العدد 1098 - الأربعاء 07 سبتمبر 2005م الموافق 03 شعبان 1426هـ

"الدائرة الانتخابية الواحدة" يتأرجح بين القبول والرفض

"الإسلامية" تسعى لتمريره والمطوع يتوقع رفضه

تأرجح اقتراح النائب عبدالله العالي بشأن جعل البحرين دائرة انتخابية واحدة بين القبول والرفض، فقد أكد النائب علي السماهيجي أن كتلته ستسعى لتمرير هذا الاقتراح في الدور الرابع، ورأى عضو جمعية الوفاق محمد جميل الجمري "أن الاقتراح يعتبر مخرجا للتقسيم الطائفي للدوائر الانتخابية"، مبديا تبنيه هذا الرأي، وتوقع النائب عيسى المطوع رفض هذا الاقتراح في المجلس وعزا ذلك إلى أن الناخب لا يعلم مدى كفاءة المرشح إذا لم يكن من منطقته. وقال رئيس مجلس بلدي العاصمة مرتضى بدر: "ان نظام الدوائر الخمس هو أقرب للواقع وأنسب للأوضاع في البحرين من نظام الدائرة الانتخابية الواحدة"، يذكر أن بدر تقدم باقتراح يقسم الدوائر الانتخابية في البحرين إلى 3 دوائر.


مقترح لمكافأة الملتزمين بدفع فواتير الكهرباء

الوسط - أماني المسقطي

أكد عضو كتلة المستقلين في مجلس النواب عبدالله الدوسري أن كتلته بصدد التقدم باقتراح في دور الانعقاد المقبل بشأن منح عدد من الوحدات المجانية للمنتظمين في دفع فواتير الكهرباء، يكون على هيئة اصدار بطاقة تسجل فيها نقاط في كل مرة يقوم فيها المواطن بدفع فاتورته، تمكنه من الاستفادة منها حتى في أوقات الذروة، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يعطي نوعا من الدافع للمواطن للالتزام بدفع الفواتير، ويعين المواطنين على تكبد كلف المعيشة. ونفى الدوسري أن يشكل ذلك عبئا ماليا على وزارة الكهرباء والماء، لافتا إلى أن وجود دافع محفز لدى المواطنين للالتزام بدفع فواتيرهم بانتظام من شأنه أن يحل اشكال مطالبة الوزارة للكثير من المواطنين بمبالغ تراكمت نتيجة عدم التزام نسبة غير قليلة من المواطنين بدفع فواتيرهم.


"الإسلامية" تسعى إلى تمرير "الدائرة الانتخابية الواحدة"... والجمري يعتبره مخرجا من التقسيم الطائفي

بدر: الدوائر الخمس أقرب للواقع... والمطوع يتوقع رفض الاقتراح

الوسط - علي العليوات

تباينت الآراء بشأن الاقتراح برغبة بشأن تعديل الدوائر الانتخابية في مملكة البحرين وجعلها دائرة انتخابية واحدة الذي ينوي عضو الكتلة الإسلامية النائب عبدالله العالي التقدم به خلال دور الانعقاد الرابع لمجلس النواب، فقد رأى رئيس مجلس بلدي العاصمة مرتضى بدر أن "نظام الدوائر الخمس هو أقرب للواقع وأنسب للأوضاع في البحرين من نظام الدائرة الانتخابية الواحدة"، فيما توقع النائب البرلماني عيسى المطوع رفض الاقتراح في المجلس. وأكد رئيس الكتلة الإسلامية في مجلس النواب علي السماهيجي أن كتلته ستسعى إلى تمرير الاقتراح في الدور المقبل، ورأى عضو جمعية الوفاق محمد جميل الجمري "إن الاقتراح يعتبر مخرجا للتقسيم الطائفي للدوائر الانتخابية"، مبديا تبنيه لهذا الرأي. ورأى رئيس مجلس بلدي العاصمة مرتضى بدر "إن نظام خمس دوائر انتخابية هو الأقرب إلى الواقع والأنسب لظروف مملكة البحرين" واستبعد أن تتم الموافقة على الاقتراح الذي سيتقدم به النائب عبدالله العالي بجعل البحرين دائرة انتخابية واحدة. وأشار في الوقت ذاته إلى إمكان التوفيق بين اقتراح العالي والاقتراح الذي تقدم به من خلال حل وسط بأن يكون الترشيح والتصويت على مستوى المحافظة الواحدة، منوها إلى إن ذلك سيعطي حيوية للعملية الانتخابية وسيساهم بشكل فعال في مشاركة المواطنين في عملية الاقتراع في الانتخابات النيابية. وأكد بدر ضرورة توسيع الدائرة الانتخابية في عملية الاقتراع لأن ذلك يقلل من النفس الطائفي والمناطقي، بالإضافة إلى عدم حصر المرشح بالحدود الجغرافية، كما يجب النظر في الاعتبار إلى أن بعض المواطنين انتقلوا من مكان إقامتهم الأصلي إلى أماكن أخرى في محافظة ثانية. وقال بدر: "إن الأنظار الشعبية تتجه نحو إجراء تعديل على الدوائر الانتخابية" معبرا عن أمله في تجاوب رسمي بهذا الشأن. وكان بدر قدم خلال شهر مايو/أيار الماضي اقتراحا لتعديل الدوائر الانتخابية وعملية الاقتراع، وذلك كمقترح خاص بالانتخابات النيابية، وكان الاقتراح مبادرة شخصية منه، ويقسم هذا الاقتراح المملكة إلى ثلاث دوائر انتخابية صغرى، ووسطى، وكبرى، وهو عبارة عن دمج نظام الاقتراع الفردي، ونظام القائمة، على أن يحدد المرشح الدائرة الانتخابية، والناخب يصوت ثلاث مرات، بحيث ينتخب مرشحا من الدائرة الصغرى، وآخر من الدائرة الوسطى، ويختار قائمة واحدة من قوائم المرشحين في الدائرة الكبرى، أو يختار 10 من المرشحين المستقلين أو غير المستقلين في هذه الدائرة. وأرفق بدر مع مقترحه عددا من ما أسماه بـ "المميزات" أهمها "إزالة التخوف من هيمنة شريحة أو طائفة على مقاعد البرلمان، خلق الحيوية بين شرائح المجتمع، خصوصا شرائح التجار والعمال والأقليات والشريحة النسائية التي تكافح للوصول إلى المجلس النيابي أسوة بالرجال ومشاركتها في صنع القرار". وقال عضو مجلس إدارة جمعية الوفاق الوطني الإسلامية محمد جميل الجمري: "إن من السابق لأوانه الحديث عن هذا الموضوع، لأن جمعية الوفاق لم تناقش بشكل رسمي مسألة الدوائر الانتخابية أو قضية المشاركة أو المقاطعة للانتخابات النيابية المقبلة في العام ،2006 وبالتالي فإن من الصعب الحديث في هذا الموضوع في الوقت الحالي". وفي سؤال لـ "الوسط" بأن أحد أعضاء مجلس إدارة الجمعية قدم اقتراحا إلى الجمعية لتعديل الدوائر الانتخابية ورفعه كذلك إلى الديوان الملكي، أجاب الجمري "لاشك إن المطالبة بجعل مملكة البحرين دائرة انتخابية واحدة هو المخرج من التقسيم الذي كان على أساس طائفي للدوائر الانتخابية، وأعتقد بأنه اقتراح جيد ويمكن أن يوفي حق جميع المواطنين، وشخصيا أتبنى هذا الرأي، لأن الجميع يمكن أن يحصلوا على حق متساو في المواطنة لأن جميع الأصوات متساوية" مشيرا إلى أن هذا الاقتراح مطبق في الكثير من دول العالم". وذكر عضو لجنة الخدمات في مجلس النواب النائب البرلماني عيسى المطوع بأنه لا يمكن طرح تعديل الدوائر الانتخابية من خلال اقتراح برغبة بل من الأفضل أن يكون من خلال اقتراح بقانون". وقال المطوع: "إن الاقتراح لم يتضمن تفاصيل لعملية التصويت، وهل سيصوت الناخبون لـ 40 نائبا". وأشار إلى "إن الدائرة الانتخابية تكون محددة ومعروفة كمنطقة، ولكن القول بجعل البحرين دائرة انتخابية واحدة فإن المرشح لن يكون محسوبا على منطقة معينة". وأوضح المطوع "إن من أساسيات التصويت لمرشح معين أن يكون الناخب على علم ومعرفة بكفاءة وقدرة هذا المرشح، ولكن هذا لا يمكن أن يتحقق بهذه الطريقة وهي الدائرة الانتخابية الواحدة" ورأى "إن النظام الحالي للدوائر الانتخابية أكثر واقعية لأن الناخب يكون على معرفة جيدة بالمرشح ومدى كفاءاته، غير أنه في الدائرة الانتخابية الواحدة الناخب لا يعرف على أي أساس ينتخب" مشيرا إلى "إن الفكرة غير موفقة". وقال: "إن هذا الاقتراح قد يعزز الطرح الطائفي بعكس ما رأه مقدموه" وذكر المطوع "إن المبررات التي طرحت للاقتراح بشكل مبدئي غير مقنعة"، متوقعا رفضه في المجلس. وأكد رئيس الكتلة الإسلامية في مجلس النواب النائب البرلماني علي محمد السماهيجي إن كتلته ستسعى خلال دور الانعقاد الرابع إلى تمرير هذا الاقتراح، وعبر عن أمله في أن يتجاوب أعضاء مجلس النواب وكذلك الشورى للوقوف بجانب هذا الاقتراح لما يمثله من فوائد سياسية ستعود بالنفع على المواطنين جميعا. وفي سؤال عن إمكان تمرير هذا الاقتراح في الدور المقبل، قال السماهيجي: "أعتقد بأن بعض النواب سيقفون ضد هذا الاقتراح خصوصا إنه جاء من الكتلة الإسلامية، وبعض النواب لا يريد أن يكون هناك أي إنجاز لهذه الكتلة". وأوضح السماهيجي "عضو لجنة الشئون التشريعية والقانونية في مجلس النواب" إن البحرين جغرافيا تمثل مساحة واحدة وهو ما كان معمولا به في دستور 1973 إذ كانت البحرين دائرة انتخابية واحدة يستطيع أي مرشح أن يرشح نفسه لأية منطقة. ورأى السماهيجي "إن من مميزات جعل البحرين دائرة انتخابية واحدة هو تحقيق انسجام داخل المجلس وبالتالي اتخاذ قرارات موحدة في المجلس وهذه ميزة حسنة ستنعكس آثارها على المستوى الوطني وأيضا من مميزات ذلك شد اللحمة الوطنية والابتعاد عن الطائفية واعتبار أن البحرين أبناء شعب واحد ووطن واحد فهذه ميزة جيدة تخدم الحياة الديمقراطية في مملكة البحرين وتبتعد عن تكالبات الحوادث المغرضة التي تريد للبحرين أن تعيش في قلاقل، فهذا الاقتراح سيجعل البحرين تعيش في وئام تام بين جميع الطوائف بعضها بعضا وتتكاتف في سبيل تطوير المشروع الإصلاحي لجلالة الملك".

العدد 1098 - الأربعاء 07 سبتمبر 2005م الموافق 03 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً