رجح مدير فرع بنك البحرين والكويت بمنطقة البديع حسين أحمد الحداد احتمال قدرة المحتالين على تزوير العملة المحلية من فئة 10 دنانير، وذلك لأن لونها "الأخضر" بالامكان الحصول على لون مماثل له من خلال استخدام جهاز طبع خاص، في حين أن عملية تزوير فئة 20 دينارا من العسير ضبطها، فالألوان التي تحويها هذه العملة متباينة إلى جانب تمتعها بشريط فضي ممتد طوليا عليها من الجهة اليمنى، ناهيك عن الطمغة الفضية الموصومة في الجهة الغربية السفلى. إلى ذلك أشار مدير فرع بنك البحرين الإسلامي في البديع إياد علي الشيخ إلى أن جهاز عد النقود الآلي قادر على الكشف عن تزوير العملة الورقية الأصلية المصنوعة من البنكنوت، إذ إن العملة المزورة تمتاز بضعف سمكها ونعومة ملمسها، وهي في الغالب تفتقد إلى الشريط الفضي كما أنها مصنوعة من ورق عادي إلا أن الآلة المستخدمة في طباعتها عالية الجودة والنقاوة.
البديع - أحمد الصفار
أكد مدير فرع بنك البحرين والكويت في منطقة البديع حسين أحمد الحداد أن تزوير عملة العشرة دنانير من قبل المحتالين ممكن إذ إن لونها أخضر ومن السهل الحصول على لون مطابق من خلال جهاز الطبع، أما بالنسبة الى العملة الورقية من فئة عشرين دينارا فإن الأمر شاق جدا، لكونها تحتوي على تدرجات متباينة في الألوان تتراوح ما بين اللون الأزرق والبنفسجي، وفي جميع الأحوال فإن جهاز عد النقود المنتشر في جميع المصارف قادر على كشف أية عملة مزورة من بين آلاف الأوراق.
ولفت الحداد إلى أن النقود التي تدخل إلى خزائن المصرف يمكن تفحص سلامتها أو تزويرها عبر عدة طرق منها الموظف الذي يستقبل الزبائن عند المنضدة، فمن خلال ملمس الورق بإمكانه معرفة ما إذا كانت العملة مزورة أم لا، إذ إن العملات البحرينية تمتاز بنوعية محددة من الورق يطلق عليه اسم "البنكنوت" كما أن لها ألوانا مميزة من السهل ملاحظتها، إلى جانب وجود "طمغة" فضية تقع على يسار واجهة العملة من الأسفل، وأيضا شريط فضي تمت حياكته في العملة ذات فئة 10 و20 دينارا.
وأشار مدير البنك إلى أن الموظف إذا لم يلاحظ آثار التزوير خصوصا عند تسلمه مبالغ كبيرة من المحتمل أن تكون بينها عملات مزورة، يمكنه استخدام جهاز عد النقود "الذي صمم وفق اشتراطات مؤسسة نقد البحرين" الذي هو قادر على ضبط أية عملة من خلال ملاحظة النقوش والرسومات الظاهرة والخفية في العملة، موضحا أن الجهاز المذكور غير قادر أحيانا على تحسس واستشعار العملات التي وقعت في الماء أو تم غسلها فيبدو للوهلة الأولى أن العملة مزيفة ولكن بعد تفحصها من قبل مؤسسة النقد، يتبين أنها بالية بسبب إصابتها بالماء فلم تعد ملامحها واضحة.
وبالنسبة للإجراءات التي يتخذها المصرف عند الكشف عن أي تزوير أفاد الحداد بأن الموظف يقوم بملء استمارة خاصة مرفقة بنسخة عن بطاقة الزبون السكانية والعملة المزيفة، ومن ثم يتم إحالتها إلى الفرع الرئيسي للمصرف والذي من جهته يقوم بتحويل العملة إلى مؤسسة نقد البحرين، وسبق أن تم تحويل عملات مزيفة واتضح أنها قديمة أو مبللة ولكنها غير مزيفة.
وبين الحداد أن المؤسسة لا تقوم بإطلاع مصرفه بشأن وجود أو انتشار عملات مزيفة في السوق، ولكن بنك البحرين والكويت دوما ما يأخذ احتياطاته اللازمة من هذه الناحية.
إلى ذلك ألمح مدير فرع بنك البحرين الإسلامي في منطقة البديع إياد علي الشيخ إلى أنه في فرعه لم يصادف أية عمليات تزوير للنقود ولكنه عندما كان مسئولا في فرع المنامة أكتشف وجود عملة مزورة من فئة 10 دنانير تمت مصادرتها وأخذت نسخة عن بطاقة صاحبها ومن ثم أحيلت للفرع الرئيسي.
وأعرب عن اعتقاده بعدم تفكير النصابين في تزوير عملات أقل من فئة العشر دنانير، إذ يسعى الأخيرون إلى الحصول على عائد أكبر من عملات ذات قيمة مرتفعة. لافتا إلى أن المملكة لم تشهد عمليات تزوير كبيرة منذ العملية الأخيرة التي جرت مطلع القرن الجاري، كما أن العملات التي يتم ضبطها في المصارف تكون خالية من الرسومات ولا يوجد بها شريط فضي على جانبها، والورق المستخدم في التزوير هو ورق عادي جدا ولكن الطابعة المستخدمة في طباعته ذات نقاوة وجودة عالية.
وقال إن جهاز عد النقود قادر على كشف العملة المزورة التي هي على الأرجح تمتاز بضعف سمكها ونعومة ملمسها عن العكس من العملة الأصلية.
ومن جانبه أوضح المشرف على أحد فروع البنك الأهلي المتحد عادل العريبي أنه ومنذ 4 أشهر لم تمر عليه أية حالة تزوير في العملات الورقية، فهذا الأمر ربما يكون منتشرا في الأسواق من خلال المعاملات البيع والشراء المتبادلة إلا أنها غير ذلك في المصارف التي لديها أجهزة عد النقود القادرة على رصد تزوير أية عملة ورقية كانت سواء أكانت دولارا أو درهما أو دينارا أو غيرها.
وتحدث العريبي عن خصائص العملة المحلية فنوه إلى وجود الغزال " الذي من الممكن الكشف عنه بتسليط العملة على الضوء" والشريط والطمغة الفضيين، مفيدا بأن المزور لا يسعى وراء الدينار أو الخمسة دنانير فكلفة تزويرها أعلى من قيمتها، مؤكدا جري معظمهم وراء تزوير الدولار لكونه عملة عالمية.
وذكر العريبي أن الفرع الرئيسي للمصرف يقوم عند علمه بوجود أوراق مزورة في السوق بالتعميم على جميع الفروع في البلاد، مفصحا عن انتشار تزوير عملة سعودية من فئة 500 ريال في الآونة الأخيرة تمت السيطرة عليها
العدد 1085 - الخميس 25 أغسطس 2005م الموافق 20 رجب 1426هـ