بدأت يوم الثلثاء الماضي 11 أكتوبر/ تشرين الأول، في مدينة نيويورك الأميركية، أول محاكمة مدنية لمعتقل سابق في معتقل غوانتنامو على الأراضي الأميركية.
وبدأت محاكمة المتهم التنزاني أحمد غيلاني، بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة، وبالمشاركة في اعتداءين على سفارتين أميركيتين أسفرا عن 224 قتيلاً العام 1998 في العاصمتين الكينية والتنزانية. وهو المعتقل الوحيد في غوانتنامو الذي نقل إلى سجن فيدرالي أميركي في يونيو/ حزيران 2009.
- ولد في زنجبار في العام 1974 لعائلة متواضعة.
- بعد طلاق والديه ووفاة أبيه فيما كان في الخامسة عشرة من عمره، عاشت عائلته في فقر مدقع. لكنه كان يذهب إلى المدرسة ثم إلى مدرسة تقنية حيث درس المعلوماتية.
- بدأ بحسب السلطات الأميركية العمل لحساب عملاء في تنظيم القاعدة في العام 1998، وشارك خصوصاً في شراء وإعداد الشاحنة المفخخة التي استخدمت في الاعتداء على السفارة الأميركية في دار السلام عاصمة تنزانيا.
- عشية الاعتداءات غادر تنزانيا للالتحاق بأسامة بن لادن في أفغانستان. ولم ينفِ مطلقاً أنه كان مرافقاً شخصياً وطباخاً لزعيم القاعدة.
- ثم انضم غيلاني المتزوج من أوزبكية تصغره بثماني سنوات، بحسب البنتاغون، إلى مجموعة أفارقة في قندهار (أفغانستان) في 2001 مكلفين بإعداد وثائق مزورة لتنظيم القاعدة.
- بعد سقوط نظام طالبان في 2001 غادر أفغانستان إلى باكستان حيث أوقف في يوليو/ تموز 2004 قبل أن يتم تسليمه إلى السلطات الأميركية في ديسمبر/ كانون الأول.
- اختفى بعدها في أحد سجون الوكالة المركزية للاستخبارات الأميركية (سي آي أيه) السرية في بلد لم يكشف، وخضع «لاستجوابات قاسية» اعتبرها محاموه بمثابة تعذيب. وكان في عداد 14 معتقلاً يعتبرون على «درجة عالية من الأهمية» ظهروا مجدداً في سبتمبر/ أيلول 2006 في غوانتنامو.
- يشتبه بأنه شارك في الاعتداءات على السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا ما أوقع 224 قتيلاً وأكثر من خمسة آلاف جريح.
- يواجه غيلاني لائحة من 286 اتهاماً ضده، بينها «التآمر لقتل أميركيين» و«التآمر بهدف استخدام أسلحة دمار شامل» و«وضع قنابل داخل سفارات» و«ارتكاب جرائم» والانضمام إلى أسامة بن لادن في أفغانستان والعمل لديه حارساً شخصياً.
- أكد محامي غيلاني أنه كان آنذاك فتياً وقد استغله أشخاص أكبر منه سناً. وقال هذا المحامي إن «الحكومة تستطيع المجيء بمئات الشهود لكن هذه الحال يختصرها السؤال الآتي: هل كان (غيلاني) يعلم بما يحصل؟ في نهاية المحاكمة سيتبين لنا أن الجواب هو لا».
- ودفع غيلاني ببراءته مؤكداً أنه لم يكن يعلم أن مستودعات الأوكسجين ومادة الـ «تي إن تي» التي اشتراها ستستخدم في صنع قنابل.
العدد 2961 - الخميس 14 أكتوبر 2010م الموافق 06 ذي القعدة 1431هـ