كشفت الأمين العام المساعد لمجلس التعليم العالي منى البلوشي أن عدد الطلبة المنتسبين للجامعات الخاصة في البحرين الذين راجعوا الأمانة العامة لملء استمارات الطلبة المسجلين في مؤسسات التعليم العالي الخاصة بهدف متابعة أوضاعهم الأكاديمية مع المؤسسات الملتَحق بها تجاوز تسعة آلاف طالب وطالبة، حتى نهاية يوم أمس، وتوقعت أن يرتفع العدد اليوم الخميس إلى أكثر من 10 آلاف.
واعتبرت البلوشي في تصريح لـ»الوسط» أن ارتفاع العدد يدل على وعي الطلبة بحقوقهم، وبالتعليمات التي ترسل إليهم وإلى جامعاتهم، لافتة إلى أن «الإقبال الكبير جعلنا نفكر جديا في النظر بإمكانية الإعلان عن تمديد إضافي لإتاحة الفرصة للبقية للتسجيل».
وفيما يخص شكاوى الطلبة من طول انتظارهم أوضحت البلوشي «أننا أعلنا فيما سبق أن بدء المراجعة تكون من الساعة العاشرة صباحا وحتى الثانية ظهرا»، مشيرة إلى أنه يمكن للطلبة أخذ الأرقام والمغادرة ثم الرجوع مرة أخرى إلى حين موعدهم، موضحة أن «الأمانة العامة جنّدت كل طاقتها لخدمة الطلبة، إذ وفرت نحو 20 موظفا وموظفة لتقديم الخدمة للمراجعين ولتسهيل أمورهم».
وتابعت البلوشي مؤكدة أنه «لا يتم إرجاع أي طالب إلا بعد إنهاء جميع الإجراءات»، مشيدة بتعاونهم ووعيهم في الجانب الأكاديمي.
وراجع خلال يوم أمس الأربعاء نحو 1400 طالب من طلبة الجامعات الخاصة.
وكان عدد من الطلبة اشتكوا وجود طوابير طويلة أثناء المتابعة لملء استمارات الطلبة المسجلين في مؤسسات التعليم العالي الخاصة.
وفي هذا الجانب قال الطالب سيدمهدي العلوي أنه ينتظر دوره منذ الساعة الثامنة صباحا وحتى الحادية عشر، مشيرا إلى أن الوضع غير مرضي على الإطلاق.
ووجد العلوي أن «عدد الطلبة كان يفوق عدد الطالبات في يوم أمس، إلا أنه في الوقت نفسه يتم السماح إلى أي طالب بتسلّم أكثر من رقم وانتظار الدور»، متسائلا عن السبب الذي يجعل الموظفين يستقبلون الطلبة عند الساعة العاشرة صباحا، ولا يتم قبل ذلك؟
واقترح العلوي أن ترسل وزارة التربية والتعليم مندوبا من قبلها إلى جميع الجامعات الخاصة ليقوم بالإجراءات نفسها، تفاديا لخروج الطلبة وفوات بعض المحاضرات عليهم، أو تغيبهم عن أعمالهم.
أما عضو مجلس طلبة جامعة دلمون شريدة أحمد أكد أن «بعض الطلبة يتوجهون إلى مبنى صالة وزارة التربية والتعليم منذ الساعة السابعة صباحا تاركين أعمالهم ومحاضراتهم في الجامعات، ولكن يتم استقبالهم عند الساعة العاشرة»، متسائلا عن المغزى من وراء ذلك التصرف.
واقترح أحمد أن «يتم ترتيب الأمر في المرات المقبلة بحيث يتم تحديد أيام لكل دفعة من الدفعات المسجلة، أو أن يتم إرسال مندوب من قبل الوزارة إلى الجامعة أو العكس»، عازيا ذلك إلى أن «الإجراءات التي يقوم بها الموظفون لا تحتاج إلى وجود الطالب بقدر ما تحتاج إلى مطابقة بعض الأوراق».
وذكر أحد طلبة الدراسات العليا في إحدى الجامعات الخاصة أن «المكان مزدحم، وأن طابور الانتظار الطويل أشبه بأن يكون انتظار أطفال صغار على طابور المقصف في المدرسة تحت أشعة الشمس الحارقة».
وأخيرا أملت الطالبة ليلى علي أن يتم تحديد يوم لكل جامعة خاصة، تفاديا لوقوع أي تعطيل.
يذكر أن الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي دعت طلبة الجامعات الخاصة المسجلين في مؤسسات التعليم العالي الخاصة إلى مراجعة مكاتبها بمبنى وزارة التربية والتعليم بمدينة عيسى منذ 9 أبريل/ نيسان الجاري وحتى 16، وذلك لملء استمارة الطلبة المسجلين في مؤسسات التعليم العالي الخاصة بهدف متابعة أوضاعهم الأكاديمية مع المؤسسات الملتحقين بها، إلا أنها نقلت التسجيل فيما بعد إلى صالة وزارة التربية والتعليم بمدينة عيسى، بسبب ارتفاع عدد الطلبة المسجلين في الجامعات الخاصة، وضمانا لتوفير أفضل الظروف لتيسير التسجيل.
كما قامت الأمانة العامة بتمديد التسجيل إلى يوم الخميس 23 أبريل الجاري بما في ذلك يومي الجمعة والسبت. وينتظر من الطلبة اصطحاب صورة من البطاقة السكانية أو جواز السفر أو البطاقة الجامعية، ونسخة من الجدول الدراسي بحيث يكون مختوما ومعتمدا من الجامعة.
العدد 2421 - الأربعاء 22 أبريل 2009م الموافق 26 ربيع الثاني 1430هـ