العدد 1099 - الخميس 08 سبتمبر 2005م الموافق 04 شعبان 1426هـ

هل هاجر الشباب من المؤسسة الدينية إلى مؤسسات المجتمع المدني؟

مقارنة بين أنشطة الطرفين في الإجازة الصيفية

الوسط - محرر الشئون المحلية 

08 سبتمبر 2005

انتهت المؤسسات الدينية ومؤسسات المجتمع المدني من برامج الإجازة الصيفية التي قامت بها التنظيمات الشبابية في المؤسسة الدينية ومؤسسات المجتمع المدني. فهل حققت هذه التنظيمات طموحات وتطلعات الشباب؟ وهل هي مراكز نوعية في طرحها للبرامج وتوزيعها للتنظيمات الشبابية؟ وهل مؤسسات المجتمع المدني سحبت البساط من المؤسسات الدينية بالاستيلاء على الشباب؟ وهل برامج المؤسسة الدينية مازالت تكرارا للروتين أم في تقدم؟ كل هذه الأسئلة طرحتها "الوسط" على عدد من الناشطين في بعض التنظيمات الشبابية وبعض الشباب المسجلين في البرامج الصيفية من الطرفين. يشير عضو مركز الإمام الرضا "ع" في المقشع، علي الجمري إلى أن التنظيمات الشبابية في تقلص على مستوى المؤسسة الدينية، وهي اليوم في حاجة ماسة إلى انضمام الشباب إلى تنظيماتها. ويرى الجمري أن المؤسسة الدينية أكثر نفعا للشاب من غيرها من جانب حصوله على الوعي الديني والمعارف العامة والتصاقه بالمؤسسة التي تعمل منذ أمد بعيد في الساحة المحلية، ويرى أنها بمستوى الطموح ولكن مازالت هناك بعض العوائق المادية أمام بعض الأنشطة المقترحة للبرامج الصيفية في المؤسسة الدينية. وذكر الجمري أن هناك عوامل جذب للشباب تتمثل في حرية اختيار الشاب للمواد بالدورات الصيفية في المركز والتحاقه بأي برنامج صيفي من دون رسوم وأن البرامج بالمركز معدة بحسب متطلبات الشباب. وفيما يتعلق بالعمل في المؤسستين، يقول الجمري: "لا أجد تعارضا بين المؤسستين بل أشجع الالتحاق بهما معا إذ ان هناك تنسيقا بين التنظيمات الشبابية قد تم منذ بداية الإجازة لكي لا تتضارب أوقات الدوام فيما بينهما وليتمكن الشاب من الانضمام الى أكثر من تنظيم اجتماعي". وبالنسبة إلى الانضمام إلى التنظيمات الشبابية لمؤسسات المجتمع المدني قال عضو جمعية أطفال وشباب المستقبل صباح الزياني: "إن الجمعية بدأت أنشطتها في منتصف شهر أغسطس/آب الماضي ولم يسبب هذا التأخير قلة في انضمام الشباب إلى التنظيمات الشبابية في المؤسسة بل إن قوة البرامج المعدة للشباب شجعت الشباب على التسجيل في البرامج". وأضاف الزياني "ان الجديد في برامج الإجازة الصيفية لهذا العام انطلق تحت عنوان إضاءات شبابية للذكور، ومجلس للفتيات، إذ يعد أول مجلس للفتيات في البحرين"، ويرى أنه بمستوى طموحات الشباب، و"يدل عليه الإقبال المتزايد من الشباب على الدورات والبرامج في الجمعية عموما". ومن جانب اندفاع الشباب للانضمام إلى الجمعية يرى "ان لإجازة الصيف الدور الكبير، إذ توفر فترة فراغ طويلة تتيح للشباب العمل بحسب اندفاعهم وميولهم. والانتماءات إلى التنظيمات الشبابية في المؤسسة الدينية أو مؤسسات المجتمع المدني ترجع إلى ميول الشباب". وأضاف الزياني "ان الجمعية رصدت شهادات موقعة من المحاضر وهذه نقطة