العدد 1060 - الأحد 31 يوليو 2005م الموافق 24 جمادى الآخرة 1426هـ

المشكلات المالية في الدوري الإيطالي نقلت ساحة المنافسة من الملاعب إلى المحاكم

قبل أسابيع قليلة من بداية الموسم الجديد في الدوري الإيطالي لكرة القدم مازال مجهولا لدى الجميع ما هي الأندية التي ستلعب في الدوري سواء كان في الدرجة الأولى أو الثانية أو الثالثة في ظل المشكلات الكثيرة التي تحاصر الدوري والأندية الإيطالية منذ سنوات.

وبعد أن ظل الدوري الإيطالي لسنوات هو الأفضل والأقوى في العالم بفضل النجوم الذين جذبتهم أندية هذه البطولة تغيرت الأوضاع كثيرا وأصبح الدوري الإيطالي هو بطولة المشكلات وحلت المستندات والوثائق محل الكرة والمحامون محل المهاجمين.

ووصل الحال بجماهير كرة القدم الإيطالية أن همها لم يعد هو مشاهدة الأهداف والكرة وهي تهز شباك الفرق المنافسة بقدر ما تسعى إلى أن ترى فريقها "غير مذنب"، وألا يكون ناديها مدانا لأن ساحة الملعب في الكرة الإيطالية أصبحت هي ساحة القضاء.

وتسبب خليط من المشكلات والمخالفات المالية والتلاعب في نتائج المباريات والجريمة المنظمة في دخول كرة القدم الإيطالية دوامة المشكلات.

وكانت المحكمة الرياضية رفضت يوم الثلثاء الماضي احتجاجا من نادي ميسينا على استبعاده من دوري الدرجة الأولى بسبب عدم قدرته على سداد 15 مليون يورو "18 مليون دولار" مستحقة عليه كضرائب.

ويستطيع النادي أن يقدم احتجاجه الآن أمام المحكمة الإدارية، ولكن ذلك لن يمنع مخاطر هبوطه للدرجة الثانية على رغم العروض القوية التي قدمها الفريق في الموسم الماضي، إذ احتل المركز السابع في الترتيب النهائي لفرق الدوري.

ومن الفرق المهددة بالغياب عن الدرجة الأولى في الموسم الجديد بسبب الضرائب أيضا فريق تورينو الفائز بلقب الدوري الإيطالي سبع مرات والذي عاد إلى الدرجة الأولى قبل أسابيع قليلة وذلك بعد مواجهة ساخنة في الدور الفاصل على الصعود مع فريق بيروجيا.

والمثير للدهشة أن الفريق الذي سيستفيد في حال هبوط تورينو للدرجة الثانية واستبعاده من الدرجة الأولى بسبب المشكلات المالية سيكون فريق بيروجيا الذي سبق أن واجه الكثير من المشكلات القضائية بسبب مشكلات مالية.

ومن الفرق الصاعدة حديثا لدوري الدرجة الأولى، ولكن آمالها في اللعب بالدرجة الأولى قد تتبدد بسبب حكم قضائي أيضا فريق نادي جنوة، وهو النادي نفسه الذي أدخل كرة القدم إلى إيطاليا في القرن التاسع عشر عن طريق مجموعة من المغتربين الإنجليز الذين سكنوا هذه المدينة في شمال غرب إيطاليا.

والمشكلة التي يواجهها جنوة هي أنه متهم بالتلاعب في نتيجة آخر مبارياته في دوري الدرجة الثانية أمام فتشنزا.

وأكد ممثلو الادعاء في إيطاليا أن لديهم الأدلة الكافية لاستبعاد الفريق من دوري الدرجة الأولى ومن بين هذه الأدلة شرائط صوتية مسجلة تتضمن محادثات تلفونية، بالإضافة إلى وجود 250 ألف يورو في حقيبة أحد مسئولي فتشنزا أثناء مغادرته استاد ماراسي الخاص بنادي جنوة.

ومن المنتظر عقد المحاكمة في وقت قريب. يذكر أن فتشنزا ليس لديه ما يخسره لأنه مهدد أيضا بالإفلاس منذ ذلك الحين.

وعلى صعيد آخر، طالب القضاة شرطة الأموال العامة في إيطاليا قبل أيام بوضع يدها على ناديين بالدرجة الثانية يشتبه في وقوعهما تحت تأثير باسكوالي كاسيللو وهو من زعماء المافيا.

يذكر أن جلسات المحاكمة قد تمتد إلى وقت متأخر من شهر أغسطس/آب المقبل، ما يعني تأجيل انطلاق بطولة الدوري في الموسم الجديد. وربما يتسبب ذلك في مشكلات كثيرة لرؤساء الشبكات التلفزيونية، فيما يتعلق بالتغطية التلفزيونية للمباريات

العدد 1060 - الأحد 31 يوليو 2005م الموافق 24 جمادى الآخرة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً