العدد 2422 - الخميس 23 أبريل 2009م الموافق 27 ربيع الثاني 1430هـ

براون جي بي والريد بول نجما السباقات الأولى في الفورمولا 1

سباق البحرين قد يكون الانطلاقة الحقيقية للفيراري والماكلارين

الوسط - محمد عباس، أسامة الليث، محمد طوق 

23 أبريل 2009

ابتسم الحظ مجددا لسباق جائرة البحرين الكبرى للفورمولا 1 بعد أن جاء هذا الموسم كالسباق الرابع على عكس الموسم الماضي الذي جاء فيه ثالث سباقات الموسم، فشكل من خلال موقعه وفي ضوء النتائج التي تحققت في السباقات الثلاثة السابقة انطلاقة حقيقية لجميع الفرق المشاركة في الفورمولا 1 هذا الموسم.

سباق البحرين يكتسب أهمية كبيرة كونه سيشكل المنعطف الحقيقي لجميع الفرق الراغبة في المنافسة على بطولة هذا العام وخصوصا الفرق الكبرى منها والتي حققت نتائج ضعيفة جدا في السباقات الثلاثة الماضية.

ومن ذلك تبع أهمية سباق البحرين وإثارته المتوقعة، فهو السباق الأول الذي سيقام تحت أشعة الشمس القوية على عكس السباقات الثلاثة الماضية التي أقيمت في أجواء ماطرة، كما أن سباق البحرين هو ترنيمة الحظ للبطل الذي يريد التتويج ببطولة العالم.

سائقون مهرة توقع لهم الجميع أن يتسيدوا سباقات هذا الموسم ولكنهم كانوا بعيدين جدا في السباقات الثلاثة الأولى، فسائق الفيراري البرازيلي ماسا ثاني العالم في الموسم الماضي لم يحقق ما يستحق الذكر، وكذلك بطل العالم السائق البريطاني لويس هاميلتون لم نر منه شيئا، والأدهى من ذلك أن يكون فريقا فيراري وماكلارين مرسيدس بعيدين عن المنافسة حتى الآن في ترتيب السائقين والصانعين في أكبر المفاجآت.

الوافد الجديد إلى عالم الفورمولا 1 فريق براون جي بي الذي حل بديلا لفريق هوندا المنسحب بسبب الأزمة المالية العالمية كان مفاجأة الموسم بحق من خلال فوزه سائقه القديم البريطاني باتون سائق هوندا سابقا بالمركز الأول في سباق أستراليا وسباق ماليزيا، قبل أن تتلوها المفاجأة الأكبر بفوز فريق ريد بول بالمركزين الأول والثاني في سباق شنغهاي الأخير في الصين من خلال سائقيه فيتيل وويبر للمرة الأولى في تاريخ الفريق.

هذا الموسم شهد انتفاضة الفرق الصغيرة على حساب الفرق الكبيرة التي اعتادت السيطرة على هذه السباقات، وسباق البحرين سيشكل إلى حد كبير النقطة الفاصلة بين استمرار انتفاضة الصغار أو عودة الكبار إلى سكة الانتصارات وبالتالي عودة للمنافسة الحقيقية على لقبي السائقين والصانعين.

فاستمرار فوز الصغار في سباقات الفورمولا 1 هذا الموسم وتحديدا من خلال فوز أحدهم بسباق البحرين الذي يعتبر سباقا صحراويا سيؤكد أن انتفاضتهم لم تكن وليدة الحظ بقدر ما هي انتفاضة حقيقية تمثلت في تغيير نوعية سياراتهم وتطويرها إلى جانب انسجامهم مع القوانين الجديدة للفورمولا 1 بشكل أكبر من الفرق الكبيرة.

ويبدو أن الأزمة المالية العالمية بدت تلقي بثقلها على الفرق الكبيرة خصوصا العريقة في صناعة السيارات كون أن هذه الأزمة أدت إلى انسحاب فريق الهوندا وكذلك أدت هذه الأزمة إلى تراجع فرق السيارات الفارهة كالفيراري والمرسيدس وتقدم السيارات المتواضعة عليها، لأن السيولة بالنسبة إلى الفرق الكبيرة لم تعد كالسابق، وبالتالي فإن قدرتها على السيطرة والاكتساح لم تعد كالسابق أيضا.

ولذلك فإن الفورمولا 1 تبدو مختلفة تماما هذا الموسم عن جميع المواسم السابقة وربما منذ إنشاء الفورمولا 1، لأن كل شيء يبدو مختلفا، والفرق الكبيرة بدأت في التهاوي إلا إذا كان سباق البحرين سيعني انتفاضتها مجددا.

إن تهاوي الفرق الكبيرة وخصوصا الفيراري والمرسيدس سيؤدي باعتقادي في حال عدم تحسن الوضع الاقتصادي العالمي إلى انسحاب هذه الفرق، كون أن صناعة السيارات وعلى مستوى العالم وخصوصا في المصانع الكبرى بدت تواجه صعوبات جمة من الصعب حصرها وأدت إلى إقفال الكثير من المصانع، وكل ذلك سينعكس سلبا على هذه السباقات المرتبطة أساسا بصناعة السيارات وترويج السيارات الفارهة من خلال هذه السباقات، وتراجع المبيعات سيؤدي إلى تراجع الفرق وسيجر الأمور إلى الأسوأ في عالم الفورمولا 1 الذي تلقى صفعات قوية من الأزمة الاقتصادية العالمية.

عموما، كبار سباق الفورمولا 1 وتحديدا بطل العالم البريطالي لويس هاميلتون ووصيفه البرازيلي فيلبي ماسا مازالا بعيدين تماما عن المنافسة حتى الآن، فهل سيشكل سباق البحرين عودتهما أم أفول نجميهما هذا الموسم؟!

العدد 2422 - الخميس 23 أبريل 2009م الموافق 27 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً