تسبب تغير الجو في اليومين الماضيين في انتشار فيروس يرفع درجة الحرارة، ويزيد من حدة الزكام، وقد وضع بعض المتخصصين احتمالا في أن سبب انتشار هذا الفيروس هو انتقاله من دول أخرى عبر المسافرين العائدين الذين قضوا عطلتهم الصيفية خارج البلاد. وتحدثت "الوسط" مع بعض المتخصصين عن أسباب انتشار المرض وطرق الوقاية منه، إذ قال طبيب العائلة في مركز البلاد القديم الصحي محمد الشرخات "إن المرض المنتشر هو التهاب فيروسي يسبب "الزكام" وارتفاع درجة الحرارة وهو فيروس معد ويزداد انتقاله في أماكن التجمعات خصوصا في المدارس التي ستفتح أبوابها السبت المقبل". وتحدث الشرخات عن ضيق الوقت بالنسبة إلى أطباء العائلة ما يفقدهم التمكن من تشخيص الحالات التي تعرض عليهم بشكل يومي مشيرا إلى أن الطبيب الواحد يستقبل عددا غير محدد من المرضى في وقت ضيق، بسبب سوء نظام المواعيد والفترة التي تلي فترة المواعيد إذ يكون الطبيب مزدحما، وتقابل ذلك قلة الموارد البشرية في مختلف المراكز الصحية. أما عن طريقة الوقاية من المرض فقال الشرخات "إن المرض ينتشر عن طريق شخص ينقله إلى مجموعة أخرى لذلك يجب تجنب استعمال الشرب من الكأس نفسه الذي يشرب منه المريض وغسله قبل استعماله، وأيضا غسل اليدين بعد الخروج من دورة المياه، وقبل تناول أي طعام". أما استشاري أمراض الصدر في مجمع السلمانية الطبي ومستشفى ابن النفيس مهدي حسن فقال: "إن هذا المرض طبيعي وخصوصا بتغير الجو وتغير الفصول فكل سنة تستقبل المستشفيات عددا كبيرا من المرضى" وأما عن طرق الوقاية فقال: "يعتمد على حدية إصابة المريض بأعراض هذا المرض وعادة ما ينصح الطبيب المريض بأخذ المسكنات وشرب السوائل خصوصا المحتوية على فيتامين "" وأخد مضادات حيوية بحسب وصف الطبيب إلى المريض". رئيس قسم الأطفال في السلمانية محمد رفاعي قال: "إن جو البحرين حار ورطب ويساهم بشكل كبير في انتقال هذه الأعراض مع تغير الجو وخصوصا الأطفال المصابين بالحساسية إذ تسهل إصابتهم بالإسهال" أما عن طرق الوقاية فمنها بحسب رفاعي "وضع مستلزمات المريض الخاصة بالطعام في مكان معزول عن باقي المستلزمات حتى يتعافى". استشاري أمراض الربو والحساسية في مجمع السلمانية الطبي اتفق مع الطبيبين مهدي حسن ومحمد الرفاعي من ناحية انتشار المرض وطرق علاجه، ولكنه أشار إلى "ان وزارة الصحة تقوم مع اقتراب العودة إلى المدارس بتطعيم إضافي جزئي إلى الأطفال الذين يحتاجون إليه ضد الانفلونزا".