العدد 1087 - السبت 27 أغسطس 2005م الموافق 22 رجب 1426هـ

طائرتنا تحلق عالية في الإمارات وتواجه الحماس العماني

فوز سعودي صعب في بطولة الخليج للطائرة

استحق منتخبنا الوطني للكرة الطائرة الفوز في أولى مبارياته ضمن بطولة خليجي 6 التي تستضيفها العاصمة القطرية "الدوحة" على المنتخب الإماراتي بثلاثة أشواط نظيفة في المباراة التي أقيمت على صالة النادي الأهلي، وذلك بفضل اللعب الجماعي والروح الحماسية. وجاءت نتائج الأشواط 25/،21 25/16 و26/.24 وفي المباراة الثانية التي جمعت المنتخبين السعودي والعماني، تمكن المنتخب السعودي من انتزاع الفوز بصعوبة بالغة بثلاثة أشواط مقابل شوطين بعدما واجه ندية قوية من جانب الفريق العماني.

الشوط الأول

تمكن منتخبنا من كسب نقاط الشوط الأول على رغم حمى البداية التي طغت على اللاعبين، وذلك لعدم معرفتهم التامة بالأوراق الفنية للمنتخب الإماراتي بالاعتماد على الارسالات الساحقة القوية على رغم إضاعة خمسة منها ثلاثة كانت من نصيب جاسم النبهان التي حقق منها منتخبنا عدة نقاط مباشرة، بالإضافة إلى تنويع المعد محمود جاسم الكرات على الشبكة والخط الخلفي لكل من جاسم النبهان وميرزا عبدالله.

وبرز في الأطراف صادق إبراهيم ولاعبا الارتكاز إبراهيم نصيف ومحمد جاسم اللذان شكلا حوائط صد قوية، وتمكن محمد جاسم بخبرته في حسم النقاط الأخيرة، أما المنتخب الإماراتي فقد كثرت أخطاؤه على رغم الندية التي ظهر عليها بعض الفترات.

الشوط الثاني

لعب كلا المنتخبين بتشكيلة الشوط الأول نفسها، وتحسن أداء المنتخب الإماراتي، ما ساهم في تقدمه بعد تعادلين عند الأولى والخامسة، إلا أن هذا التقدم لم يستمر طويلا، إذ أدرك منتخبنا التعادل عند النقطة التاسعة، وتعتبر النقطة العاشرة لمنتخبنا نقطة التحول في الشوط بفضل الارسالات القوية التي نفذها جاسم النبهان الذي حصد بها الفريق ثلاث نقاط، وكذلك لتحسين أداء حوائط الصد والدفاع عن طريق الليبرو أيمن هرونة، إضافة إلى اللعب الجماعي المنظم وتنويع مراكز الضرب، ففي الخط الأمامي صادق إبراهيم وجاسم النبهان وميرزا عبدالله الذين أبدعوا في تنفيذ الضربات الساحقة من الخط الخلفي، بالإضافة إلى لاعبي الارتكاز.

الشوط الثالث

لعب المنتخب الإماراتي بتشكيلة جديدة، وتمكن من تحسين أدائه بعد الوقت المستقطع الفني الأول، إذ استعجل لاعبو منتخبنا تحقيق النقاط، ما أتاح الفرصة للمنافس تقليص الفارق، واضطر مدرب منتخبنا محمد المرباطي لأن يطلب وقته المستقطع الأول لتوجيه اللاعبين، ما أتاح الفرصة لمنتخبنا في زيادة الفارق إلى خمس نقاط، إلا أن الاستعجال في تخليص الكرات وتحقيق النقاط والأخطاء الفردية في الاستقبال ساهم في إدراك الإماراتيين التعادل عند النقطة ،23 ولكن الخبرة كانت هي الفيصل في التعامل مع النقاط الحساسة، لينتهي الشوط والمباراة لصالح منتخبنا.

وعقب انتهاء المباراة فاز لاعب منتخبنا جاسم النبهان بجائزة أفضل لاعب في المباراة، إذ تمكن من تحقيق الكثير من النقاط من خلال الارسالات والضربات الساحقة من الخط الخلفي ومركزي 4 و،2 إذ سلمه الجائزة رئيس اللجنة الفنية في البطولة.

مكافآت الفوز

كما أشاد رئيس الاتحاد البحريني للكرة الطائرة الشيخ علي بن محمد آل خليفة بأداء جميع اللاعبين في تحقيق الفوز، وأكد أن مكافآت الفوز ستصرف للاعبين، وطالبهم بالاستمرار في تقديم العروض الفنية العالية التي تليق بالكرة الطائرة البحرينية والمحافظة على اللقب.

المرباطي: اللعب الشامل وراء الفوز

قال مدرب منتخبنا الوطني محمد المرباطي عن المباراة إن المنتخب طغى عليه حمى البداية مع انطلاق المباراة مع شد الأعصاب، إلا أنه سرعان ما دخل اللاعبون جو المباراة واستغلوا نقاط ضعف المنتخب الإماراتي مثل سوء استقبال الكرة الأولى، بالإضافة إلى استغلال الارسالات القوية التي تميز لاعبي منتخبنا وتوجييها على ضاربي الإمارات.

