قال رئيس لائحة الائتلاف العراقي الموحد رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق السيدعبدالعزيز الحكيم أمس "الخميس" إنه يؤيد إقامة "إقليم واحد في جنوب ووسط العراق" يضم غالبية المناطق الشيعية في اطار فيدرالية.
وأضاف في كلمة في الذكرى الثانية لمقتل شقيقه محمد باقر الحكيم ان "هناك خمسة موضوعات رئيسية نؤكدها في الوقت الحاضر، وهي الدستور والأمن والإعمار وتشكيل إقليم الجنوب والوسط". وأضاف "نحن نؤكد ضرورة إقامة إقليم واحد في جنوب ووسط العراق لوجود مصالح مشتركة بين ساكني هذه المناطق". وأوضح الحكيم انه "من أجل حفظ التوازن السياسي في البلاد لابد ان تكون هناك حكومة أقاليم بحيث يسمح الدستور بذلك ولابد ان يكون هناك وحدة تنظم عمل الأقاليم". من جانبه، قال الناطق الإعلامي باسم المجلس الأعلى جواد تقي ان "طرحنا يقوم على الدعوة لإقامة إقليم شيعي واحد يتكون من تسع محافظات" في الوسط والجنوب.
وأضاف "أما فيما يخص بغداد وكركوك فوضعهما مستقل". وأشار إلى ان "المحافظات التسع هي كل من: البصرة وميسان وذي قار وواسط بالإضافة إلى محافظات الفرات الأوسط متمثلة ببابل والنجف وكربلاء والمثنى والقادسية". وتأتي هذه التصريحات في وقت تتواصل فيه اجتماعات قادة الكتل السياسية للخروج بتفاهم مشترك بشأن جملة من بنود مسودة الدستور المختلف عليها، والتي يفترض الانتهاء منها في الخامس من أغسطس/ آب الجاري.
بغداد - وكالات
شهد العراق أمس المزيد من أعمال العنف المختلفة التي راح ضحيتها الكثير من العراقيين بين جريح وقتيل، لكن الحدث الأهم يوم أمس كان دعوة الزعيم الشيعي رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية عبدالعزيز الحكيم إلى إنشاء إقليم فيدرالي وسط وجنوب العراق.
إذ أعرب رئيس لائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية الخميس عن تأييده لاقامة "إقليم واحد في جنوب ووسط العراق" يضم غالبية المناطق الشيعية في إطار فيدرالي. وقال في كلمة في الذكرى الثانية لمقتل شقيقه محمد باقر الحكيم ان "هناك خمسة موضوعات رئيسية نؤكدها في الوقت الحاضر وهي الدستور والأمن والاعمار وتشكيل اقليم الجنوب والوسط". وأضاف "نحن نؤكد ضرورة إقامة اقليم واحد في جنوب ووسط العراق لوجود مصالح مشتركة بين ساكني هذه المناطق". واوضح الحكيم انه "من أجل حفظ التوازن السياسي في البلاد لابد أن تكون هناك حكومة اقاليم بحيث يسمح الدستور بذلك ولابد أن يكون هناك وحدة تنظم عمل الاقاليم". من جانبه، قال الناطق الإعلامي باسم المجلس الأعلى جواد تقي إن "طرحنا يقوم على الدعوة لاقامة اقليم شيعي واحد يتكون من تسع محافظات" في الوسط والجنوب. وأضاف "اما فيما يخص بغداد وكركوك فوضعهما مستقل". وأشار إلى أن "المحافظات التسع هي كل من البصرة وميسان وذي قار وواسط بالاضافة إلى محافظات الفرات الاوسط متمثلة ببابل والنجف وكربلاء والمثنى والقادسية".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه مسودة الدستور العراقي تحديات كثيرة امام وجود اكثر من "18" مادة فيه مختلف عليها. في هذه الأثناء تتواصل اللقاءات الجانبية بين الزعماء الشيعة والاكراد والسنة للتشاور من أجل تذليل العقبات الخاصة بمسودة الدستور العراقي قبل أربعة أيام من موعد عرضها على الجمعية الوطنية المحدد في 15 أغسطس/ آب. وقال القيادي الكردي محمود عثمان عضو لجنة كتابة الدستور عن التحالف الكردستاني إن "الاجتماعات والمشاورات الجانبية تتواصل منذ أمس الأول "الأربعاء" بين الاكراد والشيعة والسنة". وأضاف أن هذه اللقاءات تهدف الى "تقريب وجهات النظر وتليين المواقف بغية انجاح الاجتماع العام لقادة الكتل البرلمانية "..." و هي اكثر فائدة من اجتماعات القادة إذ يتمسك كل برأيه". واوضح أن الاكراد برئاسة جلال طالباني ومسعود بارزاني عقدوا لقاءات مع عبدالعزيز الحكيم رئيس لائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية واياد علاوي رئيس الوزراء العراقي السابق ورئيس القائمة العراقية وحاجم الحسني "سني" رئيس الجمعية الوطنية وزلماي خليل زاد السفير الاميركي في بغداد. وزار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر منزل المرجع الشيعي الاعلى السيدعلي السيستاني في النجف الاربعاء. وبعد ذلك زار الصدر رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية عبدالعزيز الحكيم في لقاء نادر بين الجانبين اللذين تتسم العلاقات بينهما بالفتور.
