أكد مدير عام المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة في حفل اختتام فعاليات المؤتمر الشبابي الرابع "بك نرتقي" الذي نظمته ادارة شئون الشباب بالمؤسسة خلال الفترة 27 - 29 اغسطس/ آب بمشاركة 400 شاب وشابة من بينهم الدول الخليجية أن المؤسسة ستعمل على دراسة التوصيات التي خرج بها المؤتمرون، وبلورتها إلى خطوات تنفيذية من شأنها تحويل تلك التوصيات الى واقع ملموس.

واوضح الشيخ سلمان ان الاستراتيجية الموحدة لشباب دول مجلس التعاون الخليجي بلغت مرحلة متقدمة بعد انجاز نسبة كبيرة من محاورها المختلفة، معربا عن امله في ان يتم اقرار الاستراتيجية سريعا لما لها من دور كبير في استقطاب طاقات الشباب الخليجي وتنمية مواهبه ومهاراته.

وأشار البيان الختامي للمؤتمر إلى ان الآراء اختلفت على ما إذا كان الشباب مرتقيا او لا ولكنها اتفقت في ان نقطة الارتقاء ليس له حدود. واوضح المؤتمرون ان أهم معوقات الارتقاء تتمثل في انعدام الثقة، والابتعاد عن الدين، وانعدام الوعي، والتفكير السلبي، وعدم وجود غاية وأهداف محددة، وغياب روح العمل الجماعي، وقلة اهتمام الدولة بالشباب، وقلة الموارد المالية المتاحة للمشروعات الشبابية.

واشار الشباب المؤتمرون الى ان من اهم الاسس والمعايير للارتقاء بالشباب هي التمسك بالاخلاق، وتحديد الاهداف، والاخلاص في العمل، والتمسك بالدين، ومهارات الاتصال والتواصل، والكفاح والالتزام والمسئولية، والتخطيط للمستقبل، والعمل والمعرفة تعتبر من أهم اسس ومعايير الارتقاء، كما اكدوا أن الارتقاء بالنفس يتطلب تطوير الذات ثقافيا واجتماعيا ورياضيا، والرجوع الى دستور الامة العربية والاسلامية وهو القرآن الكريم، ومخالطة المتميزين، والتحلي بالصفات الايجابية وتحمل المسئولية، والتحلي بالعلم لما له من مردود ايجابي على الفرد والمجتمع، و تقبل النقد الهادف والبناء، والتخصص من أجل التميز، الابداع، وتطبيق مبدأ كن متفائلا.

واشاروا الى ان الارتقاء بالوطن يتطلب تشجيع الشباب على التعبير عن ذاته وافكاره ومعتقداته، والعناية بالأسرة التي تمثل نواة المجتمع، وحث الشباب للمشاركة في العمل الاجتماعي والتطوعي، ودراسة متطلبات المجتمع، واعداد القيادات الشبابية الواعدة، والاعتزاز بالدين واللغة والهوية، وتوفير مراكز الابداع، والمساهمة في دعم المنتجات الوطنية، وتطوير المناهج الدراسية، والمحافظة على الموروث الوطني.

... والشيخ فواز يلتقي الوفود المشاركة

التقى رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة المشاركين في المؤتمر الشبابي الرابع "بك نرتقي"، وأكد أهمية الملتقيات الشبابية الخليجية باعتبارها فرصة سانحة للجميع للتعرف على أفكار اشقائهم من ابناء المنطقة، ما يعزز مفهوم العمل المشترك لديهم ويوصلهم إلى الهدف المنشود من إقامة التجمعات الشبابية تحت مظلة مؤسسة تعنى بالشأن.

وحث الشيخ فواز الوفود المشاركة على أهمية التعليم ومواكبة الثورة التكنولوجية العلمية والمعرفية، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في مجال الاهتمام بالشباب وتجارب الآباء والاجداد ممن عملوا على وضع اللبنات الأساسية للمجتمع الحالي، مقترحا إقامة هذا المؤتمر بشكل سنوي في الدول الخليجية وبشكل دوري.

آراء الوفود المشاركة ومقترحاتها

من جانبه، رحب مدير إدارة الشباب بالهيئة العامة للشباب والرياضة بدولة قطر خالد الملا بإقامة تجمع شبابي خليجي جديد في دولة قطر العام المقبل بما يسهم في المحافظة على مكتسبات التجمع الشبابي الأخير في المؤتمر الشبابي الرابع "بك نرتقي".

وأشاد مستشار شئون الأسرة في الديوان الأميري الكويتي حمود القشعان بدور الفتاة البحرينية المتميز الذي غير المفاهيم المتناقلة، مؤكدا ضرورة ان يكون للفتاة دور أكبر خلال المؤتمرات المقبلة.

فيما اقترح رئيس الوفد السعودي محمد الجويسم رفع توصيات المؤتمر إلى وزراء الشباب في دول مجلس التعاون خلال اجتماعاته المقبلة، إلى جانب إقامة مركز للمعلومات يمكن الرجوع له عند الضرورة وأن يخصص يوم للشباب الخليجي على نسق يوم الشباب العالمي.

وعن معسكرات العمل الشبابية أبدى رئيس الوفد العماني عبدالله الفارسي إعجابه بالنتائج التي خرج بها المؤتمر واعتبره الأفضل خليجيا لما تضمنه من تبادل الأفكار والبرامج والآراء، مقترحا ان تعمم هذه المؤتمرات خليجيا وإذا أثبتت نجاحها يمكن نشرها وتعميمها عربيا.

وأبدى رئيس الوفد القطري أحمد مصطفوي إعجابه بتجربة البحرين الرائدة في العمل التطوعي من خلال برنامج تم طرحه لتعريف الشباب بأهمية العمل الذي يقوم به وأهمية عمل الآخرين، وفعلا وصلت الفكرة للجميع ونجحت البحرين في ذلك.

وكانت للشباب المشاركين مقترحات أخذت في الاعتبار وتتلخص بإنشاء مركز للدراسات يعنى بشئون الشباب، وأن يكون هناك تمثيل شبابي يؤخذ برأيه في صنع القرار حتى لو كان من خلال مجلس للشورى وإنشاء قناة شبابية تلفزيونية تعنى بهموم وآراء الشباب الخليجي