وأضاف المرباطي أن المفتاح الرئيسي لفوزنا هو تنويع اللعب واللعب الشامل وروح التكاتف بين اللاعبين، وفيما يتعلق بإدراك التعادل في الشوط الثاني عند النقطة التاسعة بعد تأخره بفضل ارسالات النبهان وصف المرباطي هذا التعادل بنقطة التحول في الشوط، وأضاف أن هذا ما يميز النبهان. أما عملاق الطائرة البحرينية محمد جاسم فأشاد بمجهودات جميع زملائه اللاعبين في تحقيق الفوز، وأضاف أن المباراة الافتتاحية كانت صعبة في بدايتها لعدم معرفة لاعبي الإمارات، إلا أن اللاعبين وبعد دخول جو المباراة تمكن منتخبنا من تحقيق الفوز بفضل اللعب الجماعي وروح الفريق الواحد.

المؤتمر الصحافي

وفي المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة أرجع المدرب الإماراتي سبب الخسارة إلى أن حديث الالتحاق بالمنتخب بعد اعتذار المدرب عبدالله علي، وأضاف أن بطولات الخليج يرتكب فيها اللاعبون أخطاء كثيرة خلال المباريات، وأضاف أنه حاول المستطاع خلال مجريات المباراة من تصحيح الأخطاء، أما مساعد مدرب منتخبنا يوسف خليفة فقال بعد الفوز: "مازالت الفرصة متاحة لجميع المنتخبات على رغم خسارة البعض منها في الجولة الأولى"، وفيما يتعلق بعودة بعض اللاعبين إلى تشكيلة المنتخب وصفها يوسف خليفة أنها عودة لدعم المنتخب الشاب.

ويجري منتخبنا في الفترة الصباحية تدريبا يهدف منه الجهاز الفني إلى استرخاء اللاعبين في البداية وتطبيق الخطط الفنية استعدادا لمباراة اليوم أمام المنتخب العماني، وسيكون التدريب على صالة النادي الأهلي.

وعن المباراة قال لاعب منتخبنا محمد جاسم: "إن حماس اللاعبين سيمنحهم الأولوية في تحقيق الفوز الثاني في البطولة على المنتخب العماني ومواصلة مسيرة المحافظة على اللقب الخليجي".

منتخبنا يواجه عمان اليوم

تقام مساء اليوم ثلاث مباريات على صالة النادي العربي، إذ تنطلق المباراة الأولى في الساعة 3,30 عصرا وتجمع منتخبنا الوطني مع نظيره العماني، وتشير المعطيات إلى فوز منتخبنا بأشواط المباراة على رغم الندية التي سيواجهها من المنتخب العماني الشاب الطموح وإحداث مفاجئة في هذه البطولة. وستضم التشكيلة كلا من المعد أحمد يوسف لاعبي الارتكاز إبراهيم نصيف ومحمد يوسف، ضاربي الأطراف صادق إبراهيم، جاسم النبهان وميرزا عبدالله، بالإضافة إلى الليبرو أيمن هرونة الذي يمنحه المرباطي مساحة كبيرة للدفاع عن الملعب. وتلي مباراتنا مع المنتخب العماني مباراة المنتخب الكويتي مع نظيره الإماراتي، أما المباراة الثالثة فستجمع المنتخب القطري مع نظيره المنتخب السعودي التي يتوقعها النقاد بأن تكون من أفضل المباريات، وذلك لما يملكه الفريقان من عناصر شابة ممزوجة بالخبرة. وخلال حضوره الدوحة، عقد رئيس الاتحاد البحريني للكرة الطائرة الشيخ علي بن محمد آل خليفة عدة اجتماعات مع المسئولين بالاتحاد القطري للكرة الطائرة، وذلك فيما يخص الترتيبات لبطولة المحبة التي ستجمع بطلي الدوري والكأس في البحرين وقطر خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل في البحرين. ومن أهم الأمور التي تناولتها الاجتماعات تصميم شعار البطولة وإيجاد رعاة للبطولة من كلا البلدين.


فيما يسيطر الأجانب على تدريب المنتخبات الخليجية

المرباطي الوطني الوحيد... والحلم تشريف المدربين العرب

الدوحة - د ب أ

مع انطلاق بطولة كأس الخليج السادسة للكرة الطائرة أمس الأول، ظهرت بقوة سطوة المدربين الأجانب على هذه الرياضة في دول الخليج العربي حاليا، إذ يتولى خمسة مدربين أجانب قيادة خمسة منتخبات في البطولة وهي: قطر، السعودية، الكويت، الإمارات وعمان، في حين يوجد مدرب وطني واحد فقط مع منتخب البحرين.

هؤلاء المدربون الأجانب جاءوا من مدارس مختلفة من أوروبا وأميركا الجنوبية وآسيا وإفريقيا، إذ يدرب المنتخب القطري الكوبي خوان دياز، ويدرب المنتخب السعودي اليوغسلافي رادوسلاف سيرشيف، وفي الكويت يوجد المدرب الكرواتي ماركو يازيفيتش، وفي عمان المدرب الصيني جو شاون ويقود المنتخب الإماراتي التونسي المنصف بلعايبة.

أما المدرب الوطني الوحيد في البطولة فهو البحريني محمد المرباطي. وهذه الجنسيات المتنوعة من المدربين على الطائرة الخليجية رفعت مستوى اللعبة بشكل جيد وتطور أداء الفرق الخليجية كثيرا عن السنوات الماضية.

بينما نجح المرباطي في تشريف التدريب العربي، إذ تتمتع الطائرة البحرينية بواحد من أفضل المستويات الفنية في منطقة الخليج، ما رفع قيمة أسهم اللاعب البحريني بين الأندية الخليجية.

وينتظر أن تفرز البطولة الخليجية السادسة المقامة حاليا في العاصمة القطرية الدوحة الكثير من النجوم الجدد

العدد 1087 - السبت 27 أغسطس 2005م الموافق 22 رجب 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً