قال الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الخليجي- أحد المصارف الإسلامية الرائدة - عصام جناحي: "إن البحرين والمنطقة بأكملها لم تتمكن من استقطاب الاستثمارات الكافية التي تتطلبها احتياجات التنمية، ولكن في ظل الاصطلاحات السياسية والاقتصادية الحالية التي تشهدها المنطقة فإن الوضع سيشهد تغييرا ملموسا. وفي وقت قريب جدا سنشهد مزيدا من تدفق الاستثمارات الأجنبية في المنطقة وهو ما سيؤدي إلى خلق مزيد من الفرص للجميع".

وقال جناحي خلال مؤتمر "برنامج سمو ولي العهد لتدريب الشباب المتميزين ومؤتمر القيادة": "إن مملكة البحرين والمنطقة تشهد عموما تحولات جذرية محمومة ينعكس زخمها على كل المجالات سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية وانه ومن الضروري مواجهة الجيل الجديد الحقائق الجديدة التي أسفر عنها العالم المتغير والتأثيرات التي يحدثها في المجتمع والاقتصاد".

وناشد جناحي في كلمة للطلاب المتخرجين خلال المؤتمر تحت عنوان: "مواجهة تحديات المستقبل" الشباب البحريني للإبداع وتطوير مهاراتهم حتى يمكنهم مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية في المستقبل.

وقال: "إن الحاجة للمنافسة والابتكار أصبحت ضرورية في نطاق الإقليم. ففي ظل التنويع الاقتصادي السريع الذي تشهده المنطقة فإن على شباب البحرين التركيز على الإبداع والابتكار".

وأشار جناحي "في الأوقات السابقة كان مستوى المنافسة والابتكار في المنطقة ليس حادا وسريعا كما هو عليه الحال الآن. فاستقطاب الاستثمارات الأجنبية، وتشجيع القطاع الخاص لمزيد من المساهمة في الناتج المحلي وخلق فرص عمل للشباب هي من الخطط الاستراتيجية المطلوبة".

وأضاف "جيل الشباب من الطلبة يتمتع بفرصة كبيرة لتطوير مهاراتهم والاستفادة من سمعة البحرين على الصعيد السياسي، والاقتصادي والاجتماعي، ولكن يجب على جيل الشباب تطوير مهاراتهم حتى يتمكنوا من مواجهة التحديات في عالم متغير".

وأضاف جناحي "على شباب البحرين أن يشعروا بالفخر والاعتزاز كون المملكة كانت دائما السباقة بين دول المنطقة في جميع المجالات، وأن غالبية ما يحدث حاليا في دول مجلس التعاون تم اختباره وتطبيقه في مملكة البحرين منذ سنين مضت".

وفي عرض للتحديات التي ستواجه الشباب قال جناحي: "التحديات التي ستواجهكم اليوم ليست سهلة مثل ما كان في الماضي وتتطلب منكم مواجهتها باسلوب علمي مدروس واستراتيجي".

وأضاف: "إن شباب اليوم في وضع أفضل بكثير بفضل النمو الاقتصادي والتنويع الاقتصادي السريع الذي خلق الكثير من الفرص في القطاعات غير النفطية. بين يدي الشباب اليوم الكثير من القطاعات التي يمكنهم التخصص فيها عكس ما كان عليه الوضع سابقا مثل قطاع السياحة والمصارف الإسلامية والتعليم والكثير من القطاعات الديناميكية الأخرى"