افتتح رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة الخط الخامس بشركة ألمنيوم البحرين "ألبا" لتزداد بذلك الطاقة الإنتاجية للمصهر إلى 840 ألف طن سنويا. وقال سموه إن هذه التوسعة والتوسعات المقبلة تمثل تطورا كبيرا في صناعة الألمنيوم في المملكة.
وقال سموه "منذ أن بدأت ألبا إلى اليوم والتطور فيها مستمر وهذا صرح من صروح الصناعات في بلدنا الحبيب، وان هذه الصناعات تحظى دائما بإسناد جلالة الملك وحكومته وكذلك الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية التي دأبت دائما على مساندة البحرين في مجالات كثيرة في الصناعة وغيرها لتطوير البنية التحتية ونحن شاكرون ومقدرون للمملكة موقفها".
وأضاف "الطلب العالمي على الألمنيوم كبير والتطور الخليجي في هذه الصناعة كبير وهناك تعاون مع جيراننا في المملكة العربية السعودية في تطوير هذه الصناعة وبسبب الطلب المتزايد عليها فإن هذه الصناعات تعمل بنجاح وقوة".
ألبا - عباس سلمان
قال رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة إن شركة ألمنيوم البحرين "ألبا" صرح من صروح الصناعة في المملكة وأن التوسعة التي قامت بها الشركة والتوسعات القادمة تمثل تطورا كبيرا في صناعة الألمنيوم وأن البحرين تدرس التطورات العالمية في الصناعة بهدف الاستفادة من الطلب العالمي المتزايد على الألمنيوم.
وكان سمو رئيس الوزراء يتحدث إلى الصحافيين بعد أن افتتح رسميا الخط الخامس الذي تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 307 آلاف طن سنويا ما رفع القدرة الإنتاجية لمصهر الألمنيوم إلى 840 ألف طن من نحو 530 ألف طن أنتجتها الشركة في العام 2004 و520 ألف طن في العام .2003
وقال سموه "منذ أن بدأت ألبا إلى اليوم والتطور فيها مستمر وهذا صرح من صروح الصناعات في بلدنا الحبيب وأن هذه الصناعات تحظى دائما بإسناد جلالة الملك وحكومته وكذلك الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية التي دأبت دائما في مساندة البحرين في مجالات كثيرة في الصناعة وغيرها لتطوير البنية التحتية ونحن شاكرون ومقدرون للمملكة موقفها".
ورد سموه على سؤال بشأن الخط السادس المقترح فقال: "الطلب على الألمنيوم في العالم الآن كبير ونحن نراقب التطورات العالمية في صناعة الألمنيوم والطلب عليها. المصهر الخامس درس منذ فترة على أساس الطلب يتزايد واليوم جاء الوقت المناسب".
وأضاف "الطلب العالمي على الألمنيوم كبير والتطور الخليجي في هذه الصناعة كبير وهناك تعاون مع جيراننا في المملكة العربية السعودية في تطوير هذه الصناعة وبسبب الطلب المتزايد عليها فإن هذه الصناعات تعمل بنجاح وقوة".
كما قال إن البحرين تدرس التطورات العالمية في مجال صناعة الألمنيوم "لأن هناك كثيرا من مشتقات الألمنيوم لم نستكملها... مشتقات كثيرة ليس فقط إلى التصدير وإنما إلى السوق المحلية ونطمح أن تكون لدينا صناعات تقوم على الإنتاج المحلي".
وأجاب على سؤال عن الاستثمارات الخارجية فقال: "نرحب بالاستثمارات الخليجية في البحرين في جميع الأمور، المصارف والشركات والبناء ونطلب المزيد، والأهم من هذا هو التعاون في مجال الصناعات في الخليج لأن التنسيق بيننا يحفظ الصناعات من أي تخلف ويقودنا إلى التوجه الذي نتمناه".
