلى حقيقة التاريخ من منظور المعاصرة فيجد فيها القارئ ما يطمح اليه في واقعه. ولعل هذه المعالجة الجديرة بالاهتمام من حاكم عربي هي ما دفعت بدار هارماتان الفرنسية الى نشر رواية "الأمير الثائر" وصولا الى توجه رأت فيه ما يثير ويهم في الكتابة العربية المعاصرة وخصوصا أن القاسمي عرف في الاوساط الاوروبية مؤرخا ورجل دولة يتوجه الى الحوار والتواصل الثقافي والفكري بين الحضارات والشعوب وكثيرا ما أكد في ملتقيات أوروبية شارك فيها أنه يعتبر الترجمة من أقرب الوسائل الى التعريف بالعرب وفكرهم وبالتالي تصبح واسطة في تفاهم الشعوب وخلق ارضية ومناخ للحوار والتعايش والتفاضل الثقافي بعيدا عن المسلمات والاعتقادات الخاطئة
العدد 1060 - الأحد 31 يوليو 2005م الموافق 24 جمادى الآخرة 1426هـ