وصرح الحكيم بعد اللقاء انه تطرق مع الصدر الى "آليات صوغ الدستور". وكان الحكيم التقى قبلا السيستاني وبحث معه الموضوع نفسه. وقال إن اللقاء تناول ثلاث نقاط هي "وحدة الشعب العراقي والحفاظ على مكانة الاسلام في الدولة والضمانات الضرورية لبقية مكونات الشعب العراقي".
من جانبه، قال ليث كبه المتحدث باسم الحكومة العراقية ان "الحكومة تدعم مبدأ الفيدرالية" لكن ليس على مبدأ ان "تكون هناك بنى للدولة تقوم على اساس قومي أو اتني أو ديني. ليس هذا المطلوب". واضاف "لا اعتقد ان فكرة اقليم سني أو شيعي او كردي هي الفكرة المتبناة من قبل غالبية العراقيين".
ميدانيا قتل 16 عراقيا وخطف أربعة آخرون في هجمات متفرقة الخميس في مدن بغداد وكركوك وسامراء وبيجي وبعقوبة والاسحاقي، وفق ما افادت مصادر في الجيش والشرطة العراقية.وقال مصدر في وزارة الداخلية طلب عدم كشف اسمه ان "مسلحين مجهولين اغتالوا اليوم ضابطا في الشرطة العراقية باطلاق النار عليه من سيارة بينما كان في طريقه الى عمله داخل سيارة اجرة في اليرموك ببغداد" وفي البصرة ، قتل مسلحون مجهولون ضابطا برتبة مقدم في استخبارات المنطقة الجنوبية التابعة لوزارة الدفاع، حسبما افاد مصدر في الجيش العراقي. وقتل متطوع في الجيش العراقي الخميس في محطة وقود في حي العامل جنوب غرب بغداد، وفق الجيش العراقي.
وفي بغداد ايضا، خطف مسلحون مجهولون ضابطا في الشرطة العراقية يعمل في مركز شرطة حي العامل عند عودته الى منزله صباح الخميس، حسبما افاد مصدر في وزارة الدفاع. وفي كركوك خطف مسلحون مجهولون مترجما عراقيا عمل مع الجيش الاميركي من أمام احد المصارف وقتلوه، حسبما افاد مصدر في الشرطة العراقية.وخطف المقاول الكردي سردار ازاد مع عدد من عماله على الطريق بين كركوك وداقوق"، كما ان "مسلحين مجهولين قاموا بعد ظهر اليوم ايضا بخطف صلاح ابن حسن منديل اللهيبي مدير محطة تعبئة الغاز التابعة لوزارة النفط".وفي بيجي "200 كلم شمال بغداد"، اكد النقيب علي يوسف من الجيش العراقي ان "خمسة عراقيين هم جندي واربعة من عائلة واحدة بينهم طفلان قتلوا في انفجار عبوة ناسفة". وفي السياق ذاته استبعد مسئول عسكري اميركي بارز في حديث مع صحيفة "واشنطن بوست" احتمال الانسحاب المبكر للقوات الاميركية من العراق وذلك لان الجيش العراقي لن يكون قادرا على قيادة القتال ضد المتمردين حتى منتصف لعام المقبل على اقل تقدير. وصرح المسئول للصحيفة طالبا عدم الكشف عن هويته انه حتى لو جرت الانتخابات العراقية في الموعد المقرر في كانون الاول/ديسمبر المقبل "فان اقرب وقت يستطيعون فيه القيام بحملة ضد التمرد "..." هو الصيف المقبل". الا انه قال ان انسحاب عدد كبير من القوات الاميركية في مطلع العام المقبل "لايزال محتملا"، لكن سيتعين على القوات الاميركية ان تلعب دورا رئيسيا في القتال ضد التمرد لمدة عام على الأقل
العدد 1071 - الخميس 11 أغسطس 2005م الموافق 06 رجب 1426هـ
