من المقرر أن تنظم منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" منتدى عن صناعة الألمنيوم بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة في المملكة في نهاية العام الحالي بهدف تشجيع الاستثمار في هذه المادة المتوافرة والرخيصة. والمنتدى وهو بعنوان "استثمر في صناعة الألمنيوم" ويقام في السادس من شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل ويهدف إلى ترويج فرص الاستثمار إلى المستثمرين الإقليميين والدوليين واستخدامه كمنصة لزيادة الأعمال بين مزودي التكنولوجيا والباحثين عنها.
وتم تحديد ودراسة 16 مشروعا للألمنيوم متوافرة في الوقت الحاضر للاستثمار من ضمنها 11 مشروعا تم اختيارها من قبل بيت التمويل الكويتي ليكون شريكا محليا لتمويل الاستثمارات فيها.
المنامة - عباس سلمان
قالت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" إنها ستنظم منتدى عن صناعة الألمنيوم بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة في المملكة في نهاية العام الجاري للتشجيع على الاستثمار في هذه المادة التي يتم إنتاجها في البحرين ويمكن الاستفادة منها من خلال إقامة الكثير من المشروعات الصناعية التي تساند نمو الاقتصاد المحلي.
وذكر مسئول في المنظمة أنه من خلال مكتب ترويج الاستثمارات التكنولوجية في المملكة فإن المنتدى وهو بعنوان "استثمر في صناعة الألمنيوم" سيقام في السادس من شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
ويهدف المنتدى إلى ترويج فرص الاستثمار في الألمنيوم في البحرين إلى المستثمرين الإقليميين والدوليين واستخدامه كمنصة لزيادة الأعمال بين مزودي التكنولوجيا والباحثين عنها.
ويرعى المنتدى بنك البحرين للتنمية ومجلس التنمية الاقتصادية وبيت التمويل الكويتي وجامعة البحرين.
وذكر بيان المنظمة أن مكتب الترويج في البحرين بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة عينت ودرست 16 مشروعا للألمنيوم التي هي جاهزة في الوقت الحاضر للاستثمار والتي من ضمنها 11 مشروعا تم اختياره من قبل بيت التمويل الكويتي ليكون شريكا محليا لتمويل الاستثمارات فيها.
وقال البيان "ننتهز هذه الفرصة لندعو جميع المستثمرين والمقاولين الذين يسعون إلى تطوير مشروعات الألمنيوم في البحرين أن يتصلوا بمكتب ترويج الاستثمارات التكنولوجية التابع إلى منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بهدف تقييم فرص الاستثمار هذه أو اقتراح مشروعات جديدة والتي سيتم الترويج إليها من خلال شبكة المنظمة أو المنتدى".
ومن ضمن هذه المشروعات مشروع يبلغ مجموع الاستثمارات فيه أكثر من 70 مليون دولار لتصنيع علب من الألمنيوم ولكن دخل المبيعات يبلغ نحو 127 مليون دولار سنويا وصافي ربح يبلغ نحو 34 مليون دولار.
كما أن هناك مشروعات متوسطة وصغيرة أخرى ستطرح في المنتدى من ضمنها مشروع يبلغ مجموع الاستثمارات فيه نحو 580 ألف دولار لإنتاج أجسام للقاطرات المثلجة التي تحفظ الأطعمة وغير المثلجة في حين يبلغ الربح المتوقع 101 ألف دولار.
وقالت المنظمة: "هناك مواصلات كثيرة لنقل الكيماويات والمنتجات الزراعية والأطعمة ومنتجات الحليب في البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية إذ تكون الناقلات المصنوعة من الألمنيوم هي الأنسب لمثل هذا النقل. بالإضافة إلى أن الهياكل المصنوعة من الألمنيوم تكون مناسبة إلى ناقلات النفط ولكن بسبب عدم وجود المساندة الفنية في المنطقة فإن هذه الأجسام يتم بناؤها من الحديد. وهناك عدة صناعات وسيطة من الألمنيوم في البحرين بسبب توافر هذه المادة الخام في المملكة تنتجها شركة ألمنيوم البحرين "ألبا" التي يبلغ إنتاجها السنوي في الوقت الحاضر نحو 530 ألف طن.
غير أن إنتاج ألبا يتوقع أن يرتفع إلى 720 ألف طن في نهاية العام الجاري ومن ثم يزيد إلى 830 ألف طن في العام 2006 إثر اكتمال تشغيل الخط الخامس الذي تكلف نحو 1,5 مليار دولار ويبلغ طاقته الإنتاجية 307 آلاف طن سنويا. ومن المقرر أن يفتتح رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة الخط الخامس مطلع الشهر المقبل لتكون شركة ألبا أكبر شركة في الشرق الأوسط. وألبا مملوكة بنسبة 77 في المئة إلى الحكومة البحرينية و20 في المئة إلى شركة سابك السعودية وثلاثة في المئة إلى الشركة الألمانية بريتون انفستمنتس. وقال بيان صدر عن المنظمين "من المهم التذكير انه في أية صناعة فإن القيمة المضافة تقع مع المنتجات النهائية وليس مع المنتجات شبه النهائية أو المنتجات الأولية وأن صناعة الألمنيوم الوسيطة في البحرين والتي تنتج منتجات نهائية ليس بمقدورها استغلال أكثر من خمسة في المئة من الإنتاج الذي تنتجه الصناعات شبه النهائية. وأضاف "هناك عدة أسباب لجعل البحرين تتطور لتكون منطقة جذب للاستثمارات. إن الفرص المتوافرة إلى المستثمرين المحتملين هو موقع البحرين الاستراتيجي والبنية التحتية المتطورة وبيئة العمل الصالحة وتوافر معظم الخدمات المالية والتجارية ومستوى المعيشة الجيد الذي يتمتع به الناس القاطنون في البحرين". وقال البيان إنه مع التوسع في مصنع الألمنيوم ستكون هناك طاقة زائدة تبلغ أكثر من 400 ألف طن سنويا والتي سيتم تصديرها على رغم الزيادة المخطط لها في بعض الشركات الوسيطة في المملكة
العدد 1081 - الأحد 21 أغسطس 2005م الموافق 16 رجب 1426هـ
