تسعى "إسرائيل" إلى تقليص قوة "يونيفيل" التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان بادعاء أن هذه القوة الدولية لا تساهم في استقرار الأمن في الجنوب وتتعاون مع حزب الله اللبناني. ونقلت صحيفة "هآرتس" أمس عن مصدر سياسي إسرائيلي زعمه أن "الأمم المتحدة تتعاون عمليا مع منظمة إرهابية وهذا وضع لا يمكن احتماله في وقت تتحدث فيه المنظمة عن محاربة الإرهاب". وادعت "إسرائيل" في إطار اتصالات دبلوماسية مع أميركا وفرنسا بهذا الخصوص أن قوة "يونيفيل" تجري محادثات متواصلة مع حزب الله، إضافة إلى وجود مواقع مراقبة لحزب الله لجانب مواقع "يونيفيل" على طول الحدود اللبنانية مع "إسرائيل". واعتبر مندوبو "إسرائيل" في المحادثات أن حكومة لبنان تستخدم انتشار قوات الأمم المتحدة على طول الحدود مع "إسرائيل" "ذريعة" لعدم نشر الجيش اللبناني في الجنوب. كذلك احتجت "إسرائيل" على مساواة "يونيفيل" بين الجيش الإسرائيلي وقوات حزب الله الذي تصفه الدولة العبرية بـ "المنظمة الإرهابية". ومن جهة أخرى، كشف وزير العدل اللبناني شارل رزق عن أن رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، ديتليف ميليس لم يسلم القضاء اللبناني ملفات التحقيقات التي أجراها في الجريمة. وقال رزق إنه استوضح ميليس عن الأسباب فكان جوابه أن بعض الشهود يطلبون الحماية والسرية والكتمان. واعتبر رزق أن هناك تحقيقين في قضية الاغتيال أحدهما لبناني والآخر دولي ولكن في النهاية سيتكامل التحقيقان وصولا إلى عدالة واحدة وسيكون القاضي اللبناني الفاصل بالحق. ومن المقرر أن يتوجه ميليس إلى دمشق اليوم لاستجواب بعض القادة الأمنيين السورين الذين كانوا يتولون مسألة الأمن في لبنان