اعتصم العشرات من عمال شركة "ميدال كيبل" ظهر أمس أمام مبنى الشركة احتجاجا على عدم استجابة مجلس إدارة الشركة لمطالبهم بتحسين أوضاعهم المعيشية.
وقال رئيس نقابة الشركة خليفة الشملان: "ان المفاوضات التي استمرت ثلاثة أعوام بين الشركة والنقابة فشلت بسبب تعذر الشركة الدائم بـ "المديونية" وتعرضها للخسائر"، مؤكدا أن "الشركة لم تخسر أبدا وجنت طوال السنوات الماضية أرباحا بالملايين".
ورفع العمال خطابا إلى رئيس مجلس إدارة الشركة طالبوه فيه بزيادة أجورهم 30 في المئة وزيادة العلاوة الاجتماعية من 30 دينارا إلى 60 دينارا لكل العاملين.
ومن جانبه، دعا الأمين العام المساعد لشئون القطاع الخاص في الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين محمد علي مكي والذي شارك عمال "ميدال كيبل" اعتصامهم، مجلس إدارة الشركة إلى الجلوس إلى طاولة واحدة مع النقابة باعتبارها الممثل الشرعي عن العمال والوصول إلى حلول مرضية تنصف العمال الذين قدموا تضحيات كبيرة للشركة.
الوسط - هاني الفردان
اعتصم عمال شركة ميدال كيبل ظهر أمس أمام مبنى الشركة احتجاجا على عدم قبول إدارة الشركة مطالبات العمال والنقابة بزيادة أجورهم، وتذرع مجلس إدارة الشركة بـ "المديونية".
وقال أحد عمال الشركة لـ "الوسط" إن "العمال والنقابة طالبوا مجلس إدارة الشركة بزيادة أجورهم 30 في المئة وزيادة العلاوة الاجتماعية من 30 دينارا إلى 60 دينارا لكل العاملين، إلا أن الشركة رفضت ذلك بسبب ما أكدته من أنها في هذا الوقت غير قادرة على انتهاج الزيادة لتعرض الشركة للخسائر".
وأشار رئيس النقابة خليفة الشملان إلى أن "القضية مضى عليها أكثر من ثلاثة أعوام من المباحثات والمفاوضات الجامعية، إلا أن الشركة ماطلت كثيرا، حتى الاجتماع الأخير الذي جمع النقابة بالرئيس التنفيذي للشركة الذي أكد أن الشركة تتعرض للخسائر".
وأكد الشملان أن "الشركة لا تخسر بل تربح بالملايين، وهذا ما دعا العمال إلى عقد جمعية عمومية للنقابة لمناقشة المشكلة ومن ثم التوصل إلى صوغ رسالة ترفع إلى مجلس إدارة الشركة، والاعتصام أمام مبنى الشركة في الوقت نفسه لمدة ساعتين".
وحصلت "الوسط" على نسخة من الخطاب المرفوع إلى مجلس إدارة الشركة الذي شرح فيه العمال معاناتهم من ضعف في الأجور بما لا يتماشى وغلاء المعيشة في البحرين، على رغم فترة عمل بعض العمال التي تجاوزت الخمسة عشر عاما وعلى مدى اثنتي عشرة ساعة في اليوم وسبعة أيام في الأسبوع.
وقال العمال في الخطاب إن ما دفعهم إلى ذلك وجعلهم يصبرون على المعاناة وعدم خروجهم في الإجازات الرسمية هو الإخلاص والولاء للشركة، والسعي إلى تحسين أوضاعهم المالية، مشيرين إلى أن جميع المحاولات بين الإدارة التنفيذية في الشركة ونقابة العمال باءت بالفشل وأوصلتها الإدارة التنفيذية إلى طريق مسدود، إذ إن النقابة تقدمت بمطلبين يرى العمال من الأهمية النظر فيهما بأسرع وقت لتحسين ظروفهم المعيشية، وهما تعديل الرواتب بنسبة 30 في المئة، وتعديل العلاوة الاجتماعية من 30 دينارا إلى 60 دينارا.
ومن جانبه دعا الأمين العام المساعد لشئون القطاع الخاص بالاتحاد العام لنقابات عمال البحرين محمد علي مكي الذي شارك عمال ميدال كيبل اعتصامهم مجلس إدارة الشركة إلى الجلوس على طاولة واحدة مع النقابة باعتبارها الممثل الشرعي عن العمال، والوصول إلى حلول مرضية تنصف العمال الذين قدموا تضحيات كبيرة للشركة.
وقال مكي إن الاتحاد العام للنقابات يدعم مطالب العمال، وخصوصا أنهم عملوا على مدى الأعوام الماضية من دون إجازات ولفترات طويلة، ما يعد مخالفة لقانون العمل، إلا ان العمال تغاضوا عن ذلك حبا للشركة وإنجاحا لمشروعاتها، مشيرا إلى أن مطالب العمال بسيطة جدا لا تقارن بتضحياتهم الكبيرة.
العدد 1092 - الخميس 01 سبتمبر 2005م الموافق 27 رجب 1426هـ