تجديدية في الدورات والورش بالجمعية". ومن ناحية تنظيم البرامج الصيفية فيما بين مؤسسات المجتمع المدني أوضح الزياني "ان هناك تنسيقا مسبقا للبرامج ويرى أن الملف الأهم الذي يشغل الشباب في إجازة الصيف هو المؤتمرات الشبابية المعدة من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة والتسجيل للورش التدريبية". إلى ذلك، قال عضو جمعية الشبيبة البحرينية حسين الحليبي: "إن الانتماء إلى التنظيمات الشبابية بين المؤسسة الدينية ومؤسسات المجتمع المدني يرجع إلى ميول الشاب نفسه وإن مشورة الآباء لها دور كبير في الانتماء إلى المؤسستين، إذ مازال عدد كبير من الآباء يتخوفون من مؤسسات المجتمع المدني". ويرى الحليبي "أن العمل في مؤسسات المجتمع المدني اليوم بمستوى الطموح من جانب البرامج المعدة وتميزها، إذ ان الجمعية احتوت في برنامجها الصيفي "صيف الشبيبة صيف الإبداع" على برامج متنوعة ثقافية توعوية ترفيهية تتناول جميع المجالات لقضاء وقت فراغات الشباب". ويذكر الحليبي "ان الجمعية نجحت في توظيف الملفات التي تشغل الشاب اليوم بالورش التدريبية، منها الاتحاد الطلابي وآلية العمل داخله، والمجلس الطلابي وكيفية التعاطي معه. وملفات توعوية تثقيفية أخرى. وان الشباب المنضمين إلى التنظيمات الشبابية لمؤسسات العمل الديني إقبالهم أكبر ويرجع ذلك إلى كثرة المؤسسات الدينية والمراكز الدينية المنتشرة في القرى وغيرها من المناطق عموما. ويرجع كذلك إلى أن عمر المؤسسة الدينية قديم في استقطاب وتكوين التنظيمات الشبابية على خلاف مؤسسات المجتمع المدني، إذ انها تعمل منذ أربع سنوات ولاتزال في البداية ولكن لكل مؤسسة دينية أو اجتماعية أهداف تختلف في برامج استقطاب الشباب إليها". وفيما يتعلق بالمنافسة بين التنظيمات الشبابية في المؤسسات الدينية ومؤسسات المجتمع المدني، قال الحليبي: "إن هناك منافسة في إعداد البرامج ولكن لتحديد الأهداف دور كبير في تشكيل التنظيمات"، داعيا الشباب إلى الانضمام إلى التنظيمات الشبابية بمؤسسات المجتمع المدني لما لها من دور أكاديمي وريادي في إعداد الكوادر الشبابية وحرية طرح الملفات الساخنة ومعالجتها. ويقول أحد طلبة مشروع تعليم الصلاة في السنابس سيدمحمد الفله: "لا أؤيد طبعا دخول الشباب في العمل التطوعي خارج المؤسسة الدينية، إذ سيؤثر ذلك تأثيرا سلبيا على نشاطات المؤسسات الدينية، إذ ان التناقص التدريجي للشباب يعطل البرامج المقترحة للصيف". وأضاف الفله "ان البرامج الصيفية في مؤسسات المجتمع المدني دائما ما يكون طرحها أوسع، إذ ان المؤسسة الدينية مرتبطة بإحياء المناسبات وتنظيم مشروعات تدريس دينية مستمرة طوال العام، بينما تكون مؤسسات المجتمع المدني متفرغة بطرح برامجها، إذ تعمل بتفرغ تام ومن دون ارتباطات بأنشطة تعوق برامجها الصيفية". ويذكر الفله ان انتماء الشاب إلى المؤسستين يرجع إلى ظروف الشخص والبيئة والثقافة التي لدى كل شاب.

العدد 1099 - الخميس 08 سبتمبر 2005م الموافق 04 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً