بدأ مركز العيون التخصصي في مستشفى ابن النفيس بتطبيق أحدث الطرق في علاج مرض البصر العصري والبدء بتطبيق طرق مختلفة تماما وعكس ما كان ينصح به كل من يشكو الإجهاد الشديد من مواصلة العمل والبصر على شاشات أجهزة الكمبيوتر. الإجهاد الشديد وخصوصا بين العاملين ولساعات طويلة على أجهزة الكمبيوتر هو مرض العصر وهو الداء الذي يعاني منه المئات بل الآلاف من الموظفين رجالا ونساء، وكنا نقول عندما يأتي أحد للاستشارة من هذا الإجهاد إنك فقط تريح عينك أو قم باستعمال كمادات باردة على العين، وعلى رغم ذلك تظل الشكوى وتستمر لساعات حتى بعد التوقف عن التحديق على شاشات الكمبيوتر. قام المستشفى بأخذ عشر عينات من المترددين لهذه الشكاوى ونصحهم باستعمال كمادات دافئة وليست باردة ولمدة عشر دقائق بعد إجهاد ساعتين أو ثلاث ساعات بعدها يمكن مواصلة العمل واستمر البحث والمتابعة وتدوين البيانات لمدة شهر كامل، والنتائج كانت مذهلة، وأعطى ذلك شعورا بارتخاء عضلات العين والوجه، وأعطى شعورا بالتحسن.
ان المصابين بداء البصر الكمبيوتري اتبعوا تعليمات أخرى مثل عدم التحديق على الشاشة لساعات طويلة، والتوقف ولو لبضع دقائق والاسترسال للبصر البعيد وذلك يرخي عضلات العين الداخلية ويعطي فرصة لسريان الدم والأكسجين في العين وذلك ما يفعله استعمال الكمادات الدافئة للعين، وننصح بأن تتوافر مثل هذه الكمادات الدافئة في المكاتب والمصارف، وطبعا في المنزل لتنشيط عضلات العين. نصائح أخرى للتقليل من إجهاد البصر الكمبيوتري منها استعمال القطرات المرطبة للعينين بين وقت وآخر، كذلك يجب ألا تكون الإضاءة في المكاتب قوية جدا وساطعة وكذلك يجب استعمال درجة النظارة المناسبة إذا احتاج الشخص إلى ذلك، ولا ننسى أن الشاشة الواقعة العاكسة التي توضع فوق شاشة الكمبيوتر تساعد كثيرا على التقليل من إجهاد البصر وخصوصا في المكاتب والوزارات والشركات التي يتطلب العمل فيها ساعات طويلة من التحديق في شاشات الكمبيوتر. ولهذا ننصح بمحاولة التقليل من مرض داء البصر وهو الإجهاد البصري الكمبيوتري باتباع نتائج هذا البحث والتعليمات التفصيلية للتقليل من آلام هذا الداء العصري، صرح بذلك حسن العريض
العدد 1084 - الأربعاء 24 أغسطس 2005م الموافق 19 رجب 1426هـ