من المنتظر أن يتم الانتهاء من فندق ومنتجع «بنيان تري» الصحي الصحراوي والذي يكلف نحو 140 مليون دولار في منتصف شهر مارس/ آذار المقبل، إذ تتواصل أعمال التنفيذ بوتيرة متسارعة بحسب الجدول المحدد. وتحدث رئيس مجلس إدارة شركة العرين القابضة الشيخ أحمد بن علي آل خليفة عن النشاط الكبير لإنجاز مراحل العمل في المشروع ككل، والذي يعكس في الوقت نفسه مدى التزام شركة بنيان تري بضرورة تحقيق أفضل النتائج في جميع عناصر ومكونات الفندق والمنتجع. وستتولى شركة بنيان تري السنغافورية مهمات إدارة وتشغيل هذا المنتجع.
المنامة - بيت التمويل الخليجي
تتواصل أعمال تنفيذ وإنشاء فندق ومنتجع بنيان تري الصحي الصحراوي بكلفته الإجمالية البالغة 140 مليون دولار بوتيرة متسارعة وبحسب الجداول المحددة، ويشكل هذا المرفق السياحي الفاخر واحدا من العناصر الرئيسية التي يتكون منها مشروع العرين التطويري الذي تبلغ كلفته الإجمالية 750 مليون دولار أميركي. وفي مركز علاقات العملاء لشركة العرين القابضة، قال الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة سلسلة فنادق ومنتجعات بنيان تري، هو كوان بينغ: سيتم الانتهاء بشكل كامل من تنفيذ جميع مراحل العمل بالفندق والمنتجع في منتصف شهر مارس/ آذار .2006 ويقوم بينغ حاليا بزيارة لمملكة البحرين يلتقي خلالها كبار المسئولين في شركة العرين القابضة، وبهدف الاطلاع على سير مراحل العمل في منتجع بنيان تري الصحي الصحراوي، ومن أجل دراسة الأوضاع والفرص الاستثمارية للعمل على تحقيق مزيد من التوسع في دول المنطقة. وتكتسب هذه الزيارة أهميتها البالغة من كون مشروع فندق ومنتجع بنيان تري هو المشروع الأول الذي تنفذه سلسلة فنادق ومنتجعات آسيوية بهذا المستوى من الفخامة في مملكة البحرين. ويرافق بينغ في زيارته إلى مملكة البحرين مجموعة من الأعضاء المنتدبين كممثلين لشركة بنيان تري للفنادق والمنتجعات ضمت مسئولين رسميين على مستوى رفيع، إذ كان في استقبالهم كل من رئيس مجلس إدارة شركة العرين القابضة الشيخ أحمد بن علي آل خليفة، ونائب رئيس مجلس الإدارة عصام جناحي، إلى جانب عدد من كبار المسئولين الرسميين في الشركة. وخلال ترحيبه بزيارة بينغ لمشروع العرين، قال الشيخ أحمد بن علي آل خليفة: "تتزامن زيارة بينغ مع وجود نشاط كبير في إنجاز مراحل العمل في المشروع ككل، وتعكس في الوقت نفسه مدى التزام شركة بنيان تري بضرورة تحقيق أفضل النتائج في جميع عناصر ومكونات الفندق والمنتجع". وأضاف "لقد كان للدعم الإيجابي الذي قدمته حكومة البحرين الأثر البالغ في تميز مشروع العرين بهذا المستوى من الرقي والفخامة. وسيكون للمشروع دور كبير في زيادة أعداد السياح والزائرين إلى مملكة البحرين من جميع دول العالم، إضافة إلى إسهامه في اجتذاب الاستثمارات الأجنبية التي ستعمل على دعم القاعدة السياحية للمملكة". وستتولى شركة بنيان تري السنغافورية، وهي أكبر شركة متخصصة في تشغيل المنتجعات الراقية في العالم، مهمات إدارة وتشغيل هذا المنتجع الفاخر الذي يجمع أحدث مرافق المتعة والترفيه وبرامج العلاج الطبيعي المتخصص في مكان واحد، ما سيعزز من مكانة مملكة البحرين كوجهة فريدة ومفضلة للسياحة العائلية والسياحة العلاجية في آن معا. وفي سياق حديثه عن أعمال الإنشاءات لمنتجع بنيان تري الصحي الصحراوي، قال عصام جناحي: "لقد وصلنا إلى مرحلة متقدمة من الإنشاءات، وحققنا