شاركت مختلف تيارات الطيف السياسي النيوزيلندي في تقديم التعازي بوفاة رئيس الوزراء السابق ديفيد لانج مهندس سياسة مناهضة الانتشار النووي التي أثارت غضب الحليف التقليدي الولايات المتحدة الأميركية.
- من مواليد العام .1942
- جاءت وفاته بعد خمسة أيام من نشر مذكراته تحت اسم "حياتي" التي تناول فيها زعيم حزب العمال السابق الحقبة التي تولى خلالها منصب رئيس الوزراء "1984 - 1989" وتحدث عن مشواره السياسي.
- تولى منصب رئيس الوزراء وعمره 41 عاما ليصبح أصغر زعيم لنيوزيلندا في القرن العشرين وذلك بعد أن قاد حزب العمال إلى فوز كاسح على الحزب الوطني المحافظ الحاكم آنذاك والذي كان يحكم البلاد منذ تسعة أعوام.
- كان لالتزامه الصارم بسياسة جعل بلاده دولة غير نووية الفضل في وضعها على خريطة العالم أثناء توليه المنصب "1984 إلى 1989" أكثر من أي زعيم آخر لهذا البلد الصغير جنوب المحيط الهادئ.
وتسببت هذه السياسة التي اقتضت حظر زيارات السفن المسلحة نوويا والتي تدار بواسطة الطاقة النووية للبلاد في مواجهة مباشرة بين نيوزيلندا والحليفين التقليديين بريطانيا والولايات المتحدة.
لكن هذه السياسة ذاتها جعلت من لانج رجل دولة من الطراز الأول عالميا وهي سياسة لم تغفرها الولايات المتحدة له أو لبلاده حتى الآن.
- أحدث ثورة في النظام الاقتصادي للبلاد عندما كان زعيما لحكومة حزب العمال إذ حوله من اقتصاد موجه على شاكلة النظم الاقتصادية في الكتلة السوفياتية السابقة إلى اقتصاد حر تحكمه آليات السوق.
- حصل على شهادة جامعية تؤهله لممارسة مهنة المحاماة وقضى عامين في لندن قبل أن يعود إلى بلاده ليمارس المهنة ويسير على خطى والده الجراح الذي افتتح عيادة في ضاحية للطبقة العاملة إذ كان لا يغالي في أتعابه ويعالج الفقراء بالمجان.
- كان يكسب سبعة آلاف دولار نيوزيلندي سنويا عندما انتخب لعضوية البرلمان العام 1977 ولكن كان بوسعه أن يكسب عشرة أمثال هذا المبلغ من الزبائن الاثرياء الذين رفض الدفاع عنهم مفضلا أن يدافع عن الاشخاص الذين اعتبرهم ضحايا "النظام"
العدد 1074 - الأحد 14 أغسطس 2005م الموافق 09 رجب 1426هـ