أدى الزعيم السوداني الجنوبي سلفاكير مليارديت اليمين الدستورية نائبا أول لرئيس السودان عمر البشير أمس بعد الموت المفاجئ لسلفه جون قرنق في تحطم طائرة مروحية الأسبوع الماضي. وخلت مراسم الاحتفال من مشاهد الابتهاج التي اقترنت بعودة قرنق لتولي المنصب الشهر الماضي. وقال سلفاكير أثناء المراسم "أتعهد بالولاء لحكومة السودان... وبأن أطيع والتزم وأدافع عن الدستور، وان التزم بكل قوانين البلاد". و يعقد مجلس الوزراء برئاسة عمر البشير جلسة احتفائية طارئة غدا "السبت" لاستقبال سلفاكير بعد أدائه القسم.
الخرطوم - وكالات
أدى الزعيم الجديد للحركة الشعبية لتحرير السودان سلفاكير أمس اليمين الدستورية نائبا أول للرئيس السوداني خلفا للراحل جون قرنق.
وجرت مراسم أداء اليمين في ساحة القصر الجمهوري، وأكد سلفاكير التزامه بتنفيذ اتفاق السلام، وشدد على ضرورة التوصل إلى حل في مناطق النزاعات الأخرى في دارفور وشرقي البلاد حتى يصبح السلام شاملا. لكنه أشار إلى أن اتفاق السلام "ليس سريرا من الورود، وحتى داخل سرير الورود ثمة أشواك". كما أطلق دعوة إلى الصحافيين من أجل عدم نشر شائعات تضر بعملية السلام، في إشارة إلى أعمال العنف العرقية بعد إعلان وفاة قرنق.
من جهته، شدد البشير على أن اتفاق السلام "لن يتأثر بحياة أي كان أو موته"، وأكد الاستمرار في تقوية شراكة حزب المؤتمر الوطني مع الحركة الشعبية ووصفها بـ "الشريك الأصيل". وخلت مراسم الاحتفال من المظاهر الاحتفالية التي رافقت أداء قرنق لليمين الدستورية في 9 يوليو/ تموز الماضي، كما لم يشارك في حفل التنصيب مسئولون أجانب، فيما انتشر الجنود والعربات. ويقول خبراء إن سلفاكير ربما يجلب أسلوبا جماعيا على قيادة الحركة الشعبية مخالفا لأسلوب قرنق المركزي في اتخاذ القرار. وعلى صعيد التشكيلة الحكومية، توقعت مصادر الحركة الشعبية في القاهرة أن تشغل ريبيكا أرملة قرنق منصبا مهما في حكومة الجنوب. وأعلن ممثل للأمم المتحدة في جوبا ان عملية إعادة السلام إلى الجنوب تشكل "أكبر تحد" لوجستي واجهته مهمة حفظ سلام دولية حتى الآن. وذكرت مصادر أن سلفاكير سيقوم بجولة خارجية تشمل عددا من الدول من بينها مصر.
من جانبه، وصف نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني نافع علي نافع صحة تقرير منسوب للمبعوث الأميركي روجر ونتر بشأن ترجيح الجنوبيين لخيار انفصال جنوب السودان بأنه تقرير خاطئ، وقال نافع - تعليقا على ماورد من أنباء بشأن إعلان قيادات "منبر السلام العادل" الداعين لانفصال الجنوب عن الشمال انسلاخهم عن تنظيماتهم السياسية - "أعتقد أن هذه الخطوة إذا صحت من مصلحتنا وهي موقف مقبول واقرب للصواب من أن يظلوا في أحزاب أو حزب يدعو للوحدة مع تمسكهم بالدعوة للانفصال".
وعلى صعيد تداعيات التحقيق في مقتل قرنق، هدد الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني بإغلاق صحف محلية اتهمها "بترويج شائعات بشأن مقتل قرنق". فيما عقدت اللجنة العليا لتقصي الحقائق بشأن أسباب سقوط طائرته اجتماعها الأول
العدد 1071 - الخميس 11 أغسطس 2005م الموافق 06 رجب 1426هـ