قال مدير عام "إم تي سي أثير"، شركة الاتصالات المتنقلة في العراق علي الدهوي، إن إجمالي استثمارات "إم تي سي أثير" في العراق سيرتفع خلال هذه الفترة إلى 430 مليون دولار لرفد النمو السريع الذي تشهده البنية التحتية للشركة وتلبية الطلب الكبير على خدمات الهواتف النقالة، إذ تقوم حاليا بتشغيل شبكة جي إس إم في جنوب البلاد وبغداد. وأضاف الدهوي أن السوق العراقية ستصبح واحدة من أكبر أسواق الاتصالات المتنقلة في الشرق الأوسط بنهاية العام الجاري. جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر والمعرض العاشر للاتصالات المتنقلة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المنعقد في دبي يومي 11 و12 سبتمبر/ أيلول الجاري. وقالت "إم تي سي أثير" إن عدد عملائها في العراق يزيد عن 900 ألف مشترك، علما بأنها حديثة العهد في منطقة جنوب العراق وبغداد، إذ أطلقت خدماتها في مارس/ آذار .2004 وتعتزم الشركة زيادة استثماراتها في البنية التحتية الشبكية بنسبة 40 في المئة بنهاية العام الجاري بحيث توفر خدماتها لنحو 1,5 مليون مشترك مرتقبين في ظل تنامي الطلب على خدمات الهاتف النقال في السوق العراقية. وقال الدهوي: "لقد تبين أن إمكانات النمو التي تنطوي عليها سوق الاتصالات المتنقلة في العراق هي أكبر بكثير مما أوحت به الدراسات الأولية، الأمر الذي تؤكده معدلات النمو الكبيرة التي تحققت حتى الآن. وفي أقل من عامين، أي بحلول نهاية العام الجاري، سيصل عدد المشتركين في هذه السوق إلى 4 ملايين مشترك". وأضاف: "هناك فرصة كبيرة لأن يتفوق العراق على جميع الدول العربية النامية، إذا ما استتب فيه الأمن واستمر التطور بوتيرة جيدة". وتناول الدهوي في كلمته أمام المؤتمر العاشر للاتصالات المتنقلة التحديات التي تغلبت عليها "إم تي سي أثير" لبناء شبكتها في العراق، بما في ذلك حاجتها إلى توفير الحماية لمواقعها على مدار الساعة وندرة المواقع وصعوبة الوصول إليها، فضلا عن النقص الشديد في الكهرباء والحاجة إلى استيراد التجهيزات الشبكية. يضاف إلى ذلك، أن النمو في العراق مرتبط بالطلب أكثر منه بالخطط الموضوعة نظرا إلى شح معلومات السوق وبيانات تعداد السكان.
العدد 1105 - الأربعاء 14 سبتمبر 2005م الموافق 10 شعبان 1426هـ