بالتالي نتائج متميزة تجاوزت التوقعات في أعمال التطوير، وجاءت متوافقة مع الجدول الزمني الذي حددناه لتنفيذ مراحل العمل". وأشار جناحي إلى أنه تم فعلا الانتهاء من معظم أعمال الحفر الخاصة بجميع مكونات منتجع بنيان تري الصحي الصحراوي، والتي تتضمن الفيلات وقاعات المؤتمرات والطريق الداخلية، إضافة إلى المنتجع الصحي والنباتات الخاصة بالعلاج الطبيعي. وتم كذلك إنجاز نحو 73 في المئة من بناء وتأسيس الفيلات المؤلفة من غرفة نوم واحدة، إلى جانب الانتهاء من بناء وتأسيس نحو 95 في المئة من الفيلات المؤلفة من غرفتي نوم بحسب الجدول الزمني المحدد. وأضاف "أن التعاون المتميز بين شركة العرين وسلسلة فنادق ومنتجعات بنيان تري، التي أعادت صوغ مفهوم المنتجعات الراقية بأسلوب مبتكر، يجعل من هذا المشروع المتكامل عنصرا جاذبا للاهتمام العالمي. ويؤكد حضور بنيان تري القوي الحماسة البالغة التي نجحت شركة العرين في نشرها في أوساط المستثمرين العالميين تجاه هذا المشروع الفريد". وتابع قائلا: "تشعر إدارة شركة العرين بمزيد من الفخر للاستفادة من الرؤى العميقة التي يتمتع بها بينغ الذي سيكون لزيارته أثر مباشر وعميق في استقطاب الاهتمام الاستثماري العالمي نحو صناعة السياحة في مملكة البحرين من جهة، وتمتين العلاقة بين شركة العرين وبنيان تري من جهة أخرى". ويمتلك بينغ سجلا حافلا بالإنجازات في العمل الفندقي وخبرة عريقة في عمليات التسويق، وإضافة إلى شخصيته المميزة فإنه يتمتع بخبرة عالية في تسويق العلامات والأسماء على المستوى العالمي. ويعرف عن بينغ من خلال موقعه الإداري ومركزه الكبير كمدير للمجموعة الرائدة عالميا في القطاع الفندقي تمتعه بحنكة وذكاء مهنيين فريدين، ويعد من الخبراء المتخصصين في عمليات التطوير الاقتصادي، وهو صحافي سابق وله اهتمامات فعالة بالقضايا البيئية. وفي وصفه لمشروع العرين باعتباره مشروعا نموذجيا متميزا ونقطة انطلاق مهمة تسهم في تفعيل خطط بنيان تري التوسعية على المستوى الإقليمي، قال بينغ: "سيعمل مشروع العرين المبتكر على الارتقاء بمستوى مرافق الترفيه والتسلية في مملكة البحرين ويسهم في زيادة أهمية وقيمة استثماراته عموما، ومن دون شك فإن تصميماته الفريدة ستضيف بعدا آخر للسياحة الإقليمية. وتفخر مجموعة بنيان تري بوجود هذا التعاون الاستراتيجي في مشروع بهذا المستوى من شأنه أن يغير من ملامح السياحة العائلية إقليميا". واختتم بينغ بقوله: "مشروع العرين هو المشروع الأول الذي نشارك فيه في مملكة البحرين، وسيكون خطوتنا الأولى والقاعدة التي ننطلق منها في المملكة، ونأمل من خلال هذا التعاون المتميز تحقيق مزيد من التوسع والانتشار على المستويين المحلي والإقليمي". وكانت شركة العرين القابضة، وهي مالك مشروع العرين الذي تبلغ كلفته الإجمالية 750 مليون دولار أميركي، قد أكدت التزامها القوي بتحقيق النمو المستمر، الأمر الذي يلقي الضوء على نشاط الشركة وجهودها المتواصلة لحماية البيئة الطبيعية والحفاظ عليها ضمن ما تضعه على عاتقها من مسئوليات اجتماعية. وفي سياق إعلان الاستراتيجية الشاملة لحماية البيئة التي من المقرر أن تكون جزءا من العمليات التطويرية للمشروع المتعدد الخدمات والمرافق، أوضح المسئولون الرسميون في مشروع العرين أنه تم فعلا البدء بإعداد الترتيبات اللازمة لنقل وترحيل جميع الفصائل النباتية والحيوانية النادرة والمهددة