طمأن عدد من المقاولين أهالي البحرين بعدم إصابة البحرينيين الموجودين في جمهورية إيران الإسلامية من مرض الكوليرا الذي أعلن عنه نائب وزير الصحة الإيراني إسماعيل أكبري يوم أمس "السبت". وأوضح المقاولون "س. ح"، "أ. ر" و"ج. س" أن المرض منتشر في مناطق بعيدة عن المناطق التي يرتادها عادة الزوار في هذه الأثناء.
وناشد المقاولون الأهالي في البحرين بالهدوء وعدم القلق والخوف لأن المسئولين في إيران أكدوا لهم حرص الدولة على كبح المرض وعدم انتشاره في المناطق الأخرى. وأشاروا إلى أنهم قاموا بجميع اتصالاتهم فور سماعهم للخبر عبر وسائل الإعلام للاطمئنان على أحوال البحرينيين الموجودين هناك.
من جهة أخرى، أكد مصدر في وزارة الصحة أنه لم يتم الإخبار عن أية حالة مصابة بهذا المرض من البحرينيين وخصوصا أن وزارة الصحة حريصة على التأكد من صحة رعاياها الموجودين في الخارج. ونصح المصدر جميع البحرينيين الموجودين في إيران بعدم تناول الخضار المزروعة في جنوب طهران لكونها مصدر العدوى نتيجة تلوثها بالمرض.
ونصح أحد الأطباء في مجمع السلمانية الطبي المسافرين إلى إيران بشرب الماء بعد غليه أو معالجته بالكلور أو اليود. وأكل الطعام ساخنا بعد طهيه جيدا. موجها إياهم إلى الابتعاد عن الأطعمة النيئة وغير المطهية جيدا. وعدم أكل السلطة الخضراء. والابتعاد عن أطعمة ومشروبات الباعة المتجولين. وعدم شراء أسماك من أماكن الأوبئة. موضحا أن المرض ينتشر عن طريق شرب الماء أو الطعام الملوث بالبكتيريا المعدية وعن طريق براز المريض، والأماكن التي تنتشر بها القاذورات والمخلفات، وأكل الأسماك النيئة أو غير الناضجة جيدا. كما ينتشر المرض من الشخص المصاب إلى الشخص السليم عن طريق الاتصال المباشر.
وقال الطبيب: "تكمن أعراض المرض في حدوث إسهال بكميات كبيرة جدا مع ازدياد حدته وقيء شديد. بالإضافة إلى تقلص في عضلات الأرجل. وفقد سريع لسوائل الجسم، ما يؤدي إلى حدوث الجفاف، وتعرض الإنسان للموت خلال ساعات إذا لم يتلق العلاج".
وأضاف "الكوليرا عبارة عن وباء معد، يسبب الإسهال وفقدان السوائل من جسم المريض، وينتقل عن طريق المياه والأطعمة الملوثة بميكروب بكتيري يسمى الضمة الهيضية، وتنتقل البكتيريا عن طريق المياه والأطعمة الملوثة ببراز الأشخاص المصابين بهذا المرض. إذ تدخل الضمة الهيضية إلى الأمعاء وتجعلها تفرز كميات كبيرة من سوائل وأملاح الجسم. وأكد أن مرض الكوليرا يعالج بمحاليل خاصة تحل محل السوائل المفقودة لدى المريض. ويمكن أخذ هذه المحاليل عن طريق الفم أو وريديا، والمعالجة الوريدية ذات فعالية، ويمكن تحضير محلول في المنزل بسهولة لعلاج الكوليرا ويتكون من 5 غم "ملعقة صغيرة" من الملح، و20 غم "4 ملاعق صغيرة" من السكر لكل لتر ماء. ويجب أن تتناسب كمية السائل المعطاة للمريض مع كمية السوائل المفقودة. كذلك هناك لقاح ضد مرض الكوليرا، ولكنه غير فعال في المناطق التي تكون فيها الكوليرا واسعة الانتشار
العدد 1066 - السبت 06 أغسطس 2005م الموافق 01 رجب 1426هـ