وأضاف: "أتمنى أن يكون التعاون على مستوى الصناعة وعلى مستوى الاقتصاد ككل بين دول المنطقة لأن هذه الصناعة تفيد بلداننا وأهمها تكوين طاقة بشرية مدربة. اليوم لدينا في مؤسساتنا المصرفية ما يقارب من ثمانية آلاف يعملون كخبراء وكل هؤلاء تم تدريبهم في البحرين ويتحملون مسئوليات البنوك".
وتحدث رئيس الوزراء عن المحادثات بين المجموعة الأوروبية ودول الخليج فقال إنها مستمرة، لكنه قال إن العلاقات الجيدة بين الدول تساعد على وصول المنتجات إلى هذه الدول "ونحن جزء من هذا العالم ويجب أن نكون مرنين في التعامل لأن مصالحنا تتطلب أن تكون لنا علاقات دولية قوية ومتينة تعتمد على تطوير الاقتصاد".
كما قال سموه إن المصهر الخامس سينقل ألبا "إلى اعتاب مرحلة جديدة وسيجعل مصنع ألبا واحدا من المصانع العالمية الكبرى في مجال إنتاج الألمنيوم".
وأشار إلى أن التوسع في إنتاج الألمنيوم وزيادته سينمي من حجم الصادرات الوطنية للمملكة وزيادة حجم التجارة الخارجية بما يفضي إلى تحسين الهيكل التجاري وهو ما يتسق وتوجهات الحكومة وخططها في إطار استراتيجية تنويع مصادر الدخل التي تبنتها حكومة مملكة البحرين كخيار ضمن جهودها نحو تنشيط الاقتصاد الوطني ودفع عجلة التنمية الاقتصادية في البلاد.
كما ذكر في بيان أن سوق الألمنيوم العالمية تنمو بشكل جيد وأن إنشاء خط السهر الجديد جاء لمواجهة الطلاب المتنامي على الألمنيوم في الأسواق الدولية الذي يقدر بمعدل ثلاثة في المئة سنويا.
وقال إن التوسعة الجديدة التي تكلفت نحو 1,7 مليار دولار سترفع الطاقة الإنتاجية إلى 850 ألف طن سنويا من طاقة المصهر الحالية البالغة 550 ألف طن وستقدم 500 فرصة عمل جيدة لأبناء البلاد بالإضافة إلى 4000 فرصة عمل توفرت أثناء مراحل الإنشاء.
وأضاف "الموقع الجغرافي التجاري المهم لمملكة البحرين إضافة إلى ما توفره الدولة من خدمات وتسهيلات وتشجيع ودعم القطاع الصناعي يضمن نجاح عمل المصانع الكبرى مثل مصنع ألبا الذي تمكن من فرض نفسه كواحد من المصانع الكبرى ليس على مستوى المنطقة فحسب بل على مستوى العالم".
رئيس مجلس إدارة ألبا محمد جاسم الغتم قال في كلمة في الحفل الذي أقيم في الشركة بمناسبة الافتتاح الرسمي إن ألبا دشنت الانطلاقة الحقيقية للنهضة الصناعية الوطنية خارج قطاع النفط وأتاح نجاح ألبا قيام مشروعات تحويلية غير مسبوقة لتصنيع الألمنيوم ما جعل ألبا تحتل مكانة بارزة ومتميزة في التاريخ الاقتصادي الحديث للمملكة.
وقال الغتم إن ألبا ساهمت خلال السنوات السابقة بشكل كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة "وارتفعت نسبة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي إلى 12 في المئة "من ثمانية في المئة" وأن الشركة تضم 3000 موظف يشكل البحرينيون منهم 89 في المئة وأنها ملتزمة تماما بالتدريب وتطوير الموارد البشرية البحرينية.
وذكر الغتم في كلمته "مشروع التوسعة الجديد متمثلا في الخط الخامس الذي بلغت كلفته 1,7 مليار دولار والذي تم تمويله من قروض مصرفية ساهم فيها 60 مصرفا وبمقدار 1,55 مليار دولار، يؤكد من جديد عهد حكومتكم السامية في استمرارية التطور الثابت والمتواصل والتنمية المطردة لتلبية المتطلبات الصناعية على جميع الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية".