بالانقراض من موقع البناء والتطوير بهدف التخفيف من تأثير العمليات التطويرية على سلامة البيئة. نائب رئيس مجلس إدارة شركة العرين القابضة عصام جناحي قال: "تأتي مبادراتنا الجادة والمتواصلة نحو حماية ووقاية البيئة، وتحديدا ضمن المنطقة المحاذية لمشروع العرين، من منطلق إيماننا بضرورة خلق توازن ملائم ما بين تحقيق الهدف التطويري من جهة، وأهمية الحفاظ على البيئة الطبيعية وحمايتها من الأضرار من جهة أخرى، الأمر الذي يتماشى مع تعهدنا الكامل بالالتزام بخدمة المجتمع". وأضاف جناحي "من منطلق حرصنا الشديد على تواصل إنجاز عمليات التطوير بأسلوب يضمن عدم التأثير سلبا على البيئة، فقد أجرينا في مراحل سابقة عددا كبيرا من الدراسات وقمنا باستشارة مؤسسات متخصصة وذات خبرة في الشئون البيئية، والتي وفرت جميع المعلومات المطلوبة لتنفيذ مبادراتنا بالطريقة المثلى. وكنا مدركين بشكل كامل لمدى حساسية وتأثر البيئة المحيطة بمشروع العرين، وخصوصا أنها تقع مجاورة لمتنزه ومحمية العرين للحياة البرية والفطرية". ومن جانبه، قال المدير العام للإدارة العامة لحماية البيئة والحياة الفطرية إسماعيل المدني: "لقد تم تحديد الفصائل النباتية المستخدمة في العلاج الطبي التي يجب نقلها وإعادة زراعتها، والتي تضم شجيرات الديمس "Conocarpus Longifolia"، وشجيرات الهرم "Zygophyllum Simplix"، وأشجار القصب "Phragmites Austratus". وفي إطار جهودها المشتركة مع محمية العرين قامت شركة العرين بحماية ونقل أنواع الحيوانات الطليقة مثل حيوانات المها وبقر الوحش الإفريقي. وأضاف المدني: "أن الفكرة الرئيسية التي تجسد التزام شركة العرين القابضة تتمثل في ضرورة استمرار وتواصل العمليات التطويرية. وكنتيجة لذلك قام مشروع العرين فعلا بإجراء الكثير من الدراسات لتقييم ومعرفة مدى التأثر البيئي من أجل النجاح في مهمة حماية ووقاية النباتات والحيوانات المعرضة للخطر أو الانقراض في منطقتنا، ثم إعادتها إلى بيئتها وموطنها الأصليين". كما قال: "نحن نرفض التضحية بسلامة البيئة لتحقيق الأهداف والمنافع الاقتصادية. وكلنا ثقة في أن المشروع يشكل نموذجا متكاملا للعمليات والمشروعات التطويرية التي يتم تنفيذها مع مراعاة جميع المتطلبات والضرورات، ويعد مثالا حيا يحتذى به من قبل المشروعات الأخرى في المنطقة". وتكتسب محمية ومتنزه العرين للحياة البرية والفطرية شهرة واسعة باعتبارها واحة فريدة تحتضن الكثير من الأنواع والفصائل النباتية والحيوانية النادرة والمعرضة للانقراض، ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستويين الإقليمي والعالمي أيضا. ويتمثل الهدف الأساسي من وراء هذه المحمية في ضرورة الحفاظ وزيادة تكاثر هذه الفصائل، ويعمل مشروع العرين التطويري بفاعلية على دعم وتعزيز هذا الالتزام مع بذل الجهود المتواصلة نحو إنجاز الأهداف التطويرية للمشروع الذي يمتد على مساحة 2,000,000 متر مربع. وكانت شركة العرين قد أعلنت بيع جميع قسائم منتجع العرين الرئيسية والبالغة 14 قطعة إلى مطورين من دول الخليج العربية معظمهم من البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت. وتبلغ مساحة المشروع مليوني متر مربع أو 21 مليون قدم مربع، ويقع في منطقة الصخير في الجهة الجنوبية من المملكة بالقرب من حلبة البحرين الدولية.
العدد 1104 - الثلثاء 13 سبتمبر 2005م الموافق 09 شعبان 1426هـ