تستمر أزمة العبور من لبنان إلى سورية عند معبر المصنع، البوابة الحدودية التي تربط شرق لبنان بسورية، إذ شاهد مراسل فرانس برس امس "الثلثاء" نحو 250 شاحنة تنتظر المرور.
وتوقفت شاحنات النقل في صفوف طويلة في المنطقة الخالية التي تفصل بين المصنع ونقطة الحدود السورية في جديدة يابوس على رغم نجاح ما بين 80 و100 شاحنة في العبور يوميا كما اكد لوكالة فرانس برس مخلص معاملات في الجمارك اللبنانية عامر حمود.
وعزا حمود استمرار أزمة العبور الى كثرة الشاحنات وبطء اجراءات التفتيش عند الحدود السورية.
وكان عبور الشاحنات من لبنان الى سورية قد شهد تسهيلات لمدة اسبوع واحد بعد زيارة رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة آخر يوليو/ تموز دمشق ليتعرقل مجددا.
وربط محلل سياسي لبناني بين الاجراءات السورية على الحدود والتحقيق الدولي في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في فبراير/ شباط الماضي.
وقال لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته "العبور سيبقى في مد وجزر حتى يصدر تقرير لجنة التحقيق الدولية وتطلع دمشق على مضمونه".
ومن المتوقع ان يرفع رئيس اللجنة ديتليف ميليس الى مجلس الأمن الدولي تقريرا عن سير الاعمال قبل 15 سبتمبر/ أيلول تاريخ انتهاء المهلة التي حددت لاتمام مهمته وقدرها ثلاثة اشهر.
وفي وسعه ان يطلب تمديد هذه المهمة لفترة ثلاثة اشهر اضافية.
يشار الى ان المعارضة اللبنانية السابقة لهيمنة سورية على لبنان حملت الاجهزة الامنية السورية مسئولية - وان كانت غير مباشرة - اغتيال الحريري.
يذكر ان العلاقات بين البلدين الجارين شهدت انتكاسة كبرى منذ الانسحاب السوري من لبنان في أواخر ابريل/ نيسان تحت ضغط الشارع والضغوط الدولية.
وبلغت الانتكاسة ذروتها في أواخر يونيو/ حزيران عندما بدأت سورية بتنفيذ شبه حصار اقتصادي على لبنان اذ حالت فعليا دون مرور شاحنات البضائع عبر المعابر الحدودية التي تشكل منافذ لبنان البرية الوحيدة الى دول المنطقة ما شكل ضربة للتجارة اللبنانية
العدد 1076 - الثلثاء 16 أغسطس 2005م الموافق 11 رجب 1426هـ