كما قال "إن العالم اليوم يشهد اتجاهات للتكامل الاقتصادي كما يشهد اتجاهات للتنافس البناء بين الدول وبين الشركات وأن شركة ألبا بفضل توجهاتكم السديدة تزيد تعزيز مكانتها الخليجية والدولية".
وكان مجلس إدارة شركة ألبا قد بحث خط سادس مقترح وتوجهات الشركة المستقبلية لتمكينها من احتلال موقع رائد في السوق العالمية بالإضافة إلى الدخول في أسواق جديدة في وقت رفعت فيه طاقتها الإنتاجية إلى نحو 830 ألف طن سنويا.
الرئيس التنفيذي بالنيابة أحمد النعيمي أبلغ الصحافيين بأن الشركة لن تقدم على بناء الخط السادس قبل أن تتأكد من دراسة مستفيضة من جميع النواحي غير أن المؤشرات تشير إلى زيادة في الطلب على الألمنيوم بنسبة أربعة في المئة سنويا وأن مادة الألمنيوم مادة حديثة مقارنة مع المعادن الأخرى "بالإضافة إلى أننا في موقع جغرافي أفضل من بقية الدول المنتجة. رأينا بعض المصانع تغلق لعدم منافستها من حيث القدرة الإنتاجية".
أما مساعد الرئيس التنفيذي بالنيابة محمود الديلمي فقال إن المنافسة في الوقت الحالي بالنسبة إلى صناعة الألمنيوم هي في الكفاءة الإنتاجية أكثر مما هي مجرد منافسة تسويقية "وأن منطقة الخليج مهيأة لأن تكون مركزا رئيسيا لصناعة الألمنيوم لسبب رئيسي وهو وجود الطاقة وحاليا لوجود الخبرة. الخبرات الموجودة في المنطقة والنجاحات التي تحققها شجع على وجود المصاهر في الخليج".
وشركة ألبا مملوكة بنسبة 77 في المئة إلى الحكومة البحرينية و20 في المئة إلى المملكة العربية السعودية وثلاثة في المئة إلى المجموعة الألمانية بريتون انفستمنتس.
ومن المنتظر أن يبلغ إنتاج ألبا نحو 750 ألف طن في العام الجاري مقابل 530 ألف طن أنتجها الشركة في العام 2004 و527 ألف طن في العام .2003 إلا أن إنتاج الشركة يتوقع أن يبلغ 830 ألف طن في العام .2006
وعلى رغم أن ألبا غطت معظم الديون السابقة فإنه لايزال عليها تغطية بقية الديون والتي من ضمنها 1,5 مليار دولار إلى المصارف المحلية والإقليمية والعالمية. ولكن لا يعرف بالتحديد مجمل الديون الواجب على الشركة تسديدها.
وأنتجت ألبا نحو 390 ألف طن من الفحم المكلسن في العام 2004 بزيادة تبلغ نحو 12 في المئة عن العام 2003 والتي بلغت 350 ألف طن ما ساهم في تغطية احتياجات ألبا وتصدير 174672 ألف طن.
وتبيع ألبا الألمنيوم إلى السوق المحلية والإقليمية والباقي يتم تصديره إلى جنوب شرق آسيا واليابان وبادرت بزيادة مبيعات إنتاجها من السبائك المدرفلة في العام 2004 بواقع 22 ألف طن للوفاء بالاحتياجات المتنامية في السوق المحلية وتعزيز توجهات الصناعة في المملكة.
كما استحدثت ألبا منتجا جديدا لتلبية متطلبات أسواق العالم أطلق عليه "سبائك بروبرزي" ويبلغ وزنها 10 كيلوغرامات للمساهمة في زيادة المبيعات وتنمية أرباح الشركة
العدد 1096 - الإثنين 05 سبتمبر 2005م الموافق 01 شعبان 1426هـ