يعرض الفيلم كيف تسبب خفض موازنة شراء الأسلحة في إنهيار شركة شرق الهند البريطانية، واشعال فتيل القومية الهندية. في قلب المجريات نشاهد الضابطين ويليام غوردون "توبي ستيفانز" والسيبوي مانغال باندي "أمير خان" اللذين اصبحا صديقين منذ أن أنقذ باندي حياة غوردون. الدور المتواضع الذي يلعبه هذان الصديقان في هذه الحوادث المهمة يصبح أساسا لحكاية رائعة. المخرج كيتان ميهتا يلفت الانتباه الى بعض تفاصيل تلك المرحلة، وتأثيرات حوادث العالم الراهنة في ذلك الوقت على انهيار نظام سياسي استعماري رأسمالي وهو الانهيار الذي تسبب النظام به لنفسه. التركيز على تلك التفاصيل والحوادث العالمية يزيد من حدة الحوادث وصخبها في الفيلم.
ستيفان الذي يلعب دور غوردون يحمل قناعة تامة بانتصار حكومته أكثر من اي شخص آخر في المعسكر البريطاني. ولكن مركز الحوادث هنا والشخصية المهمة هو خان الذي يظهر بشاربين كبيرين يشبهان الفأس وبعينين حادتين وبمشية مهيبة عابثة، اضفت كثيرا من عوامل الجذب على المشاهد التي يظهر فيها، وحتى وان بدت ملامحه لطيفة للدور الذي يقدمه الا انه كان بارعا بما يكفي لتقديم صورة البطل التاريخي.
وعلى رغم هدف الفيلم الاصلاحي التنويري الا انه يظل أحد أفلام بوليوود، ومع انه لا يمتلئ بكثير من المشاهد الموسيقية الراقصة، وحتى تلك المشاهد التي حواها بدت خفيفة مقارنة بما يحدث في أفلام بوليوود الأخرى الا ان ممثليه تمسكوا بعادتهم في الشروع في تأذية الفقرات الموسيقية الراقصة الغريبة، التي قد تعطي كثيرا من الأشخاص غير المعتادين على الأفلام الهندية إلى احساس بأنهم في وسط قاعة موسيقية صاخبة!
الفيلم ميللودرامي، مثير يحوي دروسا تاريخية، لكن عليكم أن تتحملوا كل بهارات بوليوود ان رغبتم في مشاهدته.
اخراج: كيتان ميهتا.
تمثيل: امير خان، توبي ستيفانس، كورال بيد.
كتابة النص: فاروق دوندي.
قصة الفيلم: تدور حوادث الفيلم في العام ،1857 تقوم السلطات البريطانية بانزال انواع جديدة من البندقيات المطلية بدهون حيوانية، وهو ما لا يتناسب مع عقيدة الجنود المحليين من المسلمين والهندوس والذين يطلق عليهم اسم "سيبوي". هذا الاجراء يؤدي الى تمرد دموي من قبل الجنود الهنود
العدد 1090 - الثلثاء 30 أغسطس 2005م الموافق 25 رجب 